part 5

2.3K 202 15
                                    


Part 5 


أمسَكَـتْ الخَـرِيطة تتفحصُهـا بعناية بينما تَضع بواسِطـه القلم الأحمـر علامة علي الأماكن التى بَحَثـتْ بها .

تنهدتْ بألم . إن حَدثَ لصديقتها شئ ، فهي لنْ تُسامح نفسها أبداً .

انتبهت الي أحدهم الذى كان ينقر باصبعه علي كتفها لتلتفت له " ماذا هناك ، سيهون ؟ " تساءلتْ بغرابة .

مَدَّ يده نحوها حاملاً زجاجه من المياه لها و يده الأخرى تتحرك بتوتر علي رأسه " أنتِ لم تشربي شيئاً اليوم ، فَـفكرتُ باحضار القليل من الماء لكِ " أنهي كلماته بابتسامه بلهاء .

أمعنتْ هى التفكير للحظات . هى دائماً الفتاة الضعيفة التى يتنمر الجميع عليها ، فتاة ضعيفة لا فائدة منها أما الآن نجحت بالنجاه لفترة طويلة بمفردها في الظلام و واجهت الأفاعي - أكبر مخاوفها - و قابلتْ أشخاصاً جُدد أمضتْ معهم يومين و كانت قوية بحق أمامهم !

لما لا تستمِـر بادعاء القوة حتى تصبح قويـة بحق ؟
الأمر مؤلم و شَـاق لكنه أفضل من كونها ضعيفة بائسـة .

ابتسمتْ نحوه لتأخذ منه زجاجه المياه و تبدأ بارتشاف القليل منها بينما سيهون قد بادلها الابتسامة بأخرى بلهاء .

" يااا ، ماذا تفعلين بالأعلي ؟ " انتبهت علي صوت شيومين الذى يتحدث معها من مكان جلوسه مع تشين .

" كنتُ افكر قليلاً " اجابت علي تساؤله بينما ارجعت الزجاجه الي سيهون مرة أخرى .

" هل تحتاجين مساعدة للنزول ؟ " عرض عليها سيهون بلطف بينما يعطيها يده لتنزل من أعلي الصخرة .

هى قررت أنها سَـتكون قوية و لكن ستظل لطيفة . من المستحيل أبداً أن تتحول الى وحش يتنمر علي الآخرين .

" بالطبـع " تحدثتْ بينما تأخذ بيده و تقفز لتصبح بجانبه .

اتجهت نحو تشين و شيومين لتجلس بجانبهما .

" إذا ، ماذا سَـنفعل في الغد ؟ " تساءل تشين بينما يبدأ بتجهيـز كيس النوم خاصته .

اطرقتْ هى رأسها الي الأسفل بحزن " لقد بحثتُ في الكهف بأكمله . أنا هنا منذُ فترة طويله أبحث عنها . لن أسامح نفسي إن حدث شئ لها " ظهرت نبرة الحزن في صوتها بينما بدأت الدموع تتجمع في عينيها استعداداً للبكاء.

" هوني عليكِ ، من الممكن أن تكون قد خرجتْ " تحدث شيومين بلطـف محاولاً التخفيف عنها اما هى فقد شَهقتْ و وضعت يدها على فمها لتكتم للشهقات التى تلت الأولي و دموعها انهمرت بالفعل .

الذى تُفكر به مُستحيل ، آليس كذلك ؟

انتفض الثلاثه و تجمعوا حولها . هى كانت بخير أمامهم خلال اليومين السابقين .
هى كانت صلبه كالفلاذ !

أسيِـرة الكَهـفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن