صراخ بلا صوت

911 53 5
                                    

عندما تجد ذلك الشخص..اللذي يحبك بكل عيوبك...يعشق كل شيء فيك ولا يستطيع النظر الى اخطائك ...عندما تبكي تجده اول الحاضرين...عندما تضحك تجده اول المشاركين....عندما تقاتل فتجده اول المجندين
عندما تجد ذلك الشخص...اياك ثم اياك ان تتركه كما فعلت انا
----------------------------
ماذا تشعر عندما يكون كل شيء حولك يصدر الاصوات الا انت حتى عندما تمشي عندما تبكي لا احد يسمع صوت انينك لتعتمد الصراخ بلا صوت اسلوب حياتك
---------------------------
استيقظت في اول يوم لي بمدرستي الجديدة كانني اخرج من احد القبور بعدما وهبت حياة جديدة
صوت المنبه اللذي اصر على اقلاق راحتي و يذكرني ببداية يوم لا اريده ان يبدأ
وانا مغمضة العينين حاولت الوصول اليه لتتقلب يدي على جميع انحاء الرف الموضوع عليه لكن لم اصل لموضعه
مما اجبرني على فتح عيني سامحة لضوء اليوم الجديد بالتسلل اليها
اطفئت اله الازعاج تلك ثم ازحت بنظري قليلا الى مراه غرفتي لأرى شعري المتشابك و عيناي النعاستين حتى بجامتي لم تسلم من اثار نومي العميق ليكون السروال فوق ركبتي
ابتسمت بانزعاج فاتحة دولاب ملابسي فتتجه عيناي الى زيي المدرسي
مهما حاولت النظر له بتنورته السوداء المقلمة بالابيض و القميص اللذي يعلوه جكيت احمر رسمي مع تلك الياقة البيضاء اللاي تتوسطها نجمة حمراء فهو يبدو لي كزي سجن لا اكثر
اخذته بثقل من على العلاقة
متجهة به الى حمام غرفتي لاخذ قسطا من الراحة تحت قطرات المياه اللتي احسها تغسل روحي لا جسدي
بعد ان انتهيت من الاستحمام و رتديت ثيابي امسكت مجفف الشعر لانهي الشتاء اللذي خيم على رأسي
ففتح فجأة بعد ان ضعط على زر خاطئ مما جعل شعري الاسود يتطاير في كل الانحاء

بعد ان انتهيت من هذا الازعاج اتجهت الى الطابق السفلي بسرعة ملقية نظري على امي اللي انتهت لتوها من اعداد الفطور
ما ان رأتني حتى ابتسمت قائلة (صباح الخير عزيزتي) اكتفيت بهز رأسي و ببتسامة تصنعتها بصعوبة ردا على تحيتها
لتكمل (اعدت لكي فطورك المفضل)
لم ارغب في ردها خائبة بسبب عدم رغبتي في تناول الطعام من الاصل
جلست على الكرسي المقابل لها وانا الاحظ رغبتها بالكلام عن نفس الموضوع اللذي يتعب نفسيتي
فباشرت بالحديث فورا (مينا عزيزتي انا دائما انصاع لرغبتك بتغيير مدرستك دائما لكن قلبي يحترق عليكي ان تعتزلي العالم لمجرد انكي لا تستطيعين الكلام ...حاولي هذه المرة ان تكوني صداقات ولو صديقة واحدة لتريحي قلب امكي العجوز)
وقفت من مكاني مقبلة خد والدتي بمعنى انني سأحاول
مغادرة بيتي بعدها
.
.
.
هذه هي حياتي فتاة بكماء لم تعلمها الايام كيفية النطق كباقي البشر
لا اعلم لما لم اتكيف مع هذا الامر مع انني عشت 17 عاما لكن بمجرد ان اسمع اصوات من هم حولي اشعر بالحسرة على نفسي
ابقي هذا الامر سرا بداخلي و بمجرد ان يعلم احدهم بهذا اهرب من المكان فلا اتحمل نظرات الشفقة و ان لم يصطنعها احد فانا اراها على الدوام
و هذا السبب الرئيسي في انتقالي المتكرر من المدارس
اختبئ خلف قناع الفتاة المتكبرة قليلة الكلام الى ان يكتشف احدهم ما هية القناع الحقيقية

إني احبك...لما لا تصدقين؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن