الساعة ٣ الفجر في بيت وليد مسكت بطنها وهي هتموت من الالم اللي حاسة بيه وهي بتعض علي شفايفها وتكتم صوتها عشان متصحيش وليد بس هو صحي وفتح نور الابجورة اللي جنبه وقال
_افففففف فيه ايه مالك مش ثابتة وقاعدة تتلوي ليه؟
كانت عطياله ضهرها وهي ماسكة بطنها وضاغطة عليها اوووي لقاها مردتش فقرب منها وبصلها لقاها مغمضة عينيها وايديها علي بطنها ووشها باين عليه التعب
سالها بخوف : نور مالك؟ ردي عليا
فتحت عينيها بصعوبة : بطني مش قادرة
وليد : بطنك مالها؟
بصتله باحراج لانها كانت متوقعة انه عارف بس اتحرجت انها تقوله فقالت
_بتوجعني
وليد بغباء : عسر هضم ولا ايه؟
نور بالم : لا
وليد : اكلتي حاجة مش حلوة
نور بقلة صبر : لا لا بقولك مش قادرة
وليد : ايوا واكلة حاجة حراقة يعني وقلبت معدتك
نور صرخت فيه : ياسيدي عندي ال.....وسكتت شوية : اللي بتيجي للبنات كل شهر دي
وغطت وشها باحراج شال من عليها الغطا
وليد : بتوجعك للدرجادي
نور ودموعها بدات تنزل من بروده : انا عاوزة اروح لماما انت مش عارف تعملي حاجة وهتسبني اموت هنا
وليد : وانا اعرف منين امك بتعمل ايه ف المواقف دي
نور : روح جبلي حبوب مسكنة من التلاجة ع الاقل
قام من ع السرير وراح عشان يجيبلها الحبوب
*
ابو راشد : يعني ايه مش عاوز تمشي من هنا
اسامة : يعني هاخد مراتي واروح اقعد ف بيت انا وهي لوحدنا مفيش داعي للمبالغة يعني ياجماعة
ام راشد : انا مع اسامة ما هو مينفعش يقعدو هما الاتنين معانا ف نغس البيت ع الاقل ياخدو راحتهم
ام يوسف : امال فين جواز علي ورق اللي كانت علي لسان من يومين واضح انها قدرت عليك من اول يوم
اسامة : ماما انتي عارفة اني مبحبش اسمع الكلام دا متطوليش الكلام ف الموضوع دا بالله عليكي وبعدين مش دا اللي كنتو عايزينه من الاول
ام راشد : خدها يابني واتكلو علي الله ربنا يتم عليكو بخير
باس راسها : ربنا يخليكي يا امي
*
وهم بعد وصلة العياط اللي متقطعتش دخلت الحمام ودخلت البانيو قعدت فيه بفستانها وفتحت المية الباردة يمكن تطفي النار اللي جواها ورغم برودة الجو الا انا مطلعتش الا وهي بترتعش من البرد خرجت مم الحمام واول ما شافت كانت عينيه ونظراته اللي اخترقت جسمها
اسامة : انتي اتجننتي ايه اللي انتي عملاه دا؟
خدودها احمرت منه وعينيها بدا لونها يتحول للاصفر سابته ودخلت اوضة الهدوم قلعت فستانها ولبست بيجامة سودا حرير وخرجت من الاوضة ببطئ وهي حاسة بالتعب من كتر العياط ومن المية اللي وجعت كل جزء من جسمها ومحستش باي حلجة غير وهو بيشدها من ايديها وطلع بيها علي جناحه الخاص دخل الاوضة وزقها جواها وقفل الباب وهو بيقول بتهديد : دانة تصلحي غلطك معاها وتقوليلها انك كنتي تقصدي انك كنتي متجوزة ويا ويلك لو قلتي غير كدا
سمعت اخر كلماته ووقعت مغمي عليها
*
قعدت تتقلب ف السرير ومش عارفة تنام وتعبت من كتر التفكير وهي تتنهد بضيق ( اه ياوهم ياتري ايه حكايتك بالظبط وايه الكلام اللي قولتيه دا ياتري هتطلعي غير وهم الطيبة والمحترمة اللي عرفناها ياتري هنطلع مخدوعين فيكي....انا لازم اروح اسالها بكرا ولو كدبت عليا اكيد هيبان عليها )
اكتفت دانة بالتفكير لحد كدا ونامت
*
وليد : ايه بقيتي احسن دلوقني
نور : لا لسه
وليد بصلهل وهو محتاؤ ومش عارف يعملها ايه : طيب قومي اوديكي المستشفي
نور مسكت ايده وهي مغمضة وحطتها علي بطنها : لا بس خلي ايدك عليا يمكن الالم يخف شوية
بص لايده اللي عليها ولملامح وشها الناعمة وابتسم وهو مش عارف ليه حس بانه مرتاح وهو معاها قرب منها وحضنها وهي غمضت عينيها بتعب وحاولت تنام
في البحرين
صباح اليوم التالي
سامي : انا عاوز اروح بيتي بليز رجعني
كينان : هتروح فين امك خلتص ماتت عايز تعيش لوحدك يعني
سامي : امي مماتتش رجعني البيت بس وانا هلاقيها هناك
كينان ناداها بعد اديتله ضهرها : سديم هتروحي فين مش خايفة تعيشي لوحدك
وقفت من صدمتها وهي بتقول (يعني عارف ان انا بنت مش ولد وكمان عارف اسمي)
بصتله وهي بتقول : انت عارف..؟
قرب منها وهو مبتسم : اكيد
سديم : وعرفت اسمي منين؟
كينان : انا مفيش حاجة تستخبي عليا
سديم : طب ممكن توصلني
كينان : يعني مصرة تمشي
سديم : طالمل عرفت اني بنت معتش ينفع اني اجي بيتك مرة تانية وشكرا ع الوظيفة وكل حاجة عملتهل عشاني مش هنسي معروفك دا ابدا
كينان : طب والعقد اللي بينا
سديم : لو نقدر نلغيه تبقي مشكور
كينان : طب اقدر اسالك ليه عملتي كدل..ليه اتنكرتي ف شخصية اخوكي
سديم وهي بتحلول تمنع دموعها : عشان مكنش فيه حد يتولي مسؤوليتي انا وامي خالي طردنا من بيته وانا كان لازم اعمل كدا عشان اشتغل واعالجها لاني من الاول لو كنت عارف اني بنت مكنتش شغلتني عندك
حط ايديه علي كتافها وقال بصدق : وانا محبتكيش الا عشان انتي بنت ولا اتعلقت بيكي الا عشان انتي بنت صدقيني انتي غيرتي حاجات كتير ف حياتي حتي ف حياة نواف كمان واتعلم منك كتير اووي وهو كمان حبك واتعلق بيكي فاكرة لمل كان بيقولك متسبنيش
كان اعتراف صريح من كينان بحبه لسديم وهي معرفتش ترد عليه تقولن ايه
كينان : سديم متمشيش خليكي معانا
سديم نزلت راسها : اديني وقت افكر بس دلوقتي رجعني البيت بليز
*
فتحت عينيها بتعب ونظرها علي ضوء الشمس الساطع اللي داخل من الشباك
سمعت صوته : واضح ان انا الخلدم عندك مش انتي
قامت من السرير بسرعة وهي بتقول بخوف
_انا بعمل ايه هنا؟
اسامة : مش فاكرة حاجة من اللي حصل امبارح
بصت لنفسها وبيجامتها وحاولت تخبي جسمها عنه بخوف : لا مش فاكرة
اسامة وقف وقرب منها وهي بلعت ريقها من الخوف
قال بلهجة مستفزة : عادي محصلش حاجة غير اللي حصلتلك قبل كدا بس المرة دي ف الحلال مش زي المرة اللي قبل كدا لانك بقيتي مراتي و....
قاطعته بصرخة قوية وهي بتعيط بهستيرية : لا لااااا متقولش انك لمستني متقولش انك عملت فيا كدا حرام عليك كلكو وحشوش حرام عليكو والله ما ذنبي مكنش ذنبي ودلوقتي كمان مش ذنبي
متوقعش ردة فعلها تكون بالشكل دا وهي بتعيط وبتصرخ واتاكد انها اكيد مريضة بسبب حاجة حصلتلها
قرب منها وهو بيقول ببرود : قومي عشان اهلي عايزنا نتغدي معاهم تحت
وهم : ابعد عني انا بكرهك بكرهكو كلكو ابعد عني
مسك ايديها بقوة : وهم خلاص انسي اللي حصل انا مقصدتش حاجة م اللي قلتها تمام
وهم ببكاء : مش عايزة اشوف حد ومش عايزة حد يشوفني كدا
اسامة : لا هتنزلي وانتي بتضحكي كمان
وقام وسابها تجهز اما هي فدخلت تاخد شاور ينشطها ويشيل اثار الدموع من وشها
*
نورة : ماما عاوزة اروح السوق
ام فيصل : مفيش خروج لوحدك انا قلت اهه
نورة بقهر : طب قولي لفصفص يوديني
فيصل : اسمي فيصل يادبة
نورة بتوسل : فصولي الله يخليك عاوزة اروح متضايقة من قاعدة البيت بليز بليز بليز
فيصل : طب روحي البسي عبايتك بس سلطان جاي معانا
راحت نورة بفرحة بس اول ما سمعت اسمه كشرت
نورة : وايه اللي هيجيبه دا؟
فيصل : شكلك غيرتي رايك ومش هتخرجي ...سلام بقا
نورة : لا لا هاجي بس قوله يجيب معاه العنود
فيصل : طيب دلوقتي هتصل بس روحي البسي يلا
في البحرين
سمعت خبط جامد ع الباب وقفت وهي خايفة تفتح بس رجليها خدوها ناحية الباب وايديها اجبرتها انها تفتح
اول ما فتحت شافت بنت من غير عباية ولا حجاب ولا اي حاجة تستر جسمها كل اللي كان عليها كانت هدوم بيت عادية بصتلها سديم باستغراب والبنت بتكلمها بخوف
_خبيني عندك الله يخليكي الله يخليكي
بصت سديم لايديها والكدمات اللي عليها وعلي جسمها ووشها قلبها وجعها عليها عشان كدا شدتها ودخلتها جوا
سالتها سديم : انتي مين؟
قالت : انا عهود
سالتها سديم بترقب : وايه اللي خرجك من بيتك وانتي في الحالة دي
عهود : ابويا
سديم باستغراب : طب اقعدي هنا هؤوح اجبلك حاجة تشربيها سخنة وتحكيلي حكايتك
حكاية عهود
(عهود هي البنت الكبيرة لابوها عندها ٢٠ سنة وعندها اخت اصغر منها ب ٣ سنين اسمها داليا واخ بالصف السادس اسمه محمد عانت عهود كتير اوي في حياتها بس لمل وصلت للسن دا الالم والقهر زادو لما بقت بنت ف سن الزهور وبدات تدبل بسبب ابوها اللي اتخلق من غير رحمة مكنش بيرحمها ولا بيرحم اي حد من اللي في البيت فكانت عهود بتعاني من اليتم رغم وجود ابوها اللي كان بيهينها دايما بالضرب والسب ومن كنر ما شافت منه بقت بتهرب كل مرة علي جيرانها من غير عبايتها منه خوف من انه يضربها ومرات كتير مكنتش بتلحق وكانو جيرانها بيسمعو صوتها وهي بتضرب وبيروحو يخلصوها منه واخر حاجة انه عاوز يجوزها واحد قد جده وضربها عشان توافق عشان كدا هربت)
عهود : وهي دي كل حكايتي
سديم : ابوكي دا مغيش ف قلبه رحمة صحيح اللي يسمع بلاوي الناس تهون عليه بلوته ياربي جشمك كل ازرق استني هجبك حاجة تحطيها عليه
عهود وهي بتحضنها : شكرا انك فتحتيلي قلبك وسمعتي حكايتي وفتحتيلي بيتك كمان
سديم : يمكن لاني عانيت زيك بالظبط بس لازم تصبري لان الصبر مفتاح الفرج
عهود : صحيح انتي مقولتليش اسمك ايه
سديم : والله مانا عارفة اقولك سديم ولا سامي
عهود : مش مهم انتي غي الحالتين حلوة
سديم : شكرا من ذوقك
عهود : انتي عايشة لوحدك ؟
سديم : امي ماتت امبارح واه بقيت قاعدة لوحدي
عهود : انا اسفة مش قصدي ازعلك
سديم : لا عادي الحزن في القلب وابتسمت : ايه رايك تعيشي معايا طالما انا لوحدي واهو نونس بعض
عهود : بس انا مش عايزة اتقل عليكي
سديم : لا ولا هتقلي ولا حاجة وانا اول حاجة هعملها بكرا هدور علي شغل تيجي معايا ؟
عهود : اوكي انا كمان عاوزة اشتغل
افتكرت سديم التلج وقامت جابته وقعدت جمب عهود وابتسمت ان ربنا بعتلها حد يهون عليها فراق امها والوحدة اللي كانت لسه علي اول سلمة فيها
*
نزلت معاه بعد ما حطت ميك اب يداري الارهاق واثار الدموع اللي علي وشها وقعدو جنب بعض علي السفرة بعد ما سلمت علي كل الموجودين الا دانة اللي فضلت سرحانة في في الكلام اللي وهم قالته ووهم سرحانة في الفكرة الي ممكن تكون دانة اخدتها عنها..الكل قعد ياكل بهدوء اما اسامة فخبطها ف رجلها من غير ما حد ياخد باله وحط قدامها طبق السلطة والاكل رفعت راسها وبصتله وطي عليها وقال بهمس
_كلي دلوقتي وسيبي السرحان لبعدين
مسكت المعلقة عشان تاكل بس مكنتش مركزة كل ما تحط المعلقة تطلع من غير حاجة لحد ما ملت سحب اسامة المعلقة من ايديها واخد سلطة وقرب منهل عشان ياكلها بصت وهم لكل الموجودين باحراج وهي بتسبه جواها انه حطها ف الموقف دا فتحت بوقها واكلت بسرعة ونزلت راسها باحراج
خلصو اكل وراحو عشان يغسلو اتقابلت وهم مع دانة اللي بصتلها نظرات مش مفهومة لحد ما قربت منها وهم وهي بتقول
_دانة ارجوكي متحكميش عليا قبل ما تسمعيني
هزت دانة راسها بالايجاب ومشيت وسابتها وقفت وهم وهي بتحاول تحبس دموعها وهي مش عاوزة تخسر الانسانة الوحيدة اللي اتعلقت بيها ولا انها تاخدها عنها فكرة مش كويسة وتبعد عنها
رفعت راسها لما سمعت صوته بيقول باستهزاء : شر البلية ما يضحك..واقفة زعلانة وهتعيطي وانتي اللي عاملة مصيبة وجيالنا ببلاكي
وهم بهمس : متظلمنيش انا معملتش حاجة غلط
اسامة وقرب مننا وهمس ف ودنها : لو خدعتي كل اللي ف البيت دا مش هتخدعيني انا شغل التعابين ودموع التماسيح دي مش عليا
بصتله بحدة وسابته ومشيت
أنت تقرأ
علمني احبك💝
Romanceرواية رومانسية بين ابطال سعوديين البطلة حزينة وحياتها مسلوبة...والبطل شخص مغرور مبيحبش الا نفسه وبس ازاي هيحبو بعض وهل هي هتقتل الغرور بتاعه والحزن اللي جواها.. تابعو الرواية واعرفو ايه اللي هيحصل مع اسامة ووهم