الجزء 6

10.9K 193 53
                                    

سحبت نور كاي نحو غرفتها، فتحت الباب ثم قالت
" هيا تعالى معي لأعطيك منشفات للإستحمام ، فقد قضيت كل الليلة بالمشفى يبدو أنك تعب.
كاي:
هل أفهم من كلامك انك قلقة علي الصغيرة ق
نور:
فقط ضع ملابسك على الدرج هناك لآتي من بعد و آخدها للتصبين و كف عن استباق الأحداث و تأويلها حسب رغبتك!
كاي:
و أبقى بلا ملابس؟ يالذكائك الخارق!
نور:
و ما العيب إن بقيت عاريا! سأنظف و أجففها لك بسرعة كما أن أحدا لن يختلس النظر!أعدك.
كاي:
أخاف أن يثيرك جسمي فلا تقدري على مقاومته.
نور:
لا لا تقلق فأنا لا أعرف كيف أكبح نفسي متى أردت.

كاي (وهو يحاوط نور بيده اليسرى من خصرها ليثبتها على الحائط و يضع يده اليمنى قرب وجهها)
(ثم اقترب كاي من أذن نور ليهمس قائلا) أقسم أنك لن تستطيعي كبحها معي  (ثم طبع قبلة صغيرة على جبينها لتحمر وجنتاها خجلا)
نور( متصنعة البرود) : يا إلاهي كفاك ثرثرة و هيا عد لحمامك و لا تنسى أن تضع الملابس خارجا فوق الدرج.
كاي:
أنا تعب، لم لا تساعدينني في خلعها !
نور:
يا لك من منحرف، و عديم حياء أيضا، لم يمض على تعارفنا وقت طويل و ها أنت ذا تطلق العنان لانحرافك!
(ثم خرجت بسرعة من الغرفة)

دخلت نور المطبخ و بدأت في إعداد الإفطار، أنهته بسرعة ثم أعدت السفرة.

صعدت بعد ذلك لغرفتها لأخد ملابس كاي،و تساءلت  لما لم ينزل بعد لقد تأخر في الحمام.

فتحت الباب لتتجمد وهلة أمام ذاك الجسم المفتول شبه العاري الذي يتجول براحة في غرفتها، وقفت مصدومة أمام عضلات صدره و ضغده المنحوت و تفاصيل جسده الأسمر المثير الذي تخللته قطرات من الماء نزلت من شعره البني المبلول، لا شيء يغطي جسمه سوى تلك المنشفة .
سرحت في دوامة أفكارها المنحرفة تلك حتى انتشلها صوت كاي  من غفوتها تلك.

كاي:(بغرور)
" ألم أقل لك أنكي لن تستطيعي مقاومة جسدي هذا ؟"
نور:
"صبرا يا إلاهي! لم أنظر إلي جسمك  حتى! هيا بسرعة ناولني ملابسك لأنظفها "
(قالت نور بسرعة و التوتر باد على ملامحها)  ثم أكملت
" هيا ابتعد عن طريقي الآن و إلا "
قاطعها كاي :
"و إلا ماذا"
نور (بتوتر)
: "و إلا صرخت طلبا للنجدة"

أمسكها كاي بسرعة من خصرها ليرميها فوق السرير ويعتليها وجهه فوق وجهها المتورد خجلا. رفع يديها فوق رأسها و ثبتها بقوة حتى لا تستطيع الفرار بل لم تقو على الحراك حتى.
كاي: (بخبث) هيا اصرخي الآن ولنرى من سينقذك مني.
في حين أن تلك الفتاة فقد كانت مصدومة، و لم تستطع أن تتحرك من مكانها.
مرر كاي يده على وجهها فعنقها، ذابت نور بلمساته الحريرية التي تشق مسارها المتموج عبر حنايا جسدها.

لفت نور معصميها ليتفلت من بين يدي كاي، لكنه أحكم من قبضته عليها و قال
"أظننتي أنك ستفلتين مني بهذه السهولة، حرى بك أن تبذلي مجهودا أكبر"
نور:
" فقط دعني أذهب، أرجوك"
قالت و هي تتصنع البراءة لتوهم كاي بتركها.
كاي:
(بخبث) في أحلامك الوردية"

في تلك اللحظة لم تقو سجينته عن الحراك فقد ثبثها و بقوة.
و دون سابق إنذار، قبلها على جبينها بقوة ثم شفتيها، أطال القبلة بهما حتى تورمتا و كانتا على وشك النزيف.
فصل كاي القبلة، لينظر لوجه نور تحته و الصدمة تكتسح ملامحها.

و مرة أخرى ، قلب وضعيتهما في جزء من الثانية، كانت نور جالسة فوق قدمي كاي، تقابله، تسمع أنفاسها ترتطم برأسه. تعلم أن ما تفعله خاطئ لكن في الخطإ لذة لن تجدها يوما في الصواب.

لكنها انتففضت بسرعة من مكانها  أما هو فقد ظل متسمرا في مكانه، في حين اتجهت صوب باب الغرفة، ليتساءل هو في قرارة نفسه  كيف لها أن تقوم هكذا ألم تكن مستمتعة و غارقة في بحر شهوتها منذ قليل؟

كاي:
"أين تحسبين نفسك ذاهبة؟"
نور:"هذا خطأ، لقد تمادينا اليوم كثيرا،و على أي أظنك نلت كفايتك "
كاي:" لكني أنا لم أفعل"
نور:"لا أهتم،و لا تنس أن قدومك الى منزلي اليوم لم يكن إلا دعوة لتناول وجبة الإفطار معا كامتنان لما بدر منك البارحة، و ليس لممارسة منحلة خيلها لك دماغك المنحرف!  "
قاطعها كاي بابتسامته الجانبية المعتادة :" عادل كفاية "
ثم اقترب منها ليحاول تقبيلها من جديد، لكنها صدته بيدها التي وضعتها على صدره قائلة بتعال :" و لست مخولا للقيام بهذا أيضا مرة أخرى، فأنت لست حبيبي"
كاي:" و من قال أني لست كذلك" لتقاطعه نور بسخرية" بربك كاي، نحن لم نذهب في موعد حقيقي حتى، و لا أظن أنك معجب بي، فلم أجعوك حبيبي و أعطيك حق القيام بما تريده"
كاي (بابتسامة) إن كان الأمر كذلك، فأنا معجب بك، قد يبدو من المبتذل و السخيف أن أعترف بمشاعري بهذه السرعة لكنها الحقيقة، و إن كان عدم خروجنا في موعد مشكلة أخرى، فجهزي نفسك هذا المساء"
و اقترب منها ليهمس بالقرب من أذنها:"سآخذك لأفضل موعد في حياتك"

__________

حار كالجليد 💙🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن