انت اتجننت !!
هتف بها ادهم بغضب دافعا مالك بقوه
- مالك : بالعكس انا عاقل جدا هو دا المكان الوحيد اللي مش هيفكروا فيه
- ادهم والغضب يعصف به : يعني عشان تخليها تعيش تجيبها هنا عشان حالتها ترجع تاني (امسك بياقه قميصه ) وانت عارف اني مش مستعد اشوف حالتها دي تاني وافرض ضايقها او اذاها ؟!!
انا لايمكن اضر سيلا يادهم
التفت ادهم الى ذلك الصوت انه يعلمه جيدا - ادهم : رحيم ؟؟!!!
- رحيم مبتسما بود : اه رحيم ياصاحبي
- ادهم : ازاي !!
- رحيم : رحيم هو ياسر وياسر هو رحيم
- مالك : انا مش فاهم حاجه انتوا تعرفوا بعض ؟!!
- ادهم مندفعا الى رحيم ليمسكه من ياقته ويدفعه للحائط بقوه : للا سف كان صديق عمري في الثانوي والكليه حتى في الغربه بس هو اختار يرجع مصر تاني وكنا على تواصل لغايه اللي حصل لسيلا
- مالك ناظرا لرحيم بقرف : حتى في دي ندل
- رحيم بهدوء : اسمعوني الاول
- ادهم : اخرس !!! سيلا مش هتفضل هنا دقيقه واحده
قالها ادهم متجها الى الغرفه الاخرى ولكن اوقفه رحيم دافعا اياه للحائط بقوه
نظر له ادهم بذهول فوجد التصميم في عينيه
- رحيم : انا حاولت معاك تسمعني بالهدوء واتحملت اهانتك بصدر رحب لكن اتحمل غباوتك اللي ممكن تتسبب في موت انسانه ملهاش اي ذنب اهو دا اللي مش ممكن
- اهم : انت مجنون ؟! اوعى كده خليني اخد اختي من هنا
- رحيم مثبتا اياه : اسمعني الاول وبعدين اعمل اللي انت عايزه
- مالك بنفاذ صبر : عايز تقول ايه يارحيم ؟اخلص (ربت على ادهم مهدئا ) وانت يا ادهم اسمعه للاخر
- رحيم : انا مخنتش العشره ياصاحبي انا كنت بحميك
- ادهم باستهزاء : لا ياراجل !
- رحيم : فاكر الصفقه اللي كانت بينك وبين شركه ****** ؟
- ادهم : اه فاكر ، دا ايه علاقته بالموضوع ؟!
- رحيم : فاكر ايه السبب في انك تلغي الصفقه ؟
- ادهم بضيق : ايوه يارحيم ، لان كعادتي قبل كل صفقه لازم اعرف كل المعلومات عن الشركه واكتشفت ان الشركه دي غامضه ووراها مشاكل كتير
- رحيم : وهما كانوا عارفين انك هتعرف وقرروا انهم يجبروك على اتمام الصفقه لما يجوزوا سيلا راجل من رجالتهم (رامز) او يقتلوك ، حاولت ادخل بينها وبين رامز كتير بس سيلا كانت عنيده ولسانها زي المبرد وحاولت اتصل بيك عشان تيجي مصر لكن انت قولت ان في صفقه لازم تنهيها روحت للكبير وعملت معاه اتفاق حلو مقابل انه ميقتلكش ويسيبوك عايش (دخلت عليهم ملك فتوجه بنظره اليها ) ويوم الحادثه طلبت من ملك تروح مكتب رامز عشان تلحق سيلا لكن للاسف وصلت متاخر وراحت سيلا مستشفى مالك وبعت رجالتي يحموها ويتابعوا اخبارها لكن فجأه وصلني خبر موتها حسيت اني مكنتش الصاحب المثالي واني مقدرتش احمي انسانه بحترمها وبعتبرها اختي (نظر الى ملك معاتبا ) وملك كمان سابتني حاسس بالذنب ومقالتش انها عايشه
- ملك ببكاء صامت : اتعلقت بيها وخوفت عليها يارحيم فكرت ان الافضل ان الكل يصدق موتها افضل
- رحيم معاتبا : خوفتي عليها مني ؟!! دا انتي اكتر واحده عارفه انا تعبت ال3 سنين اللي فاتوا عشان احميها منهم وهي في المستشفى ، دا انا وعدتك اني هحميها !
- ملك ببكاء : بقيت بخاف من وعودك ياما وعود متحققتش
نظر رحيم الى عينيها بالم وكأنه طعن في قلبه
- رحيم : غصب عني مكنش بإيدي ياملك
- مالك جاذبا ملك بغضب : كنتي عارفه وسيبتيني ومقولتيش !!! حطيتي ايدك في ايد اللي ضيع منك صاحبتك زمان !!!! ساعدتي اللي اخد جنى مننا يا ملك !!
كان يتحدث ويهزها بعنف وهي تبكي دون ان تجيبه ، توجه ادهم اليه ينتزع يديه من على ذراعها
- ادهم : بدل ما تعاتبها على اللي فات اهدى وتعالوا نفكر هنعمل ايه في سيلا هنقنعها ازاي انها تفضل هنا ؟
- مالك : انا اللي هتكلم معاها
قال جملته متجها الى الغرفه التي توجد بها بينما عانق ادهم رحيم بقوه
- ادهم : انا اسف ياصاحبي متزعلش مني
- رحيم : عيب ياض يادومه دا انت اخويا
- ادهم : بس قولي يارحيم اقنعته ازاي انه ميقتلنيش ؟!
- رحيم : هقولك بس مش دلوقتي
---------------------
- مالك : سيلا
- سيلا : نعم
- مالك : انتي بتثقي فيا ولا لا ؟
- سيلا : لو مش بثق فيك مكنتش واقفه معاك دلوقت ، لو مش بثق فيك مكنتش قبلت انك تاخدني في اي مكان من غير ما استفسر حتى لو كنت بتحميني
- مالك مبتسما : وعارفه اني بدور على اللي فيه خير ليكي مش كده ؟
- سيلا مبتسمه : اه طبعا
ظل ينظر الى عينيها وكأنه يطلب منها الثقه المطلقه ثم مد يده لها لتمسك هي به ويسيران خارج الغرفه
-------------------
ظلت تنظر له وهو يداعب طفلتهم بابتسامه ومحبه وهي تفكر هل سيظل هكذا ام سيعود ذلك الوحش مجددا ؟! فقد عانت من الالم الكثير والكثير ومع ذلك كان له لذته الخاصه فبالرغم من عذابها الا انه كان بجوارها وهذا يكفيها
قاطع تفكيرها صوته وهو يناديها
- مروان : نسمه !!!
- نسمه : نعم يامروان
- مروان : بقولك اختك كلمتني النهارده وعيزاكي تروحي تقعدي عندها انتي وحبيبه - نسمه : اللي تشوفه يامروان انا راضيه بيه تصبح على خير
- مروان : وانتي من اهله
ظل ينظر لها في شرود فهو يعلم انه جبان في حبه لها يخشى الاقتراب ويشكوا الابتعاد يتطلع للرقه والحب وهو يتظاهر بالقوه والخشونه يعشقها حد الجنون ولكن يخشى ان يظهر حبه فيتخذها اعدائه نقطه ضعفه كما يخشى الجفاء فيفقد حبها للابد
تنهد وتوجه بنظره الى طفلته النائمه بسلام ثم خلد للنوم
--------------------
- كوثر : فين ولادي ياحسين ؟
- حسين : على اساس انهم مش ولادي يعني !!
- كوثر : ابعد عن مالك وملك ياحسين دول مش مروان وانا مش هسمحلك تبعدهم عني - حسين : يووووه ياكوثر نفس الموال تااني انتي مبتزهقيش ؟؟