قلب مكسور ينبض

160 8 1
                                    


في اليوم الثالث ليونا في المدرسة , واليوم السابع لتلك الحادثة المروعة التي مات فيها سائق السيارة الصغيرة وشاب في العشرين من عمره , وعلى ضجيج ما يدور من كلامٍ عن ذلك الصوت الصادر من مخزنٍ قديم متواجد في الساحة الخلفية للمدرسة , وفي ممر الطابق الرابع , وصوت أقدام تسير باتزان متجهة نحو غرفة المديرة وتطرق الباب .
.
.
.
.
يونا مخاطبة العمة : صباح الخير عمتي .
العمة : أهلا صغيرتي كيف أصبحتِ اليوم .
يونا : بخير ولله الحمد .
العمة : خذي هذه القهوة وقدميها للضيف المتواجد عند المديرة .
يونا : ضيف ! .. هل هناك ضيف عندها في هذا الصبح الباكر ؟
العمة : أجل .. إنه رجل طويل القامة , حاد النظر , ابتسامته شريرة نوعا ما و... تقاطعها يونا .
يونا : ابتسامته شريرة ههههه وماذا يريد من المديرة ؟ يا الهي هذا ما ينقصني أن أجتمع بأكثر البشر غرابة .
العمة : ههههه وأهم شيء هو يحب ازعاج المديرة بتصرفاته .
يونا : حقاً .. حسناً ها أنا ذاهبة أريد رؤيته.. نسيت هاتي القهوة .
العمة وهي تضحك : كم أنتِ ظريفة يا صغيرتي .
في غرفة المديرة :
المديرة : حسنا جاك كما تشاء اتفقنا .
طرق الباب .
المديرة : تفضل .
يونا : صباح الخير سيدتي .. هذه القهوة .
يونا ل جاك : تفضل قهوتك .
جاك وهو ينظر الى وجهها بتمعن : شكرا لكِ
يونا محدثة نفسها : ما به ينظر الى وجهي هكذا .
المديرة : هيا اخرجي .
.
.
.
بعد مرور ساعتين
يونا تسير في الممر وتلتقي بها الفتيات السابقات وتقول إحداهن : ماذا تفعلين هنا هيا اذهبي للعمل (تضحك).
يونا : بغيضات .
أحد الفتيات : ايتها (وتحاول صفعها على وجهها) .. ولكن أحدهم يمسك يدها .
يونا : أنت .
جاك : هناك مشاكل في هذه المدرسة (يضحك) .
تقوم الفتاة بسحب يدها من يد جاك ويهربن .
يونا : شكرا لك .. انا ذاهبة .
جاك : لماذا لا تدافعين عن نفسكِ .
يونا : ماذا ؟
جاك : كان بإمكانك ضربهن قبل أن يفعلنّ هنّ ذلك .
يونا : لا علاقة لك .
جاك : تملكين لساناً طويل , أنتِ تعجبيني (يضحك).
ترفع يونا يدها في الهواء قائلة : أنا ذاهبة .
جاك يمسك بيدها ويضغط بقوة عليها ويوجه نظراته الى وجهها .
جاك محدثاً نفسه : لم تتغير ملامح وجهها .
جاك : أراكِ لاحقاً.
يونا : لا أريد رؤيتك . (وتخرج لسانها (بتتجكم (أو بتتجلك )يعني ههههه معرفتش اوصفها )) .
أكملت يونا سيرها وقالت محدثةً نفسها : كيف علم أن يدي تؤلمني ؟! لقد ضغط عليها بشكل متعمد وآلمني بشدة .
.
.
.
في باحة المدرسة وحديث بين عدة فتيات :
احداهن : لقد كنت خلف المدرسة الان وسمعت ذلك الصوت مرة أخرى من المخزن القديم .
ردت أخرى : ماذا يكون يا ترى ؟ ولماذا المديرة صامتة ولا تذهب لرؤية ما هو هذا الصوت .
تقول احداهن ساخرة : ربما هي خائفة .
يضحكن الفتيات بصوت عالِ.
.
.
.
اليوم الثاني.
تسير يونا في الممر وهي تنظر الى الارض فتصطدم بأحدهم وتسقط على الارض .
جاك : هل قلتِ بالأمس أنكِ لا تريدين رؤيتي .
يونا : ماذا ؟ ولماذا أنت اليوم هنا ؟ الضيف هو ضيف ليوم واحد لا أكثر.
جاك ضاحكا : هذا ينطبق على الجميع باستثنائي أنا .
يونا : انت رجل مغرور .
جاك ينظر اليها نظرة باردة ويقول : إن كنتِ تحبين أن يهينكِ الاخرون فاستمري بالعمل هنا وبلا مقابل (يبتسم).
يونا: ولماذا هذا الكلام الان ؟ ومن قال لك هذا ؟
جاك : لم يق... تقاطعه يونا : أنا لا يهمني ما تقوله ويقوله الاخرون , الذي أتعرض له الان والذي يحدث لا شيء مقارنة بما حدث بسنوات عمري السابقة , لقد كسرت كثيرا ولم يتبقى مكان بداخلي لم يكسر , فهذه الخزعبلات التي تحدث لي الان ليست مهمة , وأنا أعمل هنا ليس لأني أرغب بالعمل , بل لأني أريد هذا المكان .
جاك ساخراً: هذا جميل يا صغيرة أنت واثقة من نفسكِ كثيراً .
يونا : اذهب من هنا ... لا لا تذهب أنا من ستذهب .
جاك محاوراً نفسه : كما توقعت اذا ذلك الصوت الذي تتحدث عنه الفتيات له علاقة بكِ .... (بنظرة شريرة ) يا يونا .

غيرتي �V��Y�#

قلبٌ مكسور ينبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن