🌹 الفصل الأول 🌹
يوم 28 يناير 1990
قرب باب منزل صغير وضع احدهم سلة و ذهب ، كان يوما ممطرة و باردا ، كانت الساعة التاسعة ليلا و الجو حزين جدا .
بعد نصف ساعة سمع العجوز صاحب المنزل بكاء طفل لكنه أنكر و إعتقد انه يتوهم ، فقد كان العجوز يعيش وحيده في منزله الصغير أو بالأحرى كوخ صغير في الريف .
- لا يمكن ان يكون هذا الصوت حقيقيا ، من اين سيأتي هذا الطفل ، لا انا أصبحت عجوز حقا و أصبحت اخرف .
بعد ربع ساعة سمع الصوت من جديد وكان أقوى من قبل ، و كأن الطفل يبكي بحرقة ، قرر العجوز ان يخرج لتفقد مصدر الصوت .
عندما فتح الباب صادفته سلة مغطات و كان صوت البكاء صادرا منها ، انحنا ليرفع الغطاء فوجد فيها رضيعا تكاد أنفاسه تنقطع من شدة البكاء . تفاجئ العجوز و نظر إلى يمينه و يساره و لم يجد احدا .
اخد السلة و دخل بالرضيع إلى منزله ، وضعه على السرير و أحضر له غطاء فقد كان الطفل متجمدا الأطراف من شدة البرد .
اخذ الطفل يتوقف عن البكاء ربما لأنه وجد الدفئ او ربما لأنه أحس بالأمان .
بدأ العجوز بالنظر إلى الطفل و صفن فيه فلم يشعر حتى بدأ بالتحدث معه
- كم انت جميل يا صغيري ، يالا هاتين العينين ، يالا هذا الوجه كم انت لطيف ، ما ذنبك لتترك هكذا من يستطيع أن يتخلى على صغير مثلك ، من يستطيع ان يتخلى على نعمة أعطاها الله له ، فعلا الأطفال نعمة لا تقدر بثمن .
كان يتحدث معه بحسرة و شفقة ، كأنه ينتظر منه ان يرد عليه
نظر إليه الطفل ببراءة و اخذ يبتسم معه و يلعب معه بيديه الصغيرتين ، كان ينظر إليه و كأنه يفهم حديث العجوز معه او بالأحرى يشكره على حمايته له ، يجيبه بتلك الابتسامة البريئة الصادقة .
اخذ الطفل يلعب و ابتسامته تعلو أرجاء المنزل ، و يضع يده في فمه و يبتسم ، ضحك العجوز على هذا المشهد
- يالا الأطفال الصغار كم هم لطفاء
........................................................................
انتهى الفصل الأول اتمنى ان يكون قد اعجبكم موضوع الرواية و اتوق لسماع آرائكم عن هذا الفصل
أنت تقرأ
نجاح يتيم
Teen Fictionروايتي الاولى بعنوان نجاح يتيم اتمنى ان تنال اعجابكم و يشرفني أن ارى آرائكم و انتقاداتكم ستكون عبارة عن فصول كل مرة سأقوم بتنزيل فصل بقلمي زكية هي عبارة عن طريق يسلكه يتيم في الحياة و يتلقى عقبات و صعوبات فكيف سيتصدى لها ؟ و كيف سينجح ؟ __________...