الاخيرة

334 8 1
                                    


سوزان :

بعد أن تخلى عني والداي و انا في السنة الأولى

من عمري قامت ممرضة أميركية من الصليب الأحمر

بأخذي معها إلى أميركا و قامت برعايتي حتى بلغت

العشرين من عمري لتموت بعد أن أخبرتني بإنها

قامت بخداع والداي و أخبارهم أنني ولدت ميتة

لكن رغم ذلك لم أستطع أن أكن مشاعر الكره لها

و حزنت كثيرا بعد أن فارقت الحياة ، و كنت أتمنى

ان ترى تخرجي من الجامعة بعد أن تفوقت على

الجميع ، حتى تم ضمي إلى العمل مع الدولة و بعد

مرور سنتين من عملي مع الدولة يأتي مدير

الاستخبارات الدولية ليخبرني أنه سيتم إرسالي

إلى اليمن في مهمة سرية ، و عند سؤالي عن سبب

إختياري انا لهذه المهمة اصدم بإنه يعلم أنني يمنية

و أنني الخيار الأفضل حيث أنني من ذات البلد

و أجيد لغتهم فيسهل علي الاختلاط بينهم و أيضا

لن يشك أحد أنني أريد الضر لبلدي فيكون من السهل

تحقيق أهداف المهمة التي تنص على أن أنقذ جماعة

إرهابية من الفناء حيث وصلت معلومة انه هناك

تخلخل في هذه الجماعة و أنها تؤول إلى الانقراض

و هذا ينافي مصالح الدولة ، بالفعل توجهت إلى اليمن

و تم تسهيل الإمساك بي كإسيرة من قبل هذه الجماعة

لتبدأ العملية ، و هأنا الآن أقف بجانب نافذة غرفة

سارة بعد أن تخلصت ممن كانوا سيدمرون هذه

الجماعة ، هنا أنهض سريعا و أبدأ التمعن جيدا فيما

أرى خارج النافذة لا أصدق ما تراه عيناي في

الخارج ، لا أصدق أنها سارة تبتسم و تلوح بيدها لي .

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

سارة :

بينما النار تشتعل و تقترب مني اذا بي اسمع صوت

صراخ من خلف النار بدأت أنظر إلى النار بتمعن

اذا بي ألمح ظل أسود اللون يقترب مني و يخترق

ألسنة النار ليظهر رجل يغطي وجهه بقناع لكن

الغطاء لم يمنعني من معرفة هوية هذا الشخص

فأنا اعرف جيدا هذه العيون القاسية ذات النظرات

الشبح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن