استيقظت ريحانة فوجدت نفسها نائمة على سجادتها أخذت نفسا عميق لأنها ستقوم بالمقابلة اليوم وتتمنى من كل قلبها أن تصبح أستاذة ويتحقق حلمها تتمنى أن تكون أستاذة تملك كل العلوم التي ستساعد هذا الجيل على التقرب من الله عز وجل فهي جل همها رضا المولى عنها وعن ماتفعل قاطع حبل أفكارها والدتها التي اقتربت منها تلمس كتفها حيث ندتها من قرب الباب فلم تسمعها وقالت باستغراب: حبيبتي مالك إنتي كويسة
انتفضت ريحانة من لمست أمها فقالت بذعر: ماما رعبتيني الحمد لله أنا كويسة بس بفكر في المقابلة ماما ياترى هتقبل عشان أحقق أحلامي أو لا أنا خايفة أوي
ندى بحنان الأمومة لإبنتها: هتبقى كل حاجة تمام بس انتي توكلي على ربنا وهو هيسهلك كل شيء
ريحانة:سبحانه ربي كل صعب هيسلو
ندى:يلا قومي بقى علشان تفطري وتروحي المقابلة
دق قلب ريحانة بقوة فهي تخاف من الإلتقاء بأشخاص لاتعرفهم استغفرت ربها وطلبت منه العون ونهضت لتفطر بسرعة ثم دلفت لأخذ حمام سريع ثم بعد ذلك قامت بإرتداء فستان باللون البني وبه حزام باللون الأبيض مع حجاب باللونين وحذاء بني فأصبحت جميلة جدا مع لون وجنتيها الأحمر ثم خرجت من البيت بدعوات والديها لها بالتوفيق نحو الثانوية التي ستكون فيها المقابلة .
*___________________________*
في الثانوية أمر أسامة نائبه جاسم(شاب في30من العمر ذو شعر أسود وعيون خضراء هزيل ولكن طويل😶) أن يقوم بالمقابلة لأن لديه إجتماع مهم خارج الثانوية
وبالتأكيد إذا تمت الموافقة سيقوم هو الآخر بمقابلة للشخص الذي سيدرس بثانويته لكي يتأكد من اختيار نائبه أولا ويتأكد من مهارة المدرس ثانيا
خرج أسامة من الثانوية بسيارته ولم ينتبه لدخول ريحانة للثانوية وهي لم تنتبه له لأنها في عالمها الذي يفكر بلانهاية في هذه المقابلة
*____________________________*
دلفت ريحانة الثانوية ومشت بالرواق الذي دلها عليه الحارس حين قدومها مكتب المدير وماإن وصلت حتى استقبلتها السكرتيرة هناء (فتاة في 25من العمر ذات بشرة قمحية وعيون بنية وشعر بني يصل خلف أذنيها فهي غير محجبة كانت ترتدي بنطال ليس بضيق من اللون الأسود وقميص أبيض فوقه جاكيت باللون الأسود وتضع بوجهها القليل من المكياج فبدت جميلة ولكن...)نظرت إليها ريحانة بابتسام وتمنت من قلبها أن يهديها الله إلى الطريق الصحيح قاطع تفكيرها صوت هناء: اتفضلي ياافندم أي خدمة!
ريحانة:السلام عليكم أنا استدعيت هنا عشان أقابل المدير للمقابلة بتاع التدريس
هناء:وعليكم السلام المدير مش موجود دلوقتي و..
قاطع كلامها جاسم الذي وقف أمام الباب:بس أنا هنا
فالتفتت ريحانة اتجاه الصوت ثم طأطأت رأسها باستحياء حين نظر لها جاسم مباشرة نحو عينيها
تقدم ليقف بجانبها وقال بهدوء ورفق: اتفضلي على المكتب أنا هقوم معاك بالمقابلة
دخل جاسم قبلها للمكتب ومشت خلفه ريحانة وهناء تقابلها بنظرة استحقار لأنها في نظرها تبدو كالغبية بطأطأت رأسها تلك..
:اقفلي الباب وراكي قالها جاسم وهو ينظر نحو ريحانة
اعتذرت ريحانة وقالت بصوت خافت:ممكن نخليه مفتوح لو سمحت.
