20 : صفعة

550 41 10
                                    

لا تُساعدني ولكن لا تُوذيني..اكرهني ولكن لا تتصرف وكأنك تُحبني..لا تجعلني سعيداً ولكن لا تفسد سعادتي

--------------------

انقضت اليومين الماضيين بشكل عادي للجميع الا آيلا التي حبسها زين بغرفتها ومنعها من الذهاب الى الشركة خوفاً عليها

واليوم هو يوم خطوبتها من زين ,كانت تجلس امام طاولة الزينة خاصتها تضع اللمسات الاخيرة حتى يكتمل شكلها

" انسة آيلا لقد طلبت السيدة ابلاغكِ ان عائلة مالك قد وصلت "

اومأت لها لتخرج الخادمة وتتركها تصارع مع نفسها

ضميرها يعذبها بشدة لانها تعتبر مخادعة,لقد خدعت زين كونها لم تخبره بالحقيقة

وعقلها يخبرها ان تتابع ماتفعله ,يذكرها بانتقامها ,يذكرها بمن يكون والده ومافعله

نهضت من مكانها وهي تمسك ذيل فستانها الذهبي الطويل

خرجت من غرفة الزينة ببطئ حتى وصلت الى السلم

كان يقف عند نهاية السلم يتحدث الى لوي والرفاق حتى انخفضت الاضاءة وتوجهت اليها

رفع رأسه ونظر اليها ليضيع بها وبروعتها,ينظر اليها وهي تنزل وهذه الابتسامة التي توجهها له

جميع الانظار موجهة لها,كم يرغب في اخفأها عن اعين الجميع

امسك بيها وساعدها في نزول اخر الدرجات,انحنى وقبل يدها وعينيه لا تفارق خاصتها

" تبدين جميلة ملاكي "

اكتفت بالابتسام له بسبب الاحمرار الخفيف الذي غطى وجنتيها بسبب مديحه لها

شابك اصابعه بخاصتها وتقدم بها الى حيث يقف والديها مع والديه يتحدثون

" جمالك يخطف الانفاس صغيرتي "

قالت لها تريشا وهي تمسك بيديها

" شكراً لكِ خالتي "

" لا تخجلي الفتاة تريشا "

قال ياسر ليضحك الجميع ويسحبها زين لتعود اليه مجددا

" انتم تزعجون ملاكي,من قال اننا نفضل الوقوف هنا "

قال بغيظ ثم ابتعد عنهم وذهب بها الى طاولة الرفاق

لفت انباهها وجود هاري معهم وهذا جعلها تبتسم بسعة

" هاري "

البحر الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن