طائِرة ورَقية

2.2K 207 180
                                    

.
.

خلال هذا النهار ، توجهت هالا وابنها لمتجر متواضع في البلدة إستغرق الوصول إليه بضع دقائق بالسيارة ..

ترجل الإثنان عن السيارة ، وأمسكا بيد البعض حتى البوابة

وبمجرد تجاوزهم الباب الأوتوماتيكي أفلت تايهيونغ يد أمه وهرول مبتعدًا :
"لا حلوى ولا مشروب غازي تايهيونغ!!"

رفعت صوتها تأكد قولها لابنها الذي اختفى بالفعل بين صفوف التموينات

تنفست عن قلة حيلة بينما تنال سلة خضراء فارغة

أحيانًا تشعر بأنها لا تستطيع السيطرة عليه إطلاقًا

.
.

مرَّت عشر دقائق ، وتايهيونغ لا يزال واقفًا أمام زجاج المبرد الشفافِ محتارًا

عيناه تتأرجح بين صف الحليب المنكه وزجاجات مشروب غازي يفضله
فيما تنبيه أمه الصارم يصدح في عقله ويتصارع بعنف مع رغبته الشديدة بأخذ الشراب الفوار

"تايهيونغ!"
إلتفت صاحب الإسم لمصدر النداء فوقع بصره على جيمين الذي يقف آخر الممر يلوحُ له بحماسة

أشرق وجهه وصار يلوح بكلتا يديه هو الآخر

"لم لا تأتي إلى المدرسة؟؟"
أفصح جيمين يسأله

" أمي تقول حين تتحسن جيوبي الأنفية.."
شرح يحك أعلا رأسه مظهرًا عدم المبالاة

"ماهي جيوبي الأنفية؟؟"
تسائل جيمين ، رفع كتفيه مجيبًا :
"لا أعرف.."

صرح ثم إقترب من البراد مردفًا:
"

أأُريك شيئًا؟؟ أنظر.."

وضع كفه على الزجاج البارد وأبقاها لثوانِِ ثم أبعدها

ظهر طبع كفه ضبابيًا على الزجاج

فرمق جيمين بإبتسامة، يحثه على المشاركة

ولم يتردد الأخير بفعل المثل

أبعد الإثنان كفيهما بنفس الوقت يحملقان في شكل كفيهما الضبابي على الزجاج البارد

"أوه ! يدك صغيييرة!"

هتف ذا الشعر البني

"ليست كذلك! "
"بلى أنظر .."
أمسك بيد جيمين رغم عنه وألزم باطن كفه بكفه

لَوز وسُكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن