النهايه

1.4K 92 19
                                    

لا اله الا الله..

في صباح يوم جديد
اشرقت انواره على الجميع
البعض استيقظ بنشاط وسعاده
واخر قصى الليل في بكاء وحيد

نورسين

شعرت بالغثيان المفاجى ... لفت الدنيا بها مسكها سلطان ليقول

سلطان : مالذي حدث هل انتي بخير؟
هزت رأسها اجل
ولكن سقطت مغشي عليها ...!

هرع نحوها وضعها بحضنها
بدا يضرب وجنتاها برفق كي تستيقظ
ولكنها آبت ..
سلطان : نورسين
نادى عليها بخوف
ليضم جسدها له خاشي ان يحدث لها امر
توسعت مقلتاه حال ما راى الدم الذي يتسرب من بين ساقيها
حملها بسرعه ذاهب بها ناحيه المشفى

في مكان اخر..

فيصل ..
كان يمسح على عيناه بتعب ونعس
لا يعلم كيف قد غفى وسار لعالم الاحلام

رفع حاجب وفتح فاهه بتعجب
كي يتكلم ولكن اغلقه كان يرى هذا المشهد الذي اعجبه جدا ليبتسم بعد ان استوعب

وضع يده اسفل وجنته ليميل رأسه
وهو يناظر لزوجته

تلك التي تقابل ربها وهي تصلي
رافعه يداها نحو المولى وتعلم انه لا يخيب الظنون
تنهمر الدمعات من عينيها
ولكن اي دمعات؟
تلك الدموع الخاشعه تظهر لتطهر وجنتاها وقلبها

انتهت من صلاة ...

ليفع بصرها على ذلك الذي يناظرها

لوزه : هو في حاكه ؟ قالتها وهي لا تنظر له بل نظرها مركز للفراغ

تنحنح بعد ان كان شارد
ليقوم ويقترب منها
ما ان وضع يده على يدها سرعان ما نفرت منه
نظر ليده التي بقت عالقه في الفراغ
رفع بصره اليها
ليرى... لوزه تختلف عن لوزه تلك
لوزه التي تشع عيناها قوه
لوزه التي بدت صامده كشجره وحيده امام اعصار قوي

يحدث احيانا ان تدب بنا القوه
بعد ان عانبنا ما عانينا
وحدنا ...

فستغرب لتقول

لوزه : اوعئك تلمسني
قالتها وهي تكبر عيناها

ليبتسم بستخاف قائل

فيصل : وهل سوف تمنعيني ؟

لوزه : ايوه بمنعك لحد ماتبق بنئادمي وقتها طالب بحقوقك فاهمني كويس ؟

تغيرت معالم وجهه لنظر لها ليتركها و يخرج

في مكان اخر ..

كان واقف سلطان في ممر المشفى
مستند على الحائط دقات قلبه تقرع الطبول
تخرج من جسده تلك التعرقات
تنفسه مضطرب

ينظر للفراغ بخوف
من فقدها

ما ان خرجت للممرضه
اتجهه اليها ليقول

سلطان: ماالذي حدث ؟
تركته على عجل لتقول

ثوان ويخرج الدكتور

لما..؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن