لَوز وسُكر

رجاءً اتخذوا وضعيات مريحة ففصلنا طويل بعض الشيئ ❤✨

كل الود الود 💚

.
.

حين حل المساء،
تجمعت هذه العائلة الصغيرة في المطبخ حول مائدة العشاء..

هالا-والدة تايهيونغ- تتناول الطعام بهدوء، في الواقع هي تحاول ضبط أعصابها والتحايل على غضبها المتراكم كالحمم ،
"تايهيونغ لا عبث بينما تأكل . "

كلمت ابنها ترمقه من تحت جفنها

عفى الصغير عن العبث بشوكة الطعام وعاد يمضغ بهدوء ، ثم سرعان ما انفجر ضاحكًا بسبب تعابير وجه والده الساخرة والمثيرة للضحك

بترت ضحكة الصغير منتفضًا في مكانه إثر ارتجاف الطاولة بما فيها بسبب خبط يد والدته المنفعلة عليها:
"إلى غرفتك .."
نطقت بملامح صارمة..

"لكن-.."
"إلى غرفتك تايهيونغ !! "
ارتجف يخفض رأسه زامًا شفتيه وهنا قرر الوالد ذو التعابير المستنكرة التدخل :

" مابالك تصرخين عليه ؟؟ لقد ضحك وحسب !؟ "

"ابني وأكلمه بالطريقة التي تعجبني . لا شأن لك"

" أنتِ مجنونة.."
نبس بين أنفاسه يقلب الطعام في صحنه
بينما صاحبة اللقب الجديد وجدت نفسها تبتسم

وارت فمها بيدها ساخرة

هل دعاها توًا بالمجنونة ؟..

"تايهيونغ أذهب لغرفتك.."

"لن يفعل "
ردَّ يرفع احد حاجبيه في وجهها متحديًا، أردف:
"أبقَ حيث أنتَ وانهي طعامك، دعكَ منها .."

تأرجحت نظرات ذي الشعر البني فاغر الفاه بين وجه والده الذي يخاطبه ، ووالدته التي تحدق بالفراغ صامتة.

"لقد شبعت.."
همس ينزلق عن الكرسي تلامس أقدامه الأرض بهدوء
"تايهيونغ عد إلى هنا! "
متجاهلًا صوت والده أسرع الصغير بخطواته إلى غرفته

"مالذي حصل لتو ؟؟! هل تجاهلني لتو أهكذا تعلمينه؟! أحسنتِ التربية !! "
بادلت انفعاله بالبرود التام، بل لم يرف لها جفن تنسحب من مقعدها بهدوء دون النبس بكلمة ،تاركة الثائر بثائرته خلفها
هب يدفع مقعده هو الآخر ،يلحق بها ليحتد جدال آخر ..

أثناء ذلك توجه تايهيونغ مباشرة إلى الحمام وغسل أسنانه أرتدى منامة بأكمام طويلة مطبَّعة برسم قرد ذا وجه ضاحك ، طبعًا كان من المفترض ان يستحم أولًا وبما أنه لا يعرف اين تضع والدته لوفة الجسم الخاصة به اكتفى بغسل يديه ووجهه