I

1.3K 70 41
                                    

راقبت كل ما يحدث من حولها بحياد يستفز كل من رآها..
حالة انتماء و عدم انتماء لما كل ما يحيط بها..

متشتتة كانت..
لم تبرح عينها من نقطة وهمية على الحائط..
ماذا تراها تخمن..
ماذا تراها نست..
عن ماذا يا ترى انحادت..

جزء منها يريد ان تكون في كل مكان و الاخر غير مبالي بان يكون رفيق احد .. اما هي
فلا تدري اي الجزءين هي..
اي الجزءين ذاتها؟...

اظافرها الطويلة تداعب الارض و هي تتذكر كيف دخلت تلك الغرفة المكدسة باوهام اخر...
كيف اتت نحو الفراش مثقلة الرجلين و كأن ماضيها سلاسل ربطت بها..
لترتمي فوق السرير نائمة على احشاء سئمت....
و ضمير قاتل..

و كأن اوهامها التي لم تعد تتحكم بها تحولت من ضباب أسود ملتف فوقها الى أفاعي تزحف عليها تاركة وعيها يتآكل.

ألام في كل مكان.. آلام.. ألم.. دعني أقف لحظة أتأمل ما هو هاذا الألم . اين تحديدا أشعر به... دعني أركز ...

سئمت.. يا نقطة وهمية في الحائط حفظتك.. دعني ألتف للجهة الاخرى فقد حفظت تلك الوجوه الغير مرسومة حقا في الحائط.. لقد حفظتها.. سميتها و تعرفت عليها و اكاد أزوجها أيضا .. !

خاملة.. متثاقلة.. لم أبرح فراشي يوما كاملا كيف عساي ان اكمل ليلي فيه .. !

حالمة نهاري..

مفكرة ليلي..

سئمت أياما تتوالى وراء بعضها البعض بدون ان أفعل شيئا يكترث له العالم...

ساعات و ساعات امضيها في الطيران من غرفة لاخرى في كل غرفة بلد جديد...
في كل زاوية بيتي الفارغ،،انتصار جديد...

هدوء جميل يعم البيت في ضوضاء فرح لم تطل كثيرا حتى سمعت صوت صفائح الحديد الموجودة تحت هناك... التي بالكاد تحافظ على لونها..
فقد اعتاد من اسميه بأبي ان يغير لها الطلاء كل موسم.. تلك المعادن التي يسميها البعض "garage" صوتها الذي حفظته منذ الصغر ..
نغمته المميزة المعلنة على الرجوع .. الملأ...

و الشجار ايضا... !!

والداي عادا للمنزل و لم انه واجباتي المنزلية بعد! كان علي إطفاء مخيلتي... لتتفح عيني و أرى مملكتي تتهدم.. اوهامي تلاشت.. لا وجود لجماهيري بعد الان...

روتييييين ..ممل..أسحب رجلاي في تثاقل..
علي أن انزل الدرج متجهة للمطبخ قبل ان تصعد امي... هرم أواني كليوباترا ينتظر الغسيل. سلالم نزلتها بدراجتي t-max النارية أقفز و ألتف و الجماهير تسفق... اريأيت المنعرج الذي هناك؟ الا تسمع المعلق و هو يمدح مهارة عالية
و مستوى متالق..
مستوى متأ...
*انقطع الخط*
*على صوتها*

"لوكان جيت شفتك شاطرة راكي مزوجة"

عبارة أمي التي تكررها دائما.....
انتهى.

غيمة ☁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن