part 2

2.6K 235 44
                                    

تتحدد هوية الشخص و شخصيته على حسب البيئة التى نشأ فيها !
إن تربي على ان يكون قوى فسيكون كذلك،
و إن تربي على العكس فسيكون العكس أيضا .
لكن أحيانا قد يملك القدر خططا أخرى لهما .

.
.

Part 2

أنهتْ تَنظيف البَيِـت و اعداد الطعَـام لذاك الشخـص الذىّ يدعـي أنه والدُهـا .

هل ظننتم أنه والدهـا حقاً ؟
سَـأترُك لَكُـم الحَقيقـة كَاملَـه لتَعرفوهَـا لكِـن حين يحين الوقت و تَعرفُها كريستال .

دقت الساعه السابعه ، ارتدت شيئاً من اشيائها . لا يوجد شئ في خزانه ملابسهـا صالح للارتداء أو أنها لا تمتلك خزانـه ملابس في الأسـاس .

فقط بضع قطع من الملابس تهديها سولى لها في عيد ميلادها . و تضطر كريستال لأخذها لأنها هديه و في اخر مرة قررت عدم قبول هدايا سولى الا ان الاخرى خاصمتها حتى قبلت الهدية .

اتَجهـتْ نحو والدها بخطـي مضطربَـه خائفـةً من أن يُسَبب لها جرحـاً بوجهـا مثل السابق .

" هَل أستطيع الخُروج مع سولى ؟ " سألت بينما وجهها منخَفِـض الى الاسفل .

نفث هو دُخان سيجارته في وجههـا مفكراً أو متَذكراً تلك الاوراق النَقدية التى دَفعتها سولى له ليُحسـن معاملتهـا حتـي تَستطيِـع التَوصـل الى والدتهـا .

يبدو ان تلـك الحقيقـة و ذاكَ السـر ليس مخفي تماماً ؛ فَـسولى تَعرفـه .

" موافق . " رد بامتعـاض . سولى سَـتوقف تلك الاموال ان لم يسمح لكريستال بالخروج .
تلك الأموال يستطيع شراء المخدر و الشَراب بها .

أما كريستـال فلم تصدق ما قاله لأنها رمشت بعينيها مرات عديدة قبل أن تستوعِـب الأمر و تهرول خارج المنزل أو جحيمها بالأحرى .

وجدت سولى تنتظرها ، فارتسَمـت على وجهها ابتسامَـه صادقة .

" يا فتاة ، لنذهب الآن " تحدثت سولى بحماسه .
" هيا " حاولت كريستال مجارتها في حماستها .

انطلقت الفتاتان الى مركز السوق التجارى رغم ذلك لم يَشـروا شيئا . سولى تُشـاهد ما يُعجب كريستال لتشتريه كَـهدية اخرى لها . و هَذا ما لا تعرفه كريستال .

بعد ساعتين من مُشـاهد التصاميم و أحدث صيحات الموضه قررت الفتاتان أخذ راحه في الحديقه قليلا .

حدقت سولى في السماء " هل سبق و أن ذهبتِ الى حَانه من قبل ؟ "

كريستال لم تخطو بقدميهـا من قبل خارج منزلها بدون اذن ذاكَ الرجل فكيف بالذهاب لحانه ؟

" أتقصدين حانه مثل تلك الحانه التى اتسوق منها ؟ " تساءلت الأخرى ببراءة .

يبدو انها لم تفهم مَقصَد سولى جيداً .

أسيِـرة الكَهـفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن