- بعد 10 سنوات :
مرت الأيام و السنين و ريان يكبر ، كان رضيعا و صار طفلا يلعب و يدرس في المدرسة مع زملائه أو بالأحرى إخوانه في الميتم كانت علاقتهم جيدة مع بعضهم لأنهم يحسون ببعض و يعيشون نفس القدر في نفس المكان المشترك و غرفة مشتركة ، كان لريان صديق عزيز عليه إسمه علي تربى و كبر معه و كان يكبره بأربعة سنوات لذلك كان يهتم به و يعتبره طفله منذ أن أتى إلى الميتم و هو الذي يطعمه و يعتني به و كبر ريان و صار عمره 10 سنوات و علي 14 سنة ، كان علي هو الظل الحامي و الحارس لريان لأنه كان طيبا و يحبه كثيرا و ذو شخصية قوية ، يدافع عنه في خصامه مع أصدقائه و يحميه من قسوة المراقبين ، فهو عكس ريان الذي كانت شخصيته ضعيفة فهو طيب القلب و حساس جدا .
لطالما عوقب علي بسبب خصامه مع زملائه لأنهم يضربون ريان و يأخذوا حاجياته ، و دائما يوبخه لأنه لا يدافع عن نفسه في غيابه .
- لماذا لا تدافع عن نفسك يا ريان ؟
- أنا آسف أخي .
- ريان عزيزي كم مرة قلت لك أن لا تترك أحدا يستغل ضعفك ، أخبرتك أن لا تخاف منهم .
- انا لا اخاف منهم ، انا فقط لا احب الشجار.
-حسنا لا بأس ، لا تقلق انا دائما هنا من أجلك.
ارتمى ريان بحضنه ،كتعبير عن شكره لعلي ولأنه يعتبر حضن علي الذي لطالما خفف عنه تعبه وهمومه هو موطنه الذي يرتاح فيه.
-شكرا لك أخي ، شكرا لوجودك بجانبي وشكرا لاهتمامك بي ، طالما أخي البطل موجود بجانبي انا لااخاف منهم.
-لاتشكرني عزيزي فأنت أخي الصغير ومن واجبي حمايتك والاهتمام بك.
ظل فترة في حضنه حتى هدأقليلا .
كانت هذه العلاقة عبارة عن رابط أخوة صعب قطعه رغم أنه ليس أخاه من صلبه إلا أنه كان يعتبره أخاه الصغير أو إبنه ، نعم هو إبنه لأنه ترعرع على يده وكبر تحت عينيه ،كان يطعمه بيده ويلعب معه ،كانت أول خطواته معه و أول كلماته هي" أخي علي".
______________________________________
أنت تقرأ
نجاح يتيم
Genç Kurguروايتي الاولى بعنوان نجاح يتيم اتمنى ان تنال اعجابكم و يشرفني أن ارى آرائكم و انتقاداتكم ستكون عبارة عن فصول كل مرة سأقوم بتنزيل فصل بقلمي زكية هي عبارة عن طريق يسلكه يتيم في الحياة و يتلقى عقبات و صعوبات فكيف سيتصدى لها ؟ و كيف سينجح ؟ __________...