حرم جامعة ولاية ميشيجان هو حرم قديم جدا. و بسبب قدمه إرتبطت به الكثير من الخرافات والأساطير و يعد مبنى مايو هو الأكثر شهرة في الحرم الجامعي بأكمله فالمؤمنون بالأشباح يعتقدون أن شبح السيدة مايو هو من يطارد المبنى لأنها إما قتلت نفسها أو قتلها شخص آخر لكن في النهاية شبحها هناك لانها فارقت الحية بطريقة مؤسفة داخل هذه القاعة. والحقيقة هي أن ماري مايو توفيت عام 1903 بعد مرض شديد و كان هذا قبل 28 عام من بناء القاعة التي تحمل اسمها . و مع هذا يصر البعض على ان شبحها يسكن المبنى؟ ما السبب الذي يجعل شبح شخص مات بطريقة طبيعية يتخذ من مبنى لم يكن موجود حتى لحظة وفاته سكناً له ؟ فإذا ألقينا نظرة خاطفة على حياة السيدة مايو سنجد ان لا شيء في حياتها يشير إلى أن أنها سوف تصبح كما يعتقد الكثيرون شبح من أكثر الاشباح رعبا في ولاية ميشيجان. ولدت ماري مايو عام 1845 في باتل كريك تزوجت زوجها بيري عام 1865 و أنجبت طفلان صبي اسمه نيلسون و ابنة تدعى نيللي. وكانت مايو معلمة في الجامعة كما كان لها دور كبيرا في بناء مدارس خاصة للفتيات في ولاية ميشيجان كما اهتمت بقضايا المرأة و تعليم سكان الريف هذه كانت حياة السيدة مايو حتى
توفيت عام 1903، ودفنت في مقبرة أوستن في كالهون مقاطعة بلدة كونفيس جنوب غرب ميشيجان و مع ذلك يصر الكثير من الناس أن روح السيدة مايو سافرت حوالي ستين ميلا تجاه شمال لتقضي روحها حياتها الأبدية كشبح في عنبر بولاية ميشيجان !! بدأت القصص حول مطاردة شبح السيدة مايو منذ اليوم الاول لإفتتاح مبنى مايو حين بدأ الطلاب يتحدثون عن الغرفة الحمراء الموجودة في الطابق الرابع من المبنى و التي أغلقت لسبب غير معروف و يقولون أن طقوس شيطانية قد أقيمت فيها من قبل السيدة ماري مايو نفسها أو غيرها و هذا ما جعل شبحها و معه و مخلوقات شريرة و أشباح أخرى تسكن المبنى . هناك مزاعم غير مؤكدة بأن فتاة وجدت مشنوقة و معلقة في تلك الغرفة و هذا السبب في إغلاق الغرفة كما ان المبنى بالكامل يشهد أحداث غير مفسرة كالبيانو الذي يعزف من تلقاء نفسه و الانوار و الابواب و النوافذ تفتح وتغلق من تلقاء نفسها ايضا هذا بالاضافة إلى شبح السيدة التي تتجول في ممرات و غرف المبنى و التي قيل انها ماري مايو و يعتقد أن السبب وراء إيمان الكثيرين بوجود شبح ماري مايو داخل المبنى هي صورتها المعلقة في الطابق الأول المكتوب تحتها إسم صاحبتها فقد شعر العيد من الطلاب أن السيدة في اللوحة تراقبهم . جدير بالذكر أن مبنى مايو ليس المكان الوحيد المسكون في حرم جامعة ميشيجان فهناك ايضا برج بومونت و العديد من الأساطير تحيط بهذا البرج و يعد واحد من الأماكن البارزة في الحرم الجامعي ويقال إن شبح طالب قتل خلال الحرب العالمية الثانية يطارد البرج بحثا عن حبيبته المفقودة التي تركها هناك قبل أن يغادر , كما يسكنه شبح طفل صغير سمع العديد من الحضور صوت خطواته و همساته وقلة من الناس رأوه ينظر من خلال نوافذ الطابق الثالث .في الحرم الجامعي هنالك ايضا الحديقة النباتية و التي تصدر منها صرخات مدوية في الليل كما شوهد فيها أشباح رجال يرتدون ملابس تعود لأوائل القرن الماضي .مبنى إستراحة القديس و الذي أحترق في الماضي بالتحديد في شتاء عام 1876 ورغم أن أحد لم يصاب في الحريق إلا أنه يعتقد حاليا أن المبنى مسكون من قبل الطلاب الذين فقدوا أغراضهم الثمينة ليلة الحريق و هم يجوبون القاعة حتى يومنا هذا بحثا عن أغراضهم . كما لا ننسى أيضا الطابق الثاني عشر و الطابق السادس من قاعة هولمز و الذي يشتكي الطلاب من مضايقات عديدة السبب وراءها شبح رجل غامض يقوم بتعطيل المصعد و فتح الأبواب , اما الطابق الثاني عشر من مبنى هوبرد فيملك شبح يشبه في التصرفات شبح مبنى هولمز فهو يشغل المصعد طوال الوقت و يستقله من الطابق الثاني عشر حتى الطابق التاسع كما يهوى الركض طوال الليل و الضحك بصوت عال و تحريك مقابض ابواب غرف الطلاب .