سارة :
التفت لأرى صاحب السكين !!
الذي كان يضع لثاما يغطي وجهه و سرعان ما تركت كل شيء و بدأت
التحديق في جمال عيناه ذات اللون الأسود لا أستطيع وصف مقدار
القوة التي تصدر منهما !!
يقول مقاطعا: أفكاري ماذا بك هيا تحركي!!
انا : إلى أين!!
يجيب : لنعود إلى المكان الذي حاولتي الفرار منه !!
انا : لحظة انا اعرف هذا الصوت انت الشبح !
الشبح : بشحمه و لحمه هيا انا لم آتي إلى هنا كي نتعرف بل أتيت
كي أعيدك.
انا : هأ هأ و هل هربت كي تعيدني أنت ؟
الشبح : لا و لكن انا في مكان القوة حيث أنني أمتلك..
يرفع يده التي يحمل بها السكين و يكمل كلامه : أي أنني لا أطلب
بل أمرك .
يمسك يدي بقوة و يجرني خلفه لو كان سيأخذني إلى مكان آخر
لما حاولت المقاومة لكن سيعيدني إلى الجحيم !!
انا : انت مجرد عبد لا تمتلك أي ذرة عقل لماذا تعمل لدى هؤلاء
الشياطين !!
يقف و يلتفت نحوي و يقول : الحياة تجبرنا أحيانا كي نعيش ما
لا نريده و إلا لو كانت كما نريد لكن الجميع ملوك لذلك و الحياة
أجبرتني على قبول ذلك هل تفهمين ؛ هيا توقفي عن الكلام و تحركي !
قام بإعادتي إلى ذلك السجن و عندما وصلنا كانت أميرة الغبية
بإنتظارنا ، تقترب مني و تقوم بصفعي صفعة قوية جعلتني أسقط
على الأرض!!
أميرة: كيف تجرؤين على الهروب من تنظيمنا سيتم معاقبتك
بالعقاب الشرعي لذلك و هو الإعدام !!
انا : الإعدام!! ليس هناك في الدين أو في قوانين العالم عقوبة كهذه !
أميرة : لكن هي موجودة في قانوني و هذا يكفي الأن تنفذ العقوبة !
يقترب مني رجلان يقوم أحدهما بتثبيت رأسي على الأرض و الآخر
يرفع بيده السيف !!
يبدوا إنها النهاية ، نهاية هروبك يا سارة ؛ ربي اغفر لي ذنبي
ربي أنني تاركة هذه الحياة و الدنيا الفانية المليئة بالظلم و ذاهبة
إلى حياة العدل ؛ الحياة التي يأخذ كل مظلوم حقه و يأخذ كل ظالم
عقوبته التي يستحقها.