كانت صِبا تقف أمام المرآه وهى تنظر لجسدها بحزن فقد إزداد وزنها كثيرا بعد أن قامت بولاده طفلها الثانى مما أزعجها بشده وخاصه عقب مشاكسه حازم لها أكثر من مره بسبب وزنها , تأففت صِبا ثم هتفت قائله وهى تمسك ببطنها
صِبا بضيق : وإيه الكرش ده بقى كمان
فى تلك اللحظه خرج حازم من الحمام وهو يدندن .. وما إن رأها وهى واقفه أمام المرآه هكذا حتى توجه إليها وهو يهتف قائلا
حازم بإبتسامه : صباح الخير يا حبيبتى
صِبا بحزن : صباح النور
نظر لها حازم بإستغراب ثم أمسك ذقنها كى يرفع وجهها له وهتف قائلا
حازم : زعلانه ليه كدا ؟ .. فى حد ضايقك ؟
صِبا بإبتسامه باهته : لا يا حبيبى مفيش حاجه
نظر لها حازم بشك فنظرت له صِبا قليلا ثم هتفت قائله
صِبا بتردد : حازم هو أنا خسيت شويه
إبتسم حازم فقد عرف سبب حزنها ثم إقترب منها وقبل جبينها بحب وهتف قائلا
حازم : أنتى زى القمر كدا يا حبيبتى
وضعت صِبا رأسها على صدره ثم هتفت قائله
صِبا : بس أنا تخنت أوى صح ؟
حازم : أنا مش زعلان يا حبيبتى صدقينى .. ولسه شايفك حلوه زى ما أنتى
صمتت صِبا قليلا وفجأه شعر حازم بإهتزازها فأبعدها عنه وهتف قائلا بذهول
حازم : فى إيه يا صِبا ؟ .. أنا قولت حاجه تخليكى تعيطى كدا !!
صِبا ببكاء : أنت قولتلى زمان إنك مبتحبش الستات التخان وإنى أخلى بالى من وزنى عشان متخنش
حازم بمزاح : لا قولتلك عشان متضربيش
لم تضحك صِبا بل أجهشت فى البكاء أكثر مما جعل حازم يعقد حاجبيه بإستغراب وما إن هم بالتحدث حتى أبعدته صِبا ودلفت إلى الحمام وهى تهتف قائله
صِبا ببكاء : بكره تتجوز عليا عشان أنا بقيت وحشه
نظر لها حازم بإستغراب شديد وفكر فى التوجه خلفها ولكنه فضل أن يتركها كى تهدأ فأخذ مفاتيحه وهاتفه وسترته وخرج من الغرفه وهو مازال مشغول البال على صِبا
ما إن إستقل حازم سيارته حتى هاتف همسه والتى أجابته على الفور وهى تهتف قائله
همسه : حبيبى يا زوما
حازم بجديه : همسه كنت عايز منك طلب لو فاضيه
همسه بقلق : خير يا حازم
حازم بجديه : الأول بس فاضيه ولا مشغوله
همسه : لا فاضيه والولاد نايمين وعبد الرحمن مش هنا كمان
حازم : طيب عايزك تروحى كمان ساعه كدا لصِبا فى الملحق بتاع جدو فريد عشان كانت بتعيط الصبح
همسه : بردو عشان موضوع إنها تخنت
حازم : أه بس الموضوع زاد أوى المره دى يا همسه ... قعدت الصبح تعيط جامد وتقولى هتتجوز عليا
