Part 9

2.2K 116 2
                                    

.

..

لم ينم كاى جيدا طوال الليل بسبب تلك الكوابيس التي كانت تطارده , فمعظمها يتمحور حول سارا و هي تتأذى و تبكي مما يجعله يضطرب في نومه اكثر....

" سارا "..قالها بفزع و هو يفتح عينيه و يبحث في ارجاء الغرفة عنها ليجدها مازالت نائمة بجانبه كما تركها....شرد طاى فى وجهها البرئ الملائكي و هم بإزاحة بعض خصلات شعرها التي تدلت علي وجهها ليوقفه صوت نقر قوي علي باب الغرفة.....نهض كاى و فتح الباب بهدوء ليري السيد لي يقف امامه فقطب حاجبيه بضيق بينما قال السيد لي :" ماذا تظن نفسك فاعلا هنا ؟ّ "

" كنت نائم.." قالها كاى بلامبالاة ليقول السيد لي :" هل تخيلت عن الفرقة إذن ؟"

" مكوثي هنا من اجل سارا لحمايتها و انا لن اتخلى عن الفرقة مهما حدث....و لن اتخلى عن عملى ايضا " قالها كاي بثقة ليبتسم السيد لي و يقول :" اتحب الاطفال لهذا الحد ؟! يمكنني تعيينك مربيا لها..."

" اقدر سخريتك و لكن سارا ليست بطفلة و الآن اعذرني سيدي علي القيام ببعض الامور " قالها كاى ثم اغلق الباب ليقف السيد لي مندهشا و الغضب يتطاير من عينيه ثم صاح بقوة :" إيييييش ّّ"

ابتسم كاى عندما سمع صراخ السيد لي ثم اقترب  من سارا التي كانت لا تزال نائمة فمسح علي شعرها بهدوء و ابتسم بحب عندما امسكت يده ثم تقلبت علي جانبها الايسر و سحبت يده معها.....وقف كاى لا يعلم ماذا يفعل في ذلك الموقف , فهي تتشبث بذراعه و تواليه ظهرها بينما هو لا يستطيع الاعتدال فى جلسته حتي....قرب كاى وجهه من كتفها و اخذ يتأمل وجهها الطفولى الهادئ و لم يفق من شروده الا و هو يطبع قبلة علي جبينها لتحمر وجنتاه و اخذ يحمحم باحراج و اضطر آخرا ان يسحب ذراعه من بين يديها.....فتحت سارا عينيها بنعاس و اعتدلت فى جلستها و اخذت تفرك عينيها بطفولة كبيرة و كاي يراقبها و قد ارتسمت ابتسامة كبيرة علي وجهه....

سكنت سارا للحظات و هي تحدق فى السراب حتي عطست ليضحك كاي ثم يجلس بجانبها على السرير و يعطيها منديلا و هو يقول :" التقطتي البرد ؟ "

لم يتلقي اي اجابة منها بالطبع و لكنها اخذت تحدق في المنديل و تلهو به فضحك كاى بقوة ثم اخذ منها المنديل لتنظر له باندهاش و لكن  نظراتها مالبثت ان ان تحولت للهدوء عندما وجدته يمسح لها انفها به....اخذت ابتسامة كاي تزداد شيئا فشيئا و هو يراقب حركة عينيها و هي تنظر للمنديل تارة و تنظر له تارة حتي انتهي كاي و قام برمي المنديل في سلة المهملات و اخذ يراقب اندهاشها....وضعت سارا يدها علي انفها و اخذت تتحسسسها ببراءة قاتلة جعلت كاي ينفجر ضحكا مما جعلها تضحك هي ايضا....

                                                                               *  *  *  *  *  *  *  * 

" ذلك الفتي اصبح يثير جنوني " قالها السيد لي و هو يجلس في مكتبه ليقول سوهو :" تقصد كاي , سيدي ؟!! "

Loved Her As Baby | أحببتها طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن