لازلت اذكره كأنه بالأمس!!
لم يزول من فكري مشهد ذلك اليوم الذي تسبب في جعلي انضم إلى
عصابة إرهابية ؛ ذلك اليوم الذي جعلني افترق عن عائلتي !!
لكن رغم الألم الذي تسبب به لي ذلك اليوم إلا أنه أعطاني درس لن
انساه "" فكر جيدا قبل أن تقوم بردة الفعل تجاه أي فعل ""
لأن ما اعيشه الآن هو نتيجة لردة فعل متهورة مني و تسرع في
الاختيار !!
ماذا حدث في ذلك اليوم ؟!
دعوني أخبركم "" عندما كنت في سن السادسة من عمري كنت أعيش
طفولتي باللعب و إثارة المشاكل هه نعم كنت أتسبب لأبي بالكثير
من المشاكل و لم أكن أشعر بمقدار العبء الذي كنت أسببه لأبي
لأنني كنت طفل اللعب هو همه الأكبر و ابي كان مثله مثل أي شخص
في القرية يود أن يمسك ابنه السلاح منذ الصغر لأن الرجل هو من
يستطيع فعل ذلك بنظرهم !!
و انا طبعا لم أكن احب ذلك لكن بعد إصرار كبير من أبي أصبحت
أحمل خنجر لأن لا قدرة لي على حمل بندقية و وعدت ابي أنه عندما
سأصل سن السابعة سأصبح قادر على استخدام البندقية لا أعلم
مالفائدة من استخدام الأسلحة في سن الطفولة بل مالفائدة منها
بالنسبة للجميع سوا التدمير و الحرب لكن حمل السلاح كانت عادة
لدى سكان قريتي !!
أتى اليوم المشؤوم و استيقظ كعادة و أحمل خنجري و اخرج إلى
السوق للعب كالعادة و بدأت انا و رفاقي نلعب لعبة الجري
و هي لعبة تعتمد على سرعة الشخص و فمن يصل اولا هو الفائز
و يقوم الخاسرون بشراء جائزة له ؛ و لم نكن نهتم ما هي نوعية
الجائزة المهم هو الفوز و بالفعل بدأنا اللعب و انتصرت كالعادة حيث
كنت الأسرع بين أطفال القرية و لم أكن أتوقع أن يكون هذا الفوز
هو الأخير لي !!
و كانت الجائزة هي أربع تفاحات !!
و لأنني احب رفاقي قمت بتوزيع التفاح و كان عددنا خمسة قمت
بتوزيع ثلاث من التفاح على ثلاث من رفاقي بقية لدي واحدة قمت
بقسمها بيني و بين الرفيق الأقرب الي أنه احمد و لم يخطر في بالي
ان احمد هو من سيبعدني عن عالمي !!
لم يعجب احمد ما فعلته و لم يفهم المقصد من قسم التفاحة بيني و
