p.24(خائن)

10.7K 520 390
                                    


هو كالمتاهة حب المغامرة والتحدي دفعها للدخول إليها ولكن بالنهاية وقعت ضحية وحبيسة لجدران قلبه

تلك المتاهة كانت بالداخل أشبه بالجنة لتجعلك غير راغب بالخروج منها إلى أبد الآبدين

هذه هي الصورة التي رسمت له في مخيلتها

*******************

حرارة أنفاسه كانت تلفح وجه ننمي لتبدأ بالإستيقاظ شيئا فشيئا دون فتحها لجفناها
دقات قلبها التي بدأت بالتسارع وتنفسها الغير منتظم ولا ننسى رائحته التي تستطيع تميزها بين الآف الأشخاص .... هي مؤشرات جعلتها تعلم بهوية الشخص الذي يقبع بجانبها وإحدى يداه تلتف حول خصرها

بدأ جفناها يفتحا ببطئ رفعت رأسها لتقابل وجهه النائم بسلام أمامها
ارتفعت أناملها دون شعور منها لتغوص بملامح وجهه التي اعجبت به بكل تفاصيله
حاجاباه الحادان رموشه الطويلة والكثيفة وانفه الحاد ايضا لتتلمس بعدها ببطئ شفتاه وتشعر بتنفسه الهادئ لتبدأ اناملها بعد ذلك بالتجول على ذقنه الحاد بطريقة فاتنة

تلك التفاصيل قد نحتت بدقة عالية من قبل خالقه ليظهر هو بتلك الوسامة التي أصبحت ننمي تتيم بحبها ثانية بعد الاخرى

"هل أنا وسيم إلى هذا الحد" تكلم ببحة صوت دالة على استيقاظه من النوم
هو لازال بوضعية نومه دون أن يفتح عيناه حتى

"أنت أوسم مما تظن" تكلمت بصوت خدر وهي لازالت تتامل ملامحه ولم تنتبه لما قالته سوى عند فتح كانامي لعيناه وابتسامته الجانبية

شهقت بفزع ودفعته من صدره ولكنه لم يتأثر بل هي التي سقطت عن السرير بسبب قربها من حافته

جلست وهي تفرك رأسها بألم نظرت بعدها الى كانامي بنظرات تخترقه ولكن ذلك لم يخفي الدماء التي تصاعدت الى وجنتها
جلس كانامي وهو ينظر اليها والابتسامة لم تتزحزح عن محياه

تكلمت بنبرة عتاب يتخللها بعض الخجل "منذ متى وانت مستيقظ!؟"

تجاهل سؤالها " هل انا حقا اوسم مما أظن"

تجاهلته هي الاخرى ووقفت تزيل الغبار الوهمي عن ملابسها ثم تتفحص تلك الغرفة الجديدة على ناظريها

من الواضح على جدرانها أنه منزل خشبي او كوخ
الأثاث يظهر عليه انه عتيق نوعا ما ولكن الفخامة ما زالت تتوسطه

"أين نحن؟! ولما نحن هنا"
بدأت تسترجع اخر شي تتذكره شهقة فزعة خرجت من فمها لتسرع باتجاه كانامي وتنظر الى رقبته التي ما تزال اثار انيابها محفورة بها
لانت ملامحها ليظهر الحزن بعيناها "أحقا انا قد فعلت هذا"

تحولت ملامح كانامي للبرود والجدية تكلم بصوته الحاد "هل تذكرين ما حدث البارحة"

لم تجبه وابقت مسقط عيناها على رقبته تتحسس الجرح "هل يؤلمك؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 23, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

فتاتي المختلفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن