6: الكرنڤال

886 50 3
                                    

الكتمان اشبه بالنزيف الداخلي لا يلاحظه احد ، لكنه يرهق حد الهلاك

--------------------

خرجت في الصباح الباكر حتى ﻻ ترى والدتها فهي تتهرب منها منذ الامس وﻻ تريد سماع الكثير من النصائح او ان تمنعها من الذهاب الى العمل

توقفت امام مقهى على الطراز الريفي الهادئ وطلبت كوب من القهوة السوداء مع بعض الفطائر وجلست تنتظر طلبها بينما تتصفح هاتفها

ﻻول مرة ينتابها الفضول حول ماكتب عنها في الصحف

فضولها يقتلها تريد ان تعلم ماكتبه الصحفيون عنها وزين عند خروجهم من المشفى

" ايﻻ سميث في عﻻقة مع زين مالك ولكن كﻻهما يرفض الاعتراف بهذه العﻻقة، هل سنسمع خبر خطوبتهما قريبا ام سيكمﻻن اخفاء امر عﻻقتهما "

اكملت قرأت ماكتب وهي تتناول قهوتها وتأكل من الفطائر حتى قاطعها اتصال على هاتفها

تعجبت كثيرا ﻻن المتصل كان زين وهذه اول مرة تتلقى منه اتصالا

" صباح الخير "

" صباح الخير..اسف اذا كنت اقاطعكِ عن فعل شئ مهم "

اعتذر منها ببعض الحرج فهو كان متردداً كثيراً قبل ان يتصل بها ولكنها كانت حجة ليتحدث اليها ويسمع صوتها

" ﻻ بأس انا ﻻ افعل شئ الان "

" اوه فقط اردت ان اخبركِ انني نسيت اعطاءكِ الادوية الخاصة بكِ "

اخبرها بقليل من الإحراج ولكن هي اعجبها ذلك، اعجبها كون ان لها تأثيرا عليه

" ﻻ بأس انا الان اتناول افطاري يمكنك القدوم في وقت ﻻحق او ان ترسله مع اي احد الى الشركة سأكون هناك بعد قليل "

اخبرته تختصر الموضوع ولكن بالنسبة اليه اعجبه التحدث اليها وكان يرغب في التحدث اكثر ولكن ماذا سيقول لها

" حسنا سأتي ﻻحقا واحضره معي "

اخبرها لتغلق الاتصال وتدفع الحساب وتخرج حتى تذهب الى الشركة

اما عند زين

فبعد ان اغلق الاتصال شعر وكأنه سيطير من السعادة ﻻنه تمكن من سماع صوتها

" توقف زين، انت تبدو كفتاة في السادسة عشر ستخرج مع حبيبها في موعد "

سخر من نفسه واستدار نية في الخروج ولكن فاجأه وجود اخته واليها عن الباب وعلى وجهها ابتسامة ﻻ تبشر بالخير ابدا

البحر الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن