الجزء السابع:لا يوجد سطح مدهش من غير ارتفاع مرعب !

122 15 16
                                    

22 مايو /الاثنين

هنالك قول مدهش قد اسرني واعطاني جرعة تحفيزية للتحرك قليلا ، " لا يوجد سطح مدهش من غير ارتفاعٍ مرعب " ، لقد اصبحتُ وسيطة بين وزارتين الخوف والشجاعة ،فأنا اريد الذهاب لاكمال بحثي في تلك المنطقة وكذلك لا اريد تعريض سلامتي للخطر !
،،
كلمسة اخيرة تفعلها كل فتاة قبل الخروج ! ، الوقوف امام المرآة قليلا للتبرج ولكن الفرق بيني وبين الفتيات هو أنني دائما على عجلة من امري ، وكأنني في موقف يتطلب الذهاب الى سلم النجاة ! ،حسنا تمشيط شعري القصير كافيا ،،
شهيق زفير ،شهيق زفير ،نفس عميق،ها نحن جيدون لا داعي للتوتر،كنت اعطي تلك الاوامر لعقلي محاولةً ان اهدأ ،
طقطقات حذائي ذو الكعب القصير على السلم ،اصبحت لحنٌ تكره سماعه اختي كل يوم .
"صباح الخير ايتها المطرقة "
" محاولة جيدة لاغاظتي مجددا " قلت ُ لاختي سالي وانا ابتسم ..
رأيت امي تستعد للخروج ومعها حقيبة سفر، يالهي لقد نسيت ذلك تماما، اليوم ستسافر امي من اجل لقاء عمل، اتمنى ان يتم الامر هذه المرة فلقد تعبت كثيرا في البحث عن العمل .
"يلديز ،سالي ،ستنتبهن جيدا على المنزل وكذلك على اخيكما الصغير ،هنالك عده اطعمة صنعتها لكن فقط يجب تسخينها ،لا اريد أي مشكلة لن ابقى كثيرا هناك "
"اذاً يمكنني استعارة سيارتك بما انكِ ذاهبة " قلت بابتسامة عريضة بعد ان انتهت مراسيم وداعها .
"حسنا يمكنكِ ،سالي ابقي انت مع اخيكِ ولا تخرجي" قالت امي لاختي التي تصغرني ببضعِ سنواتٍ
"اساسا انا في اجازة لاسبوع "قالت اختي في سخرية ، اعلم انها تكره ان المسؤولية دائما ما تكون على عاتقها ،حسنا هي محقة ،كان يجب ان تكون هي الاكبر وليس انا .
....
بعدما ذهبت امي خرجتُ بعدها وذهبتُ الى تلك المنطقة بواسطة السيارة ،وعندما نزلت فيها وصلت الى انفي رائحة غريبة ، كانت خليط من رائحة الشواء مع رائحة الخشب ،فرحت كثيرا لانني تاكدت نوعا ما ان هنالك اشخاص يسكنون هنا وربما يساعدني هذا ،اخرجت دفتر ملاحظتي وقلمي لادون لكن ما ..مالذي يحدث لماذا بدأت قوتي تتلاشى ؟
....
سارة#
كنتُ ذاهبة مع صديقتي للتسوق ولكنها فاجأتني بانها تريد ان ترسم وشمً على يديها ،لا اعلم لماذا اثارت دهشتي جداً
"انا ارغبُ بذلك كثيرا ،لكنه يؤلم ،يؤلم كثيراً حاولت كثيرا في السابق ولم استطع ،هيا لاذهب معكِ الان ربما تلهينني عن الالم " قالت لي
"عزيزتي،ولماذا تفعلين الاشياء التي تؤلمك ،لا افهم ذلك حقا "
قلت لها بلطف ،لانني نوعا ما ضد فكرة الحصول على وشم ، ما اعنيه لماذا يفعل الانسان الاشياء التي تؤذي روحه بحق الله ؟
"حسنا انتي محقة ،لكنه جميل " قالت لي ونبرة الحزن طاغية على صوتها .
رأيتُ في طريقنا محل يبيع الزهور ،كانت ازهاره رائعة جدا والوانها زاهية وتجلب السعادة،قررت ان اشتري باقة زهور لامي ستسعد بها كثيرا .
"لامك اليس كذلك ؟ " سالتني
"نعم بالطبع "اجبت بفرح .
وتحقق مثلما ظننت تماما عندما عدت وقدمتها لها، لقد سعدت امي كثيرا بها ورأيت عينيها تلمع وفي طرفها قطرة ملحية .
"شكرا يا ابنتي، سارا اود ان اقولَ لكِ شيئا"
"نعم يا امي "
"ارجوكِ، عندما اذهب لا تتبعثري ولا تمحي تلك البسمة والبشاشة من على وجهك،احتفظي باصرارك وقوتك واحلامك ،لا تتركيها ابدا ،انا فخورةٌ بكِ " اخبرتني ودموعها تنهمر
"ارجوكِ يا امي لا تقول هكذا وكأنكِ ستودعيني ،لن تذهبي الى اي مكان "
اخبرتها وانا اقبل راسها الذي كان مغطى بوشاح ليخفي اثر عدم وجود شعرٌ لها، اجبرت دموعي بان لا تنهمر امامها ، انا لا اتقبل فكرة ان امي ستذهب يوما ما ،حتما ستتعالج ولن اسمح للمرض الخبيث بالتغلب عليها
"ارجوكِ تقبلي الامر يا ابنتي ،اساسا جميعنا سنذهب تحت التراب،كل ما في الامر انني ساذهب مبكرا ،وربما سارتاح من كل شيء "
انا اعلم جيدا انها تصارع الالم، تصارع تلك الجرعات التي تاخذها ،تلك الكيمياويات التي تسري في عروقها
"تحملي ،تحملي من اجلي " قلت لها بمرارة ورجاء.
...
سالي اخت يلديز #
اتصلت مرات عديدة على يلديز وفي كل مرة احظى بنفس الاجابة
" The customer is not available in this time , please try later "

، انا قلقة جدا بان حدث مكروهٌ لها ،لماذا لم تعد منذ امس ؟ .

#يلديز
استيقظت من النوم ،رأيت نفسي نائمة على المقود متخذتهُ وسادة لي ، لكن وسادة مؤلمة حقا !
"اوه يالهي لقد غفوت هنا ام ماذا ؟ ، كنت اريد الذهاب لتلك المنطقة " قلت مع نفسي ..
استدرت لانظر حولي واذا بأني قريبة من المنزل ؟ ،كيف نمت هنا ولم اشعر بنفسي ؟ كنت احاول التذكر جيدا لكنني لا اذكر شيئا سوى ذهاب امي،هذا مريب حقا !
ماذا لقد اتصلت سالي بي 76 مرة ،مالذي حدث ارجو ان لم يحدث لها شيئا ..
عاودت الاتصال بها بسرعة فور رؤيتي للمكالمات الفائتة منها .
"اختي ..." منذ ان قلت اختي بدأت بالصراخ ولم اكمل جملتي .
"اين كنتِ بحق الجحيم ، ولماذا لم تخبريني الا تقولي بأن هنالك من يقلق ،هنالك سالي تقلق ! الا تقولي هذا ابدا ؟ هيا اخبريني اين كنتي منذ امس وهل حصل لك شيئا ؟ "
قالت لي سالي بسخرية مع قلق شديد ،
يالهي مالذي تقوله هل نمت يوم كامل هنا ؟ ،توجهت الى ساعة هاتفي بسرعة ، 22 مايو اليوم؟ والساعة 9 صباحا ؟ هذا صحيح لقد بقيت منذ امس ، لانني اخر مرة رأيته كان 21مايو !
"حسنا حسنا كفى صراخاً، لم يحدث شيئا لي عندما اعود ساخبرك " قلت لها
"ام انكِ استغليت ذهاب امي واخذتي راحتكِ ساخبرها ان لم تخبريني سببا مقنعا عندما ت... " كانت تقول لي على الهاتف وانا بدوري اغلقته بسرعة ، اوه ستغضب كثيررا لانني اغلقتهُ في وجهها ،ضحكت عندما خطرَ في بالي شكلها عندما تعضب .
لا بأس يكفي انني سوف اوبخ منها عندما اعود الى منزل ايضا ! ...
يالهي رقبتي تؤلمني كثيرا اشعر بوغزة .. ربما قرصتني حشرة لان نافذة السيارة مفتوحة .
....

على سماعة هاتف احدهم #
"لقد بدأت تلك تعبث معنا لا ادري ما همها لكن هذا خطير علينا اتفهم ؟"
...


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 22, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب ليس فقط للجميلاتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن