يومي الاول...🌸

540 9 11
                                    

في حي راقي تسكن بطلتنا في فيلا السيوفي .
في السابعة صباحاً كانت هناك فتاة جميلة ذات شعر حريري بني وبه خصلات ذهبية تلمع من ضوء الشمس الساقط عليها وعيون عسلية اللون تغرق كل من نظر لها في بريقها العسلي
وبشرة بيضاء ، تجلس هذه الفتاة في مسجدها الصغير في احد الزواية في غرفتها الواسعة الجميلة والانوار مطفأة لتترك العنان لضوء الشمس لدخول غرفتها وكل ركن بها دون استأذان
تجلس بطلتنا في مصلاها وطرحة اسدالها علي رقبتها وشعرها الطويل
منسدل علي كتفيها وبعض الخصلات علي وجنتيها تتمتم بالاستغفار بصوت هادئ
حتي رن منبهها يعلن عن انه حان الوقت...

لتقول بصوتها الرقيق وايديها موجهة للسماء:يارب النهاردة اول يوم دراسة في الجامعة وفقني يارب وكن معايا عشان انا خايفة جدا بس عارفة انك معايا ..
ثم تقف من جلستها وتخرج من مسجدها بحماس وتفتح دولابها لتنتقي ملابسها فتخرج فستان جينس باللون الأزرق وطرحة طويلة تغطي ظهرها بالكامل وتتعدي صدرها من الامام باللون الكحلي وترتديهم ثم ترتدي حزاءها باللون الكحلي وقفازها بالون الكحلي وتتوجه خارج غرفتها...
تنزل اسيا السلم برشاقة وخفة وعلي وجهها ابتسامتها الدافئة قبلت وجنة والدها

قائلة:صباحك فل يا ابي

ضحك سعد بهدوء قائلا:صباح الجمال والورد

اسيا بمرح:صليت الفجر احج؟؟!

سعد بضحك:بقي بذمتك في بنوتة جميلة كدا زيك وشيك عايشة في فيلا جميلة وشيك وتقول احج ؟!! بوظتي الطبيعة

اسيا بضحك:عادي بقي مااحنا لازم نسيب بصمتنا دائماً ونعمل خلل في طبيعة البشر

والدها:اه يا حبيبتي بس مش كل خلل ينفع..
واه صليته ثم تنهد بحزن مكملاً:سليم وحشني اوي

اختفت ابتسامة اسيا ثم عاودت مجددا قائلة:ان شاء الله يرجعلنا قريب.
احتضنها والدها بحنان لتشدد علي بذلته وهي تكاد تبكي لكنها مسحت عيناها بقوة حتي لا تبكي فهي لم تبكي ابداً الا في وفاة والدتها وايضاً كانت قوية امام الجميع وتبكي في غرفتها فقط

سعد: يلا عشان نفطر وتاخدي علاجك وتروحي جمعتك

أسيا بتذمر:انا تمام مش عاوزة اخد علاج يا أبي بالله

سعد بحدة خفيفة:انتي عارفة ان مفيش اغلي منك في حياتي فبلاش عناد واسمعي الكلام

تنهدت أسيا بهدوء وقالت:حاضر يا بابا ممكن نفطر بقي؟
تنهد سعد بقلة حيلة فهو يعلم مدي عنادها وعدم اكتراثها لما يقوله لأنها لا تأبه لهذا المرض الذي يضعفها يوماً بعد يوم هي فقط لا تبالي.
جلس الاثنين علي الطاولة الكبيرة واكل سعد بهدوء لكن أسيا ظلت تلعب في طبقها بشرود وتتذكر عندما تركها اخيها سليم فهي تحاول ان تجعل والدها قوي وهي ليست قوية بالمرة بل تمثل ذلك هي حتي لا تعلم كم تغير حالياً

مريضة ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن