الوظيفة

141 12 2
                                    

بعد4أشهر أنهت ريحانة دراستها الجامعية بتتويج جيد جدا وإتجهت إلى حياتها العملية فبدأت بالبحث عن وظيفة وهي أستاذة علوم إسلامية فهل ستجد هذه الوظيفة؟؟
أحمد:إيه يابنتي ياريحانة لقيتي وظيفة؟ ولا أدورلك بمعرفتي!
ريحانة:آه أنا لقيت ثانوية خاصة بدورو على أستاذة للشريعة عندهم هعمل المقابلة معاهم بكرة وان شاء الله يحصل خير يارب
ندى وهي تحمل الشاي ومبتسة:والله وكبرتي يامفعوصة وصرتي أستاذة ينقصك بس عريس
ريحانة وهي تمط شفتيها:وإيه جاب سرت الجواز دلوقتي ياأمي يالا على العموم أنا ريحى أرتاح شوية عن إزنكو
أحمد إزنك معاك ربنا يكون في عونك ياحببتي
ريحانة:thanks dad
       *__________________________*
في اليوم التالي استيقظت ريحانة قبل آذان الفجر كالعادة ودلفت للحمام وتوضأت وقامت بأداء ركعات لله ودعت الله كي يحمي عائلتها ويكون في عونها في هذا اليوم ثم صدع الآذان فأدت فرضها وقرأت أذكارها فغفت عينها فنامت على سجادتها
         *_________________________*
في مكان آخر إستيقظ أسامة كعادته قبل آذان الفجر فدلف إلى حمامه وتوضأ وإتجه إلى مسجد الحي الذي إعتاد على الذهاب إليه مع والده قبل10سنوات وهو في طريقه تذكر والده الذي رحل عنه  وهو ابن18سنة
Flashbak
كان يومها والده مريض منذ عدة أسابيع استيقظ أسامة قبل الفجر ودلف للحمام وتوضأ وخرج ليوقظ أباه فإتجه إلى الغرفة التي يقبع بها والداه فدق الباب فأعطي الإذن بالدخول من قبل والدته التي ظهر من صوتها البكاء فتقدم أسامة إلى أمه كي يسألها فأمسكه والده وأجلسه بجانبه وقال له:بص ياأسامة يابني أنا المرض ده مش هيسبني النهاردة وهيخدني القبر فعايز أوصيك قبل ماألاقي ربي و...
قاطعه أسامة:بعد الشر يابابا إيه لي بتقولو دا ربي يديك طلت العمر
عمر :كلنا رايحين يابني عايز أقولك إني راضي عنك إنت وأمك أمك دي حطها في عينك جوا هاه و....يسعل بشدة....ثم يكمل:أنا عايزك تبقى راجل لأمك وسندها لأنك إنت بس إلي طلعنا بيك من الدنيا دي مش عايزك تزعل ولاتعيط زي النسوان لما أموت تماما ويضحك.....وبدأت الدموع تتجمع في عيون أسامة الذي عرف أن أبوه بهذا الكلام ميت لامحالة
عمر:وإنتي يارندة خدي بالك من الولد وخدي بالك من من ن ن نفسك...ثم توقف عن الكلام إنتظروه كي يكمل فلم يتكلم فبدأ أسامة بتحريك أبيه يمينا وشمالا وينادي بابا قوم متسبنيش قوم يالا علشان نصلي مع بعض قوم باااااااباااااااا (بصراخ) أما رندة والدته فلم تكن بحال أفضل منه فأصبحت تبكي وتصرخ حتى فقدت وعيها ولكن استيقظت لما قام ابنها بضرب وجنتها بخفة وقالت له:أسامة أبوك مامتش صحيح لسى نايم صح انت جيت عشان تروحو تصلو أنا أنا هصحيه فنظرت لإبنها كي يجيبها ولكن لم تجد رد إلا خطين من الدموع على وجنتيه وعيون حمراء من أثر البكاء فأخذته في حضنها وأخذا يبكيان بشدة على فقد أعز مخلوق لهما
وبعد الفجر علم الجيران بموت عمر فأقبلوا إلى بيتهم وقاموا بأداء واجبهم وكذلك جاء مصطفى مع والديه وبكى كثيرا لبكاء صديق عمره وأيضا على فراق الشخص الذي يعتبره أباه الثاني..
مرت الأيام وكل شيء على حاله وحالة رندة لاتطمئن فبعد ثلاثة أيام من موت زوجها دخلت في نوبة بكاء هستيرية أفقدتها وعيها لمدة أسبوعين  وكل هذا أمام أعين فتى مراهق لايزال لينا يعتمد على والده في كل شيء فهو فقط سنده في هذه الحياة فلا سند له غيره ولكن ظل صديقه مصطفى بجانبه ويشجعه على خروجه من هذه الحالة الرثى فتحسن تدريجيا وبعد ثلاثة أشهر لم يكن يعلم أنه سيحطم هذه المرة وللأبد بوفاة والدته التي اعتبر أنها تماثلت في الشفاء ولكن كان العكس هو المفروض.
أصبح أسامة وحيدا ودخل في نوبة حزن شديدة فأصبح لايحتمل أي شيء فأصبح قاسيا بعد أن كان لينا وأصبح دائم الشرود والحزن بعد أن كان كصديقه دائم المرح والابتسام وعرف عنه البرود التام والهدوء ولكن غضبه بركان ..ومع كل هذا تحمله صديقه واعتنى به فأصبح دائما معه حيث بعد مدة تعلما الملاكمة والكارتي وبعض الرياضات الأخرى التي يستطيع المرء بها الدفاع عن نفسه فأصبح من المهابين وحقيقة أن صديقه مصطفى لم يتحمل الكثير فتعلم فقط الملاكمة وبعد أنهاء دراسته قام بإدارة بعض المؤسسات ومنها الثانوية الخاصة التي يديرها منذ 3سنوات فكل من بها يهابه وهناك من هو معجب وهناك من هو متعجب من عمره الصغير في إدارة ثانوية بأكملها..
Bak
:مالك مش هتدخل تصلي ولا إيه ياخويا(صوت مصطفى بعد أن وجد أسامة يقف قرب المسجد شاردا واضعا يده بجيب بنطاله)
أسامة ببرود:أولا السلام عليكم
مصطفى:وعليكم ماقلتم صباح الخير
أسامة:صباح الخير إنتى لمالك؟
مصطفى ببلاهة:إيه
أسامة وهو يدخل المسجد:ناوي تطول بفتح بقك وتطلع في باب الجامع كثير ولا إيه
مصطفى:لاحول الله أسأل وأندم حتى على الكلام معاك ياشيخ تنيل
ودلف للمسجد وقاما بأداء فرضهما واتجه كل منهما إلى منزله في انتظار ما سيخبأ القدر لكليهما.......
          ________________________
السلام عليكم أظن إني طولت حبتين في حكاية الوالدين بتاع أسامة
أتمنى يعجبكم الجزء😊
ياترى ريحانة هتتقبل في الوظيفة؟
إيه إلي مستني أسامة؟
إنتظروا الجزء القادم
💝أحبكم في الله😘😘😘💝

أحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن