تراجع

653 3 0
                                        


  ابو احمد : عمي الناس وصلو واقفين برا
قام ابو راشد وابو يوسف واسامة كان معاهم المرة دي كمان بس وقفهم صوت ام راشد
_وانا كمان هاجي معاكو انا ووهم
بصو للبنت اللي واقفة وراها ولابسة عبايتها ونقابها معناه انها خلاص اعتبرت نفسها واحدة من العيلة
ابو راشد :لا تروحي فين خليكو هنا
ام راشد : لا البنت لازم تواجه عمها
طلعو الخمسة برا الحديقة الرجالة قدام وام راشد ووهم وراهم اول ما شافت عمها وابنه سيف رجليها خبطو في بعض وقلبها دق بسرعة جدا من خوفها ان سيف يفضحها قدامهم
لحد ما سمعت صوت عمها الساخر : اخيرا هترجعولي بنت اخويا اللي حابسينها عندكو
وناداها : وهم تعالي خلينا نمشي كفاية فضايح بين الناس
فضلت واقفة مكانها وهي ماسكة ف ام راشد وعينيها ثابتة مبتتحركش من علي الارض
واسامة هو اللي رد عليه بثقة : تروح فين وجوزها موجود
صرخ سيف : مين جوزها دا ان شاء الله
اسامة : انا جوزها ايه مش مالي عينك
قرب منه سيف ومسكه من لياقة قميصة : اتجوزتها....ليه اخدت حاجة مش من حقك ليه دا انا هدفنك هنا
زقه اسامه بعيد عنه : احترم نفسك ياض انت والا هوريك الوش التاني
سيف بعصبية : اه يا واطية ترفضيني عشان دا
اسامة : للمرة التانية بقولك حسن ملافظك احسنلك
سيف هجم علي اسامة وكان عاوز يضربه زقه اسامة بعيد عنه وكان لسه هيضربه بس ابو راشد منعه وقال لابو سيف
ابو راشد : امسك ابنك انت ف بيتنا عيب
ابو سيف : انتو ازاي تجوزوها لحد وهي محجوزة لابن عمها
بصلها ابو سيف باحتقار : بقي ترفضي ابني بعد ما تعبت في تربيتك بعد كل السنين دي ترفضيه وانا اللي كنت متحمل وجودك علي قلبي
وقرب منها عشان يضربها وهي غمضت عينيها تستعد للضرب بس اتفاجئت بالشخص اللي اللي حط دراعه عليها وضمها ليه وهو بيبعد كف عمها عنها ونطق بتقل شخصيته المعتاد : دي مراتي ومحدش يمد ايده عليها فااااهم
(اسامة مدافعش عنها حب بس مسمي انها مراته حسسه بالمسؤولية ناحيتها وانه لازم يدافع عنها لانه يعتبر قدام كل الموجودين راجلها وطبعا عزة نفسه وشخصيتة العنيدة اللي بدات تغير من حب سيف ليها دفعته لانه يدافع عنها اكتر )
اما وهم فشدت نفسها وحاولت تبقي شجاعة لاول مرة ف حياتها فصرخت فيهم بكل قوتها
_انهي تربية دي اللي بتتكلم عنها وانت كنت مشغلني ف بيتك خدامة ليك ولمراتك وابنك المحترم اللي جيه كمل الباقي انا اتحملتكو بما فيه الكفاية واكتر من كدا معتش عوزاكو ف حياتي
كل الموجودين بصولها باستغراب من ردة فعلها وقوتها وعينيها اللي بينت اد ايه هي اتظلمت معاهم
سيف بقهر : لا الكدبة دي متمشيش عليا لحقتو امتي تجوزوها حد تاني
ابو راشد : احنا معانا ورق يثبت انها مراته مش زيك
اسامة : ومراتي مش هتطلع من بيتي طول مانا عايش
اتجنن سيف مش قادر يتخيل ان الانسانة اللي بيحبها خلاص راحت من ايده وبقت مع حد تاني حبه ليها طول السنين اللي فات رغم انها مكانتش بتطيقه اتكلم بينه وبين نفسه (بس هي ليه كانت بتعاملني كويس..لا هي اللي خلتني احبها)
طلع حاجة من جيبه ورفعها ف وش اسامة : طلقها ...طلقها احسنلك والا هدبحك هنا
*
كينان : ها يا دكتور طمني عليها
الدكتور : الحمد لله وصلتو ف الوقت المناسب هي كويسة تقدر تاخدها وتمشو ف اي وقت
كينان : الحمد لله شكرا يادكتور
خرجت من الاوضة بعد ما هملولها استنشاق وهي منزلة راسها من الاحراج قرب منها كينان بابتسامة
_الحمد لله علي سلامتك
سامي بهمس : الله يسلمك.....امممم فين نواف
رد عليها وهو بيفتحلها باب العربية : رجعته البيت مع انه كان هيموت ويفضل معاك عشان يطمن عليك
ركبو العربية وهي سندت ع الكرسي بتعب بصلها كينان للحظات وحاسس انه خلاص معتش قادر يسطت اكتر من كدا عاوز يقولها انه عارف كل حلجة عاوز يعترفلها بحبه بس هي اللي مصعبة عليه اي خطوة بيحب ياخدها ناحيتها
كينان : انت مقلتش ليه ان انت عندك ربو؟
سامي : مجتش فرصة
كينان : انت مضايق من حاجة ؟
سامس باستغراب : اشمعنه؟؟
كينان : مش عارف اصلي سمعت ان نوبة الربو مش بتحصل الا لما تكون مضايق
سامي : مش عارف حاسس اني خايف من حاجة بس مش عارف اي هية
كينان : طيب انا هرجعك البيت لوقتي عشان ترتاح وبكرا اجازة مش لازم تيجي اوك
سامي : بس انا بقيت كويس ملهاش داعي الاجازة
كينان : لا ارتاح لك كام يوم وبعدين ابقي ارحع تاني تمام
سامي : اوكي
*
دخل المطبخ لقاها بتعمل الفطار وبتحط الاطباق علي الترابيزة قعد وحط رجل علي رجل وكان الوضع مش عاجبه حطتله القهوة بتاعته وقربتها منه
وليد : هاتيلي عصير
نور : مش انت قلت عاوز قهوة
وليد : ودلوقتي عاوز عصير فيها حاجة
راحت للتلاجة فتحتها ملقتش فيها الا عصير ليمون طلعته وصبته في كاس وحطت الكاس قدامه بص للكاس وبصلها مسك الكاس وقرب منها وكبه علي شعرها وهي اترعشت من برودة العصير وهو قرب من ودنها واتكلم وهز ضاغط علي اسنانه : انا بكره عصير الليمون فاهمة
فضلت ماسكة اعصابها عشان متنفجرش ف وشه وجات تمشي وسيبه وقفها بكلامه
_بقولك ايه لمي شعرك دا عشان منظره كدا بيغم نفسي وبشرتك السودا دي شوفيلك حل فيها انا مش متعود علي كدا (يقصد ان اسيل كانت بشرتها فاتحة)
نور : لو مش عاجبك روح دورلك علي واحدة دا لو حد وافق بشخصيتك المريضة دي
وليد : دا رزقك انتي
جات تمشي مسكها من ايدها ورجعها جوا قعد ع الكرسي وشدها قعدها علي رجله هي بصتله باستغراب وهي بتقول لنفسها (دا اهبل ولا ايه ياربي مم شوية قول مش عاجباه ودلوقتي مقعدني علي رجله دا اكيد عنده انفصام ف الشخصية)
حاولت تقوم بس هو مسكها قالت وهي بتحاول متبصش ف وشه :سبني
وليد هز راسه : لا
حاولت تقوم وعاندت ومن الحركة الكرسي خدهم الاتنين ووقعو اتالمت نور من الوقعة وفتحت عينيها واتصدمت لما لقت وشه قريب اوي من وشها وقرب منها اكتر
بعدته عنها زهي بتمسح شفايفها ووشها احمر من الكسوف قالت بعصبية رغم انها مش قادرة تتكلم
_ايه اللي انت عملته دا انت اتجننت
بصلها بصة اربكتها وخلتها تسيب المكان كله وتمشي اما هو ابتسم بنصر وقال في نفسه ( استني عليا ياست نور انا هطبخلك الطبخة علي نار هادية لحد ما اشفي غليلي منك)
وهي طلعت اوضتها وهي سامعة صزت ضربات قلبها ووشها مولع نار وهي بتقول (اه ياوليد اللي انت عملته دا انت شكلك كدا عاوز تجنني معاك)
*
شهقو كلهم وهما شايفين سيف ماسك سكينة ومقرب من اسامة جم يقربو منه عشان يبعدوه بس هو قال بتهديد
_اياك حد يقرب والا هقتلو قدامكو
اسامة واقف باتزان ولا اتهز وسيف صرخ فيه مرة تانية
_طلقها بقولك..
