أيدٍصغيرة نجومٌ كثيرة

1.9K 194 140
                                    


توالت بضعُ أيام ..
قضى فيها جونغكوك وتاهيونغ معظم وقت الفراغ
-ما بعد الظهيرة -مع بعضهم البعض

ما إن يعود جونغكوك من المدرسة حتى يلقي بحقيبته ويسرع لمنزل تايهيونغ الذي يترقب مجيئه

يشاهدان التلفاز ، يرسمان بأقلام وألوان أو يلعبان في حديقة المنزل حتى تحمر السماء وتذوب زرقتها الفاترة

فيودعان بعضهما أملًا في لقاء الغدِ والمرح الذي ينتظرهما
.

.

اليوم عطلة نهاية الأسبوع ..

بعد إلحاح وترجي وتذمر وإلحاح من الصغير تايهيونغ وافقت والدته على مبيته في منزل صديقه المقرب ، والذي لا يبعد سوا خطوات معدودة عن منزلهم

عند عتبة المنزلِ ناولته حقيبة ظهر زرقاء وضبت فيها ما يخصه، من سيارته الحمراءِ الصغيرة إلى فرشاة ومعجونِ أسنان

وكم كان تاهيونغ محرجًا من تصرفات والدته على مرئ من  جونغكوك الواقف تمامًا بجانبه

إحتضنته يحاول التملص منها ،ثم سمحت له بالذهاب

أخيرًا !

بعد تلقينه سيلًا من التعليمات طبعا..

"أنت مدلل للغاية .."
علق جونغكوك بمجرد التفاتهم نحو الطريق
لترقى ردًا سريعًا من الآخر
"لست كذلك!! "
ثم أردف يغير الموضوع

"من يصل أخيرًا خاسِر حتى العامِ القادم!"
ألقى جملته ومد ساقيه مسرعًا بالركض
ينوي الفوز على جونغكوك هذه المرة

.
.
.

مشت مينسو على أطراف أصابعها تقصد تسترق السمع

لم ترد التطفل عليهم بفتحِ الباب فيتذمروا ككل مرة

توسعت إبتسامتها على ترانيم ضحكاتهم العالية
ثم أغمضت عينيها ،تدعو الرب صون أرواحهم البريئة وتولت مبتعدة

في غرفة جونغكوك المتواضعة نصبو خيمة صغيرة قبال السريرِ قربَ زاوية الغرفة ، مصنوعة من ملاءة بيضاء وأعمدة من أغصان يابسة -عصا مكنسة ربما -وقد حاولا بإصرار جعلها مثلثة الشكل ..

أخيرًا ، تربعا داخل الخيمة برضى تام عن عملهم الدؤوب

" يوما ما سنخيم خارجًا كما كان يفعل جدي.."
نبس جونغكوك بنبرة تصوغ التمني

يمرر أنامله على الملاءة البيضاء أعلى رأسه

في وقت ما..اعتاد جونغكوك مشاركة جدته تخوم خيمة تنصبها في باحة منزلهم أيام الصيف الفاترة

لَوز وسُكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن