* لو رأيتم ((مارسيس)) فـي شارع من شوراع مدينتكم لما أدل شكله على انه قاتل مجرم . وقد أوتى عينين زرقاوين تفيضان براءه و تساؤلا و كأنه متعجب من كل شيئ أمامه,
فعلته الشنيعه كان تحتل عناوين الصحف أياما متوالية..
ففي ذات يوم و في مدينه ما وقفت فتاة في مدخل العماره سكنيه و تطلعت الفتاة الى أسماء المستأجرين مساكن العماره و بدات تجرب جرسا بعد جرس فلا تتلقى جواباً
و أدركت الفتاة ان جميع المساكن خاليه من أصحابها..
ولكنها حين ضغطت الجرس الأخير تلقت رداً ! و أنفتحت البوابه و دخلت لتجد سلماً داخليا ضيقا و لما شرعت في الصعود سمعت صوتا يافعا يسأل من أعلى من القادم .
وقبل أن تصل الى طابق الأول أبصرت شابا حديث السن يقف بجوار الباب المفتوح . و يتطلع أليها بعينين زرقاوين فأدركت الفتاة من حداثه سنه أنه ليس برب الأسره
, و أبتسمت و سألته عن أمه و هل موجوده في البيت أشار مارسيس بيده أشاره مبهمه نحو داخل المسكن فسألته : (( هل أستطيع ان أقابله ))
- أجاب .بالتأكيد ! ... أدخلي فهي في أخر البيت , في الحجره النوم !
فدخلت الفتاة دهـليز يتجه ألى اليسار فدارت معه و أجتازت مطبخ صغيراً لمحت فيه ثلاجه
فوقها أدوات نجاره و رات في صدر باب حجره النوم .. وبينما هي تجتاز عتبتها , سمعت صوتا خلفها . وما أن التفت حتى انهال عليه شاب على رأسها بمطرقه كانت فوق الثلاجه
بعد ذالك - فطعنها بأزميل يتسخدم لتقيسم الثلج تسعه و تسعين طعنها ثم ألقى بنفسه فوق جثتها الداميه و أنتهكها ..
بعد الجريمه
------------------------
* غادر المسكن دون أن يقفل بابه بالمفتاح و راح يهيم في الشوارع.. وكان اليوم من أيام الخريف المشرقه ألتي يحلو فيها التنزه على الأقدام . وما لبث مارسيس و أن شعر بالجوع , فجعل يفتش جيوبه بحثاً عن نقود , فوجد عمله معدنيه صغيره أشترى بها قطعة (( جيلاتين )) سار يتحلها في بطئ و تلذذ . ثم وقف في طريق الكبير , يلوح بيده للسيارات الى ان وقفت احداهما فركب , وسأله السائق عن مقصده , فقال له :
(( الى نهاية الشارع ؟))
وما هذه المادة الحمراء التى تلطخك بهذا الشكل ؟.. على وجهك و يديك أيضا ! -
فرفع مارسيس كفه وحك بها صفحة وجه , فارتدت اليه ملطخه بالدم الجاف . فقال بغير أكتراث : ( كنت أطلي شيئا ويبدو ان الطلاء انتثر على وجهي ! ) .. وضحك
وما لبث ان طلب من رجل أن يقف , ثم شكره و نزل .. حتى اذا بلغ أقرب محطة للبنزين دخل دورة المياه فغسل وجهه و يديه بعنايه و مشط شعره و فرك اللطخ المتجمده من الدم على قميصه و سوراله , ثم أنصرف سائرا نحو البيت
وفي منتصف الطريق . رأى قسم الشرطه . فوقف يتطلع أليه برهة , ثم عبر الشارع ووجد شرطياً جالس , فوقف أمامه صامتاً هادئاً الى ان رفع الشرطي وجهه أليه ,
(( فقال له مارسيس ببساطه : (( هناك سيده مقتوله في المسكن (ب) في عمارة جايلورد
((وحك الشرطي مؤخره راسه , وقال ببلاهه : (( وما أدراك أنها مقتوله
)فكان جوابه ( لأني أنا الذي قتلتها
وكان عدم الأكتراث الذي أبداه في ذالك الموقف . هو الطابع الغالب عليه في الأيام الأولى من أيداعه في السجن , وبعد تلك الأيام بدأت تنتاب مارسيس حالات مغص و ألام في المعده و غثيان و رغبه في القيئ . وبعد ثلاثه أيام أجريت له عملية أستئصال الزائده الدوديه .... يـتبع

أنت تقرأ
مارسيس المنبوذ
Casualeمارسيس شخص منبوذ يعيش متسول لكن لديه أم و عائله ! يعيش متسكع في شوارع مجرم وقاتل أثيم ومتظرب نفسيا حياته العائليه مصدعه وأمه تلقي به الى الملاجئ ولماذا اصبح قاتل ؟ ولماذا يلقى في سجن ؟ وكيف تنتهي حياته ؟ By : Hero