هل ترغبين في الذهاب وميغيل في نزهة بالسيارة إلى ديا معي ؟
رفعت بروني نظرها عن المجلة التي كانت تنظر إليها، في حين انصرف ميشيل إلى اللعب والمرح
في البركة من جديد. كانت عيناها مخبأتين وراء نظارتين شمسيتين سوداوين، وهي تنظر إلى أليخاندرو.
لولا ذلك لعلم اليخاندرو ، بدون أي شك ، أن غضبها منه لم
يخفت منذ أن واجهته ، وخرجت كالعاصفة من غرفة الطعام مساء
البارحة ! إنه غضب ستتمسك به ، فهو إحساس أكثر أمانا من
الإحساس الدائم بالانجذاب إليه . اليوم يرتدي أليخاندرو ثيابا عادية ،
هي عبارة عن سروال أسود وقميص رمادية اللون ، تعكس تماما سمرة
بشرته .
حركت بروني شفتيها باستياء قائلة : " وماذا هناك في ديا ؟ "
اعترف باستياء : " ليس هناك الكثير ، لكن فيما أعقد اجتماع عمل ،
بإمكانك انت وميغيل التجول في القرية . بعدئذ يمكننا تناول الغداء
معا " .
نظرت بروني إليه بشك ، وسألته : " وما الغاية من ذلك ؟"
بدأ أليخاندرو يشعر بالندم لأنه أقدم على دعوتها . أجاب بغضب :
" ليس هناك أي غاية . فكرت بطلبك البارحة لرؤية المنطقة ".
سألته بسخرية : " وكما أفترض ، سيصطحبنا حراس مسلحون ،
يضعون نظارات سوداء ، ويظهرون بعيدين جدا عن المألوف ؟ "
كور شفتيه ، وأجاب بانزعاج : " ليسوا مسلحين ؟".
قالت باستياء : لكن سيخفون عيونهم بنظارات سوداء ، ويبدون
مختلفين عن الجميع !"
وضعت قدميها على الأرض ، ونهضت ، فلاحظ أليخاندرو أنها
ترتدي ثوب سباحة اسود اللون ، يناسب لون بشرتها الذهبية ، التي
تكتسبها بسرعة . رمقها بنظرة عتاب ، وقال لها : " أنت تتصرفين
بشكل طفولي مبالغ فيه تجاه هذا الموضوع " .
قالت بروني تتحداه " أحقا ؟ حسنا ، انا آسفة ! ربما ما تقوله
صحيح ، لأن هذه المرة الأولى التي يرافقني فيها حراس إلى اي
مكان أذهب إليه ، ولا يهم إن كانوا مسلحين أم لا !"
هل تعلم أن ألخياندرو يرى هذا أمرا ضروريا للحفاظ على سلامة
ميشيل ، لكنها لا توافق على هذا الأسلوب في الحماية .
أدرك ألخياندرو بعد نقاشهما القصير بهذا الموضوع ليلة البارحة ،
انه حاول أن يتسامح معها ، فهو لا يرغب في أن يواجه هذه المرأة في
كل أمر .
قال بخشونة : " أقترح عليك أن تعتادي على ذلك ، طوال مدة
إقامتك هنا "
اعترفت بروني أنها تجادل لأجل الشجار فقط ، فهي لا زالت
غاضبة من فكرة أن ميشيل سيحتاج إلى حماية دائمة ومراقبة في أي
مكان يذهب إليه ، لكنها في الوقت نفسه شعرت أن من الأفضل أن
يتصرف اليخاندو بحرص على ألاّ يهتم بسلامة ميشيل . أما هي فلا
رغبة لديها في أن تعتاد على البقاء تحت الحراسة المشددة . رمت
أليخاندرو سانتياغو بنظرة كره أخيرة ، قبل أن تستدير لتنظر إلى ميشيل
الذي كان يسبح باتجاه الحافة ، ويتمسك بها . قالت برقة : " يدعونا
والدك للذهاب معه في نزهة بالسيارة إلى مكان يدعى ديا "
لا رغبة لديها في جعل ميشيل جزءا من التوتر السائد ، الذي يحيط
بها وبوالده في كل مرة يلتقيان فيها . في النهاية ، هي هنا لتوطد العلاقة
بينهما ، لا لتجعل الوضع أسوأ مما هو عليه في الواقع .
لم يبد أن ميشيل يعاني من مشكلة التأقلم ، فليلة البارحة كانت
الليلة الأولى التي لا يستيقظ فيها باكيا على جوانا وطوم . أما ليلتها
فلم تكن هادئة على الإطلاق . جلست على شرفة غرفة نومها محاولة
ان تهدأ بعد الشجار الذي تم بينها وبين أليخاندرو ، فرأته يغادر الفيلا ،
ويسير نحو المرآب . قاد سيارة رياضية سريعة ، وانطلق إلى
الشارع . بعد دقائق قليلة ، اختفت الأضواء الحمراء الخلفية للسيارة ،
ما إن زاد سرعته وهو يجتاز الطريق .
أنت تقرأ
آخر خيوط الحب ♡
Romanceمنقول / مكتملة رواية للكاتبة : كارول مورتيمر 📖☕💖 المليونير الإسباني اليخاندرو سانتياغو رجل وسيم جدا ، يحصل دائما على ما يريده . عندما اكتشف أن لديه ابنا صغيرا . مكنه ماله وسلطته من الحصول على الوصاية عليه بسهولة منتصرا على عمة الصبي بروني سوليفان...