26 : ثملة

489 39 5
                                    

هناك من يسمع ولا ينصت...ينظر ولا يبصر...يشعر ولا يحس...وعلمت ان العمى عمى القلب وليس البصر

---------------------

هي الان تقف امام المقهى الذي يملكه فيليكس

التوتر والخوف هذا ماتشعر به ,لا تعلم هل هو نفسه من كان يوم الحادثة ام لا ,هل سيعترف لها بالحقيقة ام لا

كل هذا يدور برأسه ولكنها في نهاية الامر تشجعت ودفعت الباب لتسمع صوت الجرس المعلق فوقه

دخلت ببطئ وكانت رائحة المخبوزات تملئ المكان وهناك القليل من الزبائن

كانت هناك فتاة بالعشرينيات ذات شعر اشود تقوم بخدمة الزبائن وشاب بشعر اشقر يهتم بالحساب

" كيف اخدمكِ انستي "

قالت لها الفتاة مرحبة

" انا ابحث عن السيد فيليكس ريد اين اجده "

سألتها وهي تتلفت في المكان

" انتِ تقصدين والدي,هو ليس هنا حالياً لقد سافر الى بيبوري "

اومأت لها آيلا ,لقد شعرت بالراحة بعض الشئ فهي خائفة من مقابلته الان وتشعر بانها ليست مستعدة

" هذه بطاقتي,اتصلِ بي عندما يعود "

اومأت لها الفتاة

" حسنا شكرا لكِ انسة..."

" ابغيل ريد..تسرنا زيارتكِ انسة آيلا "

قالت لها الفتاة وهي تقرأ اسمها المكتوب على البطاقة لتبتسم لها آيلا ثم غادرت المكان

صعدت سيارتها واول مكان فكرت بالذهاب اليه هو الشاطئ فهي لا ترغب برؤية احد

لن تعود للمنزل لانه موعد عودة جيمي من دروس القيادة وزين سيكون هناك

ولا ترغب في الذهاب للشركة لانها الغت جميع اعمالها لليوم

ومن المستحيل ان تقرر الذهاب الى منزل والدتها

وصلت بعد وقت قصير الى هناك وترجلت من السيارة

جلست على احد المقاعد الخشبية تنظر الى الماء

تكره حياتها حد اللعنة,تتمنى ان ترتاح منها

زين..كلما فكرت به تكره نفسها اكثر,ليس له ذنب بما تفعله ,هي ستدمر حياتها وتحطمه

البحر الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن