Pluto 2

455 37 27
                                    


❞يقف منفرد في سكينة يتدبر صمت الكون الشاسع إلي أن إقتحم غلافه أصوات البشر الشعواء المشينة، لقد أصابتهم الدهشة حول إختلافه، وتميزه الشاذ عن سائر الكواكب كما تضاربت آراءهم العقيمة، لقد كان حديثهم حافل بالفظاظة، والهمجية حتي اُصِيبوا بالعمي ليصبحوا غير مدركين إحباطه البيّن، مما أثار التساؤل بدواخله

"هل كونه مختلف، وفريد يعطيهم صلاحية تجريده من أخوته، وحظره من دفئ الشمس؟!"

ولكن أنانية البشر أعمتهم عن تميزه الإجابي، لقد ظُلِمَ بلوتو، وحان دوركِ يا ساز لتكونِ درعه الحامي في ساحة نزال العنصرية البشرية.❝

Cyillusions

لقد أثمرت الشجرة نجومًا في فصل العتمة مخلفة نجمة أكثر وهج أطلق عليها ساره، لقد ترعرعت تحت سماء التميز حتي بلغت أشد الثمانية عشر، كما حصدت ثمار التمر من أعالي نخيل السعودية المباركة.

منذ عامين من الآن أستظلتْ بظلال نخيل بلادها متشبثة بقلم الفكر، ودفتر سطور الإبداع عزمت علي خلق جديد يصنع منها طموحة خاصة أنها حالمة أكثر من الازم.

إلهامها "متطفل" فهو يزورها في أوقات مباغتة لم تكن في حسبانها.

يمكننا نعتها بـ"بطلة النوم ذات أحلام تحت السيطرة" فلديها القدرة نوم خارقة للطبيعة فلا بأس بنوم يومين متتاليين. -أحسدها علي ذلك-

"قِف علي ناصية الحلم وقاتل."
محمود درويش.
"وتحسب أنك جُرم صغير وفيك إنطوي العالم الأكبر."
الإمام علي -رضي الله عنه-.
هذه العبارة بالأخص تعطيها دافع قوي نحو الثقة بقدراتها وذاتها النفيسة.

شيد إلهامها المتطفل بيت صغير في خبايا أواخر الليل؛ ليتمكن من إنتاج جل إبداعه الفريد، وبدورها لم تمانع ذلك بل ساهمت في التشييد.

إنها مميزة بالمناسبة؛ فتمتلك طريقة تفكير غريبة أطوار
كما أنها ملكة لعالم تكتنفه بدواخلها.

العناد، والإستعداد لخسارة شئ؛ لكسب شئ آخر كأساس لتشييد معمار النجاح لدي أي بشريّ، كما أن مفهومه -كما ذكرت-هو: شعور ذاتي بالإنجاز، الفخر، والراحة كذلك
ليس محتم أن يواكب معايير المجتمع أو الناس في الجوار، ولكن الأهم أن يكون نجاح الشخص لذاته لا لغيره، فالشعور بالرضي من ما أنجزه هذا ما يطلق عليه النجاح بعينه.

وقبل توديعها لهذه الحياة تتمني أن تخلف أثر عظيم في قلوب الناس من حولها.

لقد ساهمت الكتابة كثيرًا في خلق روح جديدة بداخلها حتي أصبحت شخص يجيد التحاور مع ذاته، وتقمص شخصيات عديدة كما منحتها خبرة قراءة البشر في الواقع، