27: غِيرة

561 35 4
                                    

الصمت لا يعني القبول دائماً,احياناً يعني اننا قد تعبنا من التفسير

---------------------------

شعرت باصابع تتخلل بين خصلات شعرها وألم يسحق عقلها ,فتحت عينيها ببطئ لتجد رأسها على فخذي زين ويديها تعانق خصره بينما هو جالس بجانبها ويسند ظهره بمقدمة السرير ويده بشعرها

هو كان قلقاً عليها وبقي بجانبها طوال الليل ,وهي كانت تعانقه بقوة وكأنه سيهرب

رفعت رأسها ببطئ وخففت من شدة عناقها له ,هو بدأ يستيقظ عندما بدأت تتحرك هي

" هل انتِ بخير؟,هل رأسكِ يؤلمكِ "

قال بقلق وهو يحيط وجهها بيديه وينظر في عينيها

" زين,هل يمكنك البقاء بجانبي اليوم "

قالت برجاء وهو لم يفهم سبب الحزن الذي بنبرتها ولكنه اومئ لها

" ليس اليوم فقط,انا سأكون بجانبكِ طوال الوقت "

قال وهو يبتسم لها لتقترب منه ببطئ لتلتصق شفتيهما في قبلة هادئة تعبر عن جميع المشاعر التي تحاول دفنها بداخلها

" اريد ان اخبرك بسر صغير زين "

اومئ لها بهدوء ولكن بداخله هو يرغب بمعرفته ومتشوق لذلك

" لن اخبرك هنا ,سنذهب الى مكان ما "

قالت له وهي تنهض من السرير لينهض هو الاخر

ذهبت هي الحمام الموجود بالغرفة بينما هو اتجه الى الشرفة يفكر بما تريد اخباره به

اما هي ,لا تعلم ماتريده افكارها مشتتة بالكامل وزين يزيد هذا سوءً

فقط التفكير بمدى حبه لها يشعرها بكم هي حقيرة لتلاعبها بمشاعره

خرجت من الحمام واتجهت للخزانة وارتدت فستان اسود قصير عادي لانها لن تذهب الى العمل

ورفعت شعرها كعكة وخرجت,في هذه الاثناء كان زين قد انتهى هو الاخر

" اذاً اين سنذهب ؟ "

سألها وهما يخرجان من الغرفة وبعدها من المنزل بأكمله

" ستعلم بعد قليل "

اومئ لها واتجهت هي لتقود السيارة بما انه لا يعلم اين وجهتهما

كان هو صامت طوال الطريق فلا يريد ان يزعجها بشئ وهي لم تتحدث ابدا

البحر الاسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن