-مالك : اتفضل يا استاذ ادهم .
- ادهم مبتسما : شكرا يادكتور ... ها هي عامله اي بقى ؟
- مالك : بص منظرها وهي منكمشه على نفسها وخوفها الشديد بيقول ان في انهيار عصبي ولكن بيدل كمان على ادراكها للامور حواليها بالاخص استجابتها ليا واخدنها الحقنه لما وعدتها بانها تشوفك .
كان ادهم يستمع له ولا يعلم كيف يستقبل هذا الخبر ايسعده ام يقلقه فمعنى ادراكها لما يحدث حولها وتذكرها كل الاحداث انها في خطر شديد وكانت حيرته ظاهره بشده على ملامح وجهه مما جعل مالك يساله متعجبا ....
- مالك : في حاجه يا استاذ ادهم ؟ المفروض تكون سعيد بالخبر مش محتار !!!
- ادهم بعد تردد : بص يادكتور بصراحه كده سيلا وصلت للحاله دي بسبب ياسر الجندي اكيد طبعا حضرتك تعرفه !
- مالك بصدمه : ياسر الجندي ؟؟؟ رجل الاعمال الكبير ؟!! الغول ؟؟!!!
- ادهم : بالضبط كده عليك نور ........ الغول
- مالك : انا مش فاهم حاجه ! وبما ان الموضوع مرتبط بصحه مريضه عندي يبقى لااازم افهم عشان اقدر اساعدها ولا ايه ؟!
- ادهم : اكيد طبعا .... سيلا كانت بتشتغل محاسبه في شركه ياسر الجندي ولما شافها واتعامل معاها كام مره عجبته وكان عايز يتجوزها لكن سيلا في الفتره دي كانت بتحب رامز الدراع اليمين لياسر وكانوا مخطوبين كمان فرفضته ولأن الغول متعودش على حد يقوله لا اتحداها وضايقها كتير واخرتها سيلا وصلت للحاله دي .
اجتاح مالك موجه غضب وكانت تشتد بينما كان ادهم مسترسلا في الحديث كان لا يعلم سببها ...
-مالك : طب ودا اي اللي يقلق في ان سيلا تفوق ؟!
- ادهم : ان سيلا تفوق وتفتكر اللي حصل معناه ان الغول مش هيسيبها غير يا اما يمتلكها او يقتلها
- مالك بغضب : دا اكيد مجنون طيب والحل ؟
- ادهم : لازم سيلا تفضل قدام الكل مريضه نفسيا وغير مدركه للي حواليها حتى الناس اللي في المستشفى هنا
- مالك : دا جنان !! انت عايزها تفضل عمرها كله عايشه بتمثل الجنان وفي وسط المرضى النفسيين !!! انت كده بتحكم عليها بالاعدام .
- ادهم : لا مش العمر كله لغايه بس مانعرف منها كل اللي حصل واقدر انا اوصل لنهايه الغول انا بقالي 3سنين بخطط لنهايته .
- مالك بعد تفكير : انا هساعدك لكن بشرط
- ادهم بلهفه : وانا موافق من غير ما اعرفه
- مالك : اكون معاك في اللي بتعمله اول بأول ودلوقتي اتفضل عشان تطمن عليها .
______________________
-(****) : ها يا زفت عرفت حاجه ؟
-(.......) : لسه يا رامز بيه الدكتور اللي متابع الحاله لسه مقالش اي تقرير عن الحاله
- رامز : تقلب السما على الارض وتعرفلي حالتها بأي طريف ماااشي ؟؟؟
- (.......) : اوامرك ياباشا
- رامز : غور من قدامي
اما نشوف اخرتها معاكي ياست سيلا
ويتذكر اخر لقاء لهم وكيف انتهى فيذفر بقوه قائلا ..........
والله ماهسيبك وهاخد حقي يعني هاخده ...________________________
دخل الغرفه ليجد صغيرته مستلقيه على الفراش مغمضه العينين ولأول مره منذ 3 سنوات ملامحها مسترخيه في هدوء وشعرها الاسود الغجري متناثر على وسادتها ظل يتامل ملامحها من بشرتها البيضاء وانفها الحاده الي شفاهها الصفيره المكتنزه ولونها الوردي كم اشتاق لضحكاتها وصوتها اشتاق لصديقه عمره واخته التي لم تلدها امه اشتاق لرفيقه صغره وصباه لشقاوتها وجنونها ظل على هذا الحال بجوارها الى ان بدئت تحرك جفنيها وتغمضهم بشده ثم تحاول فتحم وتدعك عيناها ، جالت عيناها الغرفه كلها بريبه ورعب وما ان وقعت عيناها عليه حتى اتسعت ابتسامتها وشهقت قائله ...........
- سيلا : ا د ه م !!!!!! ادهم
نهض ادهم واتجه اليها محتضننا ايها بشوق ومقبلا راسها عده قبلات قائلا ....
- ادهم : عيون وروح ادهم من جوه وحشتيني اووووي .... حمد الله على السلامه ياسيلي ... نورتي دنية ادهم من تاني .
بينما كان هو يتمتم تلك الكلمات كانت هي مكوبه وجهه وتنظر له وتبكي بصمت وفي لحظه كانت داخل صدره تبكي وتشهق قائله ............
- سيلا : سيلي تعبت يادهم ....سيلي خايفه .... سيلي مجروحه وقلبها بينزف ..... كان نفسي اموت مسيبتونيش اموت ليه !!! انا خاااايفه اوووي مش هيسيبوني يا ادهم مش هيسيبووني ..
كانت تصرخ وتنتفض بين احضانه وهي تخرج مافي قلبها وهو يضمها اليه ويبكي في صمت يبكي على حال صغيرته .... نعم هي صغيرته بالرغم من انه يكبرها ب 6 اشهر فقط لاغير ولكن طالما كانت مدللته ونور عيونه وكل من يريد اذيته يضايقها فقط وعليه حينها ان يواجه اعصار ادهم وانتقامه فلا يوجد من يجرؤ على ان يمس صغيرته و هاهو قد عجز عن حمايتها واوصلها لهذا الحال .....................
بينما هم غارقين في وضعهم كان هناك من يراقبهم في صمت آلمه بكاءها وانتفاضتها ليأتي حديثها ويزيد من حجم الالم الذي في صدره وفي باله سؤال واحد فقط .... لماذا هي ؟ لماذا يتالم لبكائها ويشعر بالربكه امامها دائما ؟ ....لم نظرتها الخائفه المرتبكه اصابته في الصميم ؟ ..............
- ادهم ببكاء : سلامتك من التعب ياقلب ادهم ... لاعاش ولا كان اللي يخوفك او يمسك تاني وانا عايش متخافيش ياسيلي انا رجعت وهنا جنبك ومش هسيبك تاني ابدااا
نظرت له وعيونها محمره من اثر البكاء تبحث في عينيه مايدل على صدقه ثم قالت اخيرا .....
- سيلا : بجد ؟!!! بجد مش هتسيبني تاني ؟ .. شوفت حصل ايه في الصغنن لما سيبته ؟ يرضيك كده يادومه ؟
- ادهم مكوبا وجهها بين يديه : وحياتك عندي مش هسيبك تاني ..... لا ياقلب دومه ميرضينيش ، سامحيني ياحبيبتي
- سيلا مقبله يداه : مش زعلانه منك ........ ثم نظرت له بطفوليه قائله : دومه انا عايزه انام
- ابتسم ادهم ثم اخذها بين ذراعيه قائلا : نامي ياحبيبتي انا معاكي اهو
---------------------------------(.......) : حمد الله على السلامه يامالك
- مالك : الله يسلمك يا كوكي ياقمر
-(.......) : ايوه كل بعقلي حلاوه اي كل التاخير دا يامالك ؟ - مالك : غصب عني ياام مالك والله ما انتي عارفه بقى شغل المستشفى
- (.......) : وليه ياحبيبي تتعب نفسك لما ممكن تسيب غيرك يديرها وتشيل انت الشركه مع باباك وعمك
- مالك : لا يا ام مالك الشركه والمووايل دي مش سكتي انا مبسوط اووي كده في شغلي وبعدين لي اخلي غيري يدير شغلي وانا موجود الشركه ربنا يخلي بابا واخويا وعمي و.... ابنه ولا اي يا كوثر هانم
وما كادت والدته ان تجيب حتى جاءهم رد احدهم باستهزاء من المدخل قائلا .... ..
(.......) : ومالك بتكلم عليا بالعافيه كده لما انت بتدعيلي !!!! ..