13: جيمي

544 48 3
                                    

العشاق كالفقراء ،
لهم أحلام لا تتحقق غالبا

----------------------

" تدركين انني ابلغ السادسة عشر "

اتاها صوته متذمرا

" حتى وان بلغت مئة عام ستظل صغيري جيمي الشقي "

قالت تمازحه ولكن شهقاتها الخفيفة فضحتها

" آيلي ماذا يجري ؟ ، لما انتِ تبكين "

قال بقلق شديد

" انا بخير جيمي ولكن فقط متعبة "

طمأنته

" اردت ان اخبركي انني قادم الى لندن ؛ ليتكِ تعلمين اختي النزقة كيفية التعامل معي "

قال بضيق وهو غاضب

" رائع صغيري لقد اشتقت اليك..ﻻ تقلق سيكون حسابها عسيرا "

" حسنا الى ان آتي..والدتي ترسل تحياتها ، وداعا "

اخبرها ثم اغلق الاتصال

اغلقت هاتفها ووضعته بجانبها واغمضت عينيها علها ترتاح قليلا

بالعودة الى منزل سميث ؛ ﻻ يزال زين جالسا يحاول فهم ماحدث لها من خﻻل استجواب والدتها

" اخبرتني انها لم تتحدث لمدة عامين..اذا كيف عادت للتحدث بعدها؟ "

" جيمي..شقيق سكارليت الاصغر ، عندما آتى الى هذه الدنيا جلب معه السعادة للجميع ؛ كان الجميع يحتفل بقدومه ولكن لاحظنا عدم وجود آيﻻ وظللنا نبحث عنها لوقت طويل وفي نهاية الامر وجدناها بغرفة جيمي تتحدث اليه "

قالت وقد دمعت عينيها لتذكر هذا ، كانت تتقطع يوميا لرؤيتها في تلك الحالة

" اذا اين هو جيمي الان ؟ "

" هو يعيش بفرنسا..يآتي في العطلة او آيﻻ تذهب اليه "

اخبرته هي تتذكر كم تسعد آيﻻ برؤيته ، منذ وﻻدته وهي تعده صغيرها.تعتني بجميع اموره ودراسته وكل صغيرة وكبيرة تخصه

" انا لن استطيع اخبارك بالمزيد..اعلم ان آيﻻ ستفعل ذلك ولكن امنحها بعض الوقت لتزيد ثقتها بك "

اخبرته تمسح على شعره ببطئ ، اومئ لها ثم نهض. ودعها ثم غادر هو

في الصباح ، استيقظت آيﻻ وتشعر وكأنه ﻻ توجد اي عظمة سليمة بجسدها

البحر الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن