خاتمة: لِي صَديق

774 79 55
                                    




لي صديق ..
أراه في الشمس ، أجل ..شمسنا هذه ..
أخبرني ذات مرة أنه سيلحق بي حتى لو ذهبت إلى القمر

هو شمسٌ وأنا قمر ..
آهِِ..ليتني كنت أنا الشمس وهو القمر ، حينها سآراه كل يوم ..

من الصعب النظر إلى الشمس مباشرة بعيني المجردة .. لأنها ساطعة وحارقة

بالرغم من ذلك ..كنت أعيد بين الحين والآخر المحاولة
خصيصًا عندما يباغتني شوق لا مناص منه إلا إليه

وقبل أن أدرك أكون قد رفعت ناظري إلى الشمس
لأنني أعلم في قرارة نفسي وقلبي أنه هنالك

وقبل النطق بتحية أو التلويح بلحنِِ أكون قد أغمضت عيناي المحترقتان بسطوعِ الشمس ..

لذا ..أترقب الخريف دائمًا ..
لأنه الوقت الوحيد الذي أستطيع التحديق بالشمس مطولًِا فهي باردة وهادئة ..

أما في الشتاء فتكون أغلب الوقت متوارية خلف السحاب الثجلي والضباب المظلم ..

أحيانًا كثيرة ..عندما أضع رأسي على الوسادة ساهيًا بنافذتي ..أرى النجوم تومض وكأنها تحثني على طلب أمنية لليلة ، فأسئلها رجاء:
أوصلي سلامي لتايهيونغ ..

في الخريف آرى صديقي تايهيونغ ، أذهب إلى البحيرة قبل تجمدها والعب مع الفراشات التي يرسلها إلي ..

في المرة الأولى ، عندما أمسكت به هنالك

ضحك ملء صوته ثم سألني ..
كيف عرفتَ مكاني ؟

كنت الوحيدَ الذي وجدته ، قلت له:
" لطالما كنت الأفضل دائمًا في لعبة الغميضة أما حان الوقت لتتغير الأمور ؟ ..

للصدقِ أنا نفسي متفاجئ .. أوتعلم ؟ كنت دائمًا أشتاق إليك فأرفع ناظري عن موطئ قدمي وأبحث بعيني عنك ..

ولأنني على معرفة بموهبتك في الإختباء قررت أنا الآخر إتباع أسلوبِِ مختلف..

فكنت أسهو بالأشياء وأحدق خلالها عللني ألمح أثرًا أو حركةً لك تكشف مكانك لي ..

وذات يوم ربيعي كنت أسير طريق الترابي عائدًا من المدرسي ثم أجتاحتني رغبة غريبة ..

بَرُد صدري وارتعش قلبي ، وقفَ على حافته و
تمسكَ بي ، فرفعت رأسي محدقًا بالشمسِ لا زرقةِ السماء الشاسعة

كلما أدمعت عيناي المحترقتين فركتهما ثم عاودت الكرةً بلهفة
في ذلك اليوم .. بكيت حيث أقف أنا كثيرًا .. لأنني وجدتك يا تايهيونغ أخيرًا "

أدعى جونغكوك .. ولي صديق يسكنُ الشمسَ يدعى تايهيونغ


___

هذه نهاية خاتمتنا ..

وهنا أفصح بأني أريد قول الكثير ، لكن لا أعرف بماذا أبدا ولا إلى ماذا أشير ..

أهم مافي هذه اللحظة هو أن لوز وسكر أصبحت وأخيرًا قطعة فنية ..-بالنسبة لي بالطبع -

كل الجهد والوقت والتعب كان الأمر يستحق
من الجميل والحلو ان يحب الواحد فينا عمل يده ويقدره بالرغم من كل شي

آهِِ ودي أتوجها بأكليل من الزهور الملونة وأوراق الغار الذهبية ..

وبعد نفسِِ طوييل ينتابني شعور غريب ، هو خفة لا أستطيع وصفها

وكأني قطعة قميص مبتل عصر بكلتا اليدين ثم علقَ
على الحبل ليجف في الهواء الطلق ..

ربما هو الشعور بالرضى والراحة ،لأني وأخيرًا أنجزت ما كنت أرغب بفعله على أكمل وجه ممكن

ومن هنا .. إذ أنها النهاية

سأمسك بيدي تايهيونغ وجونغكوك بطلي هذه القصة
وأسير معهم نحو أفقِِ زاهِِ ومشرق

نضحك بينما تحفنا رائحة الزهور الفواحة
تطير النحلات وتتحلق فراشات الربيع من حولنا..

لتحفظ لوز وسُكر في قلوبكم لبرهة من الوقت
حتى يأتي الربيع ، وأنا أعني ربيعكم وليس أي ربيع

كل الود الحب والشكر

إلى الِقاءِ ..وداعًا ✨

..

..


.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لَوز وسُكرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن