* رؤى وسليم * المشهد الثانى :

7.6K 110 0
                                    

كانت رؤى تنتظر أن يغفو سليم فهو مازال مستيقظا على غير عادته ويبدو أنه لن ينام الأن فزفرت بضيق ثم إنشغلت باللعب بهاتفها ... وبعد عده دقائق نظرت لسليم مره أخرى  بطرف عينيها فوجدته يغلق عينيه ثم يعاود فتحها مجددا فهتفت قائله

رؤى بإرتياح : سليم أنت هتنام ؟
سليم وهو يغمض عينيها : أه يا حبيبتى .. عاوزه حاجه منى قبل ما أنام ؟
رؤى : لا يا حبيبى مش عايزه حاجه .. تصبح على خير
سليم : وأنتى من أهله يا حبيبتى

....
بعد فتره قصيره

كان سليم قد غفى بالفعل فأزاحت رؤى الغطاء عنها ثم إعتدلت فى الفراش بهدوء ومن ثم أنزلت قدميها على الأرض كى تنهض بعد أن أخذت هاتفها من فوق الكومود بجانبها ... وما إن نهضت حتى سارت ببطء تجاه الباب بما يتناسب مع وضعها الحالى فهى حامل بشهرها التاسع وأيضا كى لا يستيقظ سليم وينهرها على قيامها للعمل فى ذلك الوقت وفى تلك الحاله التى هى بها

ما إن وصلت رؤى للباب حتى أمسكت بالمقبض وفتحته بهدوء وهى تنظر خلفها كى ترى هل شعر بها سليم أم لا .. وما إن وجدته مازال نائما حتى خرجت بهدوء من الغرفه ثم أغلقت الباب مره أخرى خلفها ومن ثم نزلت إلى الأسفل ومنه إلى الملحق الخاص بعز حيث غرفه المكتب والخاصه بعز رحمه الله والتى تفضل الجلوس بها عند العمل

ما إن دلفت رؤى إلى غرفه المكتب حتى أغلقت الباب خلفها ثم توجهت إلى المكتب وجلست على المقعد الموضوع أمامه وهى تضع يدها برفق على بطنها المنتفخ ثم فتحت اللاب توب الموضوع على المكتب .. وما إن فتح حتى بدأت فى الكتابه فهى قد عادت للعمل بعد العديد من المناقشات بينها وبين سليم الذى كان رافض فى بدايه الأمر ولكنه وافق فى النهايه على مضض بشرط ألا ترهق نفسها وهى الأن لا تطبق ذلك الشرط ولكنها مضطره إلى كتابه المقال اليوم كى ترسله لرئيس التحرير

أثناء كتابه رؤى للمقال شعرت ببعض الآلام أسفل بطنها فتجاهلتها فى البدايه ظنا منها أنها من المجهود الزائد فقد تحركت اليوم بكثره ونزلت للحديقه مع روفان وليث أكثر من مره .. ولكن ما هى إلا عده دقائق وركل الطفل بطنها بقوه فخرجت منها صرخه كتمتها قدر إستطاعتها ثم وضعت يدها على بطنها وهى تهتف قائله

رؤى بخوف : إهدى كدا يا حبيبى .. يارب مكون هولد دلوقتى

خف الألم قليلا عن رؤى فزفرت بإرتياح وحمدت ربها ثم أكملت كتابه المقال... ولكن الآلام عادت مره أخرى وبقوه أكبر من المره السابقه فنظرت رؤى حولها بقلق ممزوج بالخوف وإزدادت سرعه تنفسها ثم أمسكت بهاتفها الموضوع بجانبها على المكتب وإتصلت بفارس .. ولكنه لم يبجيبها فزفرت بضيق وهى تهتف قائله

رؤى بضيق : أوف يا فارس .. رد بقى 

ظلت رؤى تتصل بفارس وهى ممسكه ببطنها وما إن أجاب حتى هتفت قائله

مشاهد من روايه عشقتك فتمردتى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن