مَهْمَـا كَـانَ الظَـلامُ الـذْي تَعِيـشُ فِـيه ، سَيَـأتِي ذَلِـكَ اليَـومُ الـذْي سَتَـخْرُجُ فِيـهِ مِنْ عَالَمْـكَ المُظْلـمْ.
------------------------"إن لم تتزوج الآن فلن تجـد فتاةً تقبـل بك بعد ذلك! هل تفهمنـي؟! ستكون قد كبـرت كثيرًا و أصبحـت عجوزًا و لن ترضىٰ بك أي فتـاة! عندمـا كان والـدك بنفس سنك........".
يـا إلـٰهي. ها قـد بدأتْ أمي بمُحاضراتهـا المُعتادة.
"أمي ، أرجوكِ. ليس منذ الصـباح!".
قلت بتوسـل لأمي التي لا تستمـع إليّ بالفعـل.استمـرت أمي بمحاضرتهـا اليومية فنظرت لها بملل و أنا لا أستمع لكلامهـا من الأساس ، لقد سمعت كلامهـا حول الزواج لملاييـن المرات و حفظتـه!
"أمي ، توقفي. لقد قلتِ كل هذا الكـلام من قبل!".
قلت مرةً أخرىٰ محاولًا جعلهـا تتوقف.نظرت إليّ قليلًا ثم قالت بعدم تصـديق "هل تقول الآن أنك مللت من كـلامي! لكنك لا تنفـذ ما أقوله ، ستنـدم إن لم تستمع لي!".
قلت بإنزعاج "أقدّر قلقكِ علىٰ مستقبلي ، لكنكِ تُبالغيـن قليلًا!".
نظرت إليّ بتمعـن ثم توجهـت نحو بـاب الغرفة لتخـرج أخيرًا ، و قالت قبل خروجهـا "صدقني ستنـدم لاحقًـا ، لينـوس!".
و أغلقـت البـاب بقوة.ألن يتوقـف هذا الهُـراء؟!
لقد بدأ الأمر منذ شهريـن و حتىٰ الآن.
دخـلت الجامعة منذ شهرين و منذ ذاك الوقت و أمي تُلقي عليّ محاضراتٍ كل يوم عن الزواج و أنني يجـب أن أتزوج و بلا بلا بلا.هي تظـن أنني إن بقيت بلا زواج فلن أستطيـع ضمان مستقبلي! أقسمـتُ لها ملايين المرات أنني ما زلت في التاسعـة عشر من عمري لكنها تقول أنني 'كبيـرٌ بما يكفي لأتزوج' ، إنها لا تفهم أنني عليّ الإهتمام بدراستي حتى أنجح ثم بعدها أتـزوج!
قمت من سريـري لأقوم بالرُوتيـن الصباحي ثم أخرج من غرفتـي متوجهًا لمائدة الإفطـار.
جلست و بدأت أتنـاول الطعام بينمـا أمي بدأت تتحدث عن الزواج مُجددًا!"أشعـر بالأسىٰ عليك. لو كنت مكانك لهربتُ من المنـزل". همستْ أختي الصغرىٰ مـيلي و هي تنظر لي بإبتسـامة طفولية.
"لا بأس. فقط أمهـليني أسبوعًا واحدًا ، سأبحـث عن غرفةٍ في مسكن الجامعـة". قلت بإبتسـامة نصرٍ على وجهي.
"ستتصل بـك و تُحـادثك بنفس الموضوع". قالت بإبتسامة سُخريـة.
"سأغـيّر رقمي". قلت بهـدوء ثم تنهدت لأقف و آخذ حقيبتي و أخـرج من المنزل تاركًا أمي تتحـدث مع الهـواء ، علّـه يستمع لكلامهـا و يتزوج بدلًا عني!

أنت تقرأ
Rhubarb || الـرُوبَـارْبْ
Proză scurtă"أنتِ بالفعـلْ تُشبهيـنَ الـرُوبَـارْبْ". "الرُوبَـارْبْ؟!". "أجـل. هل يُمكنكِ أن تنضمّي لحديقتي الخـاصّة؟". --------------------- 28 - 4 - 2017. FRIDAY. 10 : 17. AM.