نظر لها جاسم باستغراب: عادي اتفضلي مشيرا للكرسي الذي بجانب المكتب جلست ريحانة وقدمت له ملفها قام جاسم بملاحظته مع استراق النظر إليها كل مرة وهي مطأطأ
:ريحانة قالها جاسم بصوت يسمع فرفعت ريحانة رأسها نحوه مندهشة لأنه ناداها بغير لقب لم تفهم نظرته إليها فطأطأت رأسها خجلا فقال جاسم مع ضحكة صغيرة بخبث:فيه إيه هتفضلي كدة كثير مش هنتكلم في الشغل بقى
فأجابت وهي لاتزال مطأطأت رأسها: اتفضل ياأفندم
جاسم :المهم أنت تخرجت من أكثر من أربع شهور مش كده وتخصصك إحنا نحتاجوا علشان الأستاذة إلي تقدمت قبلك رفضها المدير بعد ماقبلتها فعلشان كده عندي بعض الأسئلة ولما تجوبي هتعملي مقابلة ثانية مع المدير عشان يحدد تشتغلي أو لا تمام
ريحانة بخوف وشجاعة معا: اتفضل ياافندم
ضحك جاسم بصوت رنان وقال: إيه ده مبتحفظيش حاجة ثانية غير الكلمة دي
انتبهت ريحانة لضحكته واستغربت بشدة لما قاله وقالت:أسفت بس دي من الأداب يعني وإن شاء الله هكون في مستوى المهمة يافندم
جاسم:بردو أفندم ماشي
بدأ جاسم بإلقاء الأسئلة فيما يخص دراستها وتخصصها وكانت كل إجاباتها مختصرة ومقنعة وقت واحد أبهرت جاسم فعندما تتكلم وتنظر إليه يركز على عينيها السوداء ويدقق النظر إلى كل إنش في وجهها ويبتسم😕..ولكن ريحانة كانت خائفة من نظراته لها فلم تجعل عينها تلتقي به قدر المستطاع فكانت معظم الوقت تغض بصرها وكانت تعتقد أن النظر في وجه المدرس هو من أجل معرفة أإذا كان يكذب أم يقول الصدق ولم تعرف أنها ستسبب له مالم يكن في حسبانها
بعد الإنتهاء قال جاسم:رائع جيد جدا انتي كده هتبقى المُدَّرسة بتعتنا هنا خاصة في العلوم الإسلامية والنفسية هنتصل بيك بعد يوم أو اثنين عشان المقابلة الثانية ومد يده كي يصافحها ولكن ريحانة تأسفت وأخبرته بكل ثقة أنها لاتصافح الرجال وغادرت فأما هو فلقد اعجبته شجاعتها ثقتها بنفسها
*___________________________*
رجعت ريحانة للمنزل وهي هادئة على غير سجيتها ولكن داخلها غضب عارم وهو كيف لهذا الشخص أن يمد يده لها كي يصافحها ويعلم أنها محجبة
ندى:ها بشري
ريحانة :السلام عليكم المقابلة الأولى تمت بنجاح ولسه مش عارفة يمكن المدير يرفض أو كده
أحمد:يعني لسه مش عارفة اتوظفتي ولا لسه
ريحانة:أيوه والله يابابا عايزة أقدم كل طاقتي علشان يتهدي على إيدي ناس كثير خاصة الأولاد دول إلي بالثانويات عايزة أعيد برمجتهم عن حب الله ونبيه صل الله عليه وسلم نفسي أوي يابابا
أحمد وهو معجب بإبنته التي تفكر في هداية الناس قبل جمع المال والحاجات المادية:ربي يوفقك ياحبيبة بابا ويجعل كل أعمالك في ميزان حسناتك يارب
ريحانة وندى:آمين أجمعين
ريحانة:معلش دلوقتي أنا هريح وصلي ونام تمام
ندى:كلي الأول وبعدين نامي
ريحانة:لا متشكرة يامامي مليش نفس دلوقتي لما أعوز هاجي وآكل ماشي
دلفت ريحانة غرفتها توضأت وصلت فرضها وطبعا اتصلت بسمر لتخبرها ماحصل
*___________________________*
أخبر جاسم أسامة عن ريحانة وأراد منه أن يقابلها فقال:ياأستاذ أسامة دي بنت ماشاء الله عليها مش زي إلي قبلها
أسامة ببرود:أنا بظن إني سمعت الكلام دا يجي عشر مرات مش كده
جاسم باندفاع:بس دي أجمل وأرقى من كل إلي تقدموا علشان خاطري وافق أنك تقابلها وإذا ماعجبتكش إعمل فيا إلي انت عايزو
أسامة باستغراب: مالك ماسك فيها كده هي تقربلك ولا إيه؟!!وبعدين هأرفدك من مهمتك دي لو ماكنتش أستاذة محترمة
جاسم: مشكور ياطويل العمر بس دي محترمة ومؤدبة بشكل حتى إني كنت عايز أسلم عليها بس قالتلي إنها مابتصافحش الرجالة
جاسم بعد مدة قصيرة متذكر: وبعدين مقلتلكش هي محجبة
أسامة :عادي وفيها إيه يعني
جاسم :لامفمتنيش هي محجبة حجاب شرعي يعني
أسامة باستغراب :يعني متجلببة
جاسم :لا دي كانت لابسه فستان بني على حجاب طويل بني وأبيض مش زي نص الخمار الي كانوا يلبسوا البنات الي كانوا يعملوا المقابلة
أسامة : الله الله ياأستاذ ومدقق في الألوان كمان تمام أنا هعمل المقابلة بعد يومين ساعة9الصبح ماشي
جاسم وهو يتذكر ريحانة: تمام ياافندم وابتسم وخرج لكي يتصل بها ويخبرها بموعد المقابلة حيث حصل على رقمها من ملفها
*__________^_^__________*
السلام عليكم 😊أعجبكم الجزء😊هل ستقابل ريحانة أسامة وكيف ستكون المقابلة؟
لماذا إهتم جاسم بها لهذه الدرجة؟
هل ستحقق ريحانة أحلامها أم ستبقى حبيسة فكرها فقط؟
كل هذا في الأجزاء القادمة
أحبكم في الله😘😘