بين الحياة والموت

الغيبوبه

ها انا ذا .. يوم ممل آخر والروتين المعتاد ذاته ..اكل ..نوم ..هذه هي حياتي باختصار والآن لابد انكم تتسائلون من انا لا باس سأوفر عليكم قصة اليتيم الذي رماه عمه في الميتم بعد موت والداه انا هو آرثر نيكولاوس لدي بيت صغير اعيش فيه .. وحيدا .. اخرجني عمي من الميتم بعد ان علم انه لن ينال شيئا ببقائي فيه سوى بعده عن المال بخطوات وذلك بسبب وصية والدي بالطبع لكني القيت مسؤولية املاكي على عاتق صديقي المسكين جون .. بالحديث عن جون امم انه فتى يبلغ العشرون من عمره قوي البنيه ووسيم ايضا يسبب المشاكل لكل من حوله لا احد يجرؤ على رفض طلبه " هذا الوصف خاص بك ايها الاحمق " ضحك بخفة ثم تنهد وهو ينظر الى صديقه الملقى السرير بلا حراك ثم تابع قراءة مذكراته بجانبه ..فلنكمل القصة يا اصدقاء لكن اولا ساخبركم بسر ما .. اريد ان اخبركم بروعة الشعور الذي اشعر به الان .. لنتغاضى عن كوني اغط في المستشفى بنوم عميق وايضا عن الثرثار الذي لا ينفك على الحديث فوق راسي .. شعور رائع .. اعني لا خوف لا حزن لا فرح لا شيئ وفوق كل هذا غذائي ياتيني فوق راسي بلا اي عناء فماذا اريد اكثر من هذا ؟ لماذا ساستيقظ ؟ لكن صدقاً سأسعد كثيرا ان ابعد احدكم هذا الثرثار عن راسي ..كنت امزح فقط دعني استمع الى تجاربه الفاشله في مواعدة الفتيات فهذا يبعد عني الملل .. تحدث يا جون .. سيسمعك آرثر للنهايه .