سيف مشافش استجابة ولا اي رد فعل من اسامة قرب منه عشان يطعنه بالسكينة بس اسامة مسك ايده وبعد عنه السكينة حاولت يشيل السكينة من ايد سيف اللي سيطر الغضب علي عقله بس مقدرش بعد سيف ورجع يضربه مرة تانية ف صدره بس برده مسكه اسامه والاتنين فضلو ماسكين ف بعض لحد ما وهم حست ان خلاص سيف قرب يغلب اسامة فزقت اسامة بعيد عن سيف ووقفت هي قصاده
وهم : هو ملوش ذنب تقتله اقتلني انا
(وبرده وهم مدافعتش عن اسامة حبا فيه بس هي مكنتش عايزة اي حد يتاذي بسببها وغير كدا انها دخلته في مشاكلها وهو ملوش ذنب )
رمي سيف السكينة علي الارض وهو بيبصلها بصدمة زي الكل
_انتي بتحبيه كنتي تعرفيه قبل كدا عشان كدا رفضتيني وصرخ : بتحبيه وليه انا لا انا ناقصني ايه
متحملش اسامة المهزلة اللي بتحصل فضرب سيف اللي وقع ع الارض ووقف مسح الدم اللي علي وشه من الضربة وقال بتحدي
_الايام بينا والله لاخليكو تندمو وهخرب عليكو حياتكو كلها وخرج من البيت ووراه ابوه
*
مر اسبوع علي الاحداث كلها
نورة من بعد اللي حصل مع سلطان مشافتوش ولاول مرة تحس انه واحشها بس مكنتش مقتنعة انها بتحبه
وسديم من بعد الاجازة اللي ادهالها كينان معدتش ردت علي اتصالاته رغم انه كان بيتصل بيها كل يوم بس هي مكنتش بترد
نور حياتها بقت مجموع من الكره والحب في نفس الوقت وهي مبقتش عارفة تتصرف ازاي ففضلت السكوت علي الكلام
وهم واسامة بيستعدو لحفلة فرحهم
*
ام سامي : سديم انتي معتيش بتروحي شغلك ليه ياحبيبتي بقالك اسبوعين مش بتروحي
سديم بضيق : مش عاوزة اسيبك لوحدك وانتي في الحالة دي يا ماما
ام سامي : انا الحمد لله بقيت كويسة قومي روحي كل يوم بيتصلو بيكي وانني مطنشة
سديم حست بضيق لمل افتكرت اتصالات كينان اللي مطنشاها فجاة رن جرس الباب فضلت قاعدة مكانها كانها تايهة ف مكان تاني ومش سامعة صوت الجرس اللي موقفش
ام سامي : سديم ....سديم قومي يابنتي افتحي الباب
قامت وهي مترددة وقبل ما تفتحوعدلت من شكلها وسالت : مين؟
مسمعتش حد بيرد فاضطرت تفتح لقته واقف قدامها برجولته وهيبته المعتادة ومش عارفة اذا كان اللي شافته في عينه صح ولا لا (نظرة عتاب ولوم ولا نظرة شووق)
كينان : سلامات يا سامي
بلعت ريقها اللي حست انه نشف : الله يسلمك
قرب كينان منها وهو بيحط ايده علي وشها وبيبصلها بقلق : مالك وشك احمر كدا وسخن!!
سديم اتفاجئت من حركته ورجعت لورا بسرعة من غير ما تحس وهي بترد عليه
_لا مش سخن ولا حاجة بس امي كانت تعبانة شوية
كينان : طيب ومقلتليش ليه كنت وديتها المستشفي وانت مردتش علي اتصالاتي عشان تطمني عليك
سامي : انا......
قطع كلامهم صوت ام سامي العالي اللي جاي من جوا وهي بتنادي علي سديم باسمها وكان باين علي صوتها انها خلاص دي انفاسها الاخيرة  

علمني احبك💝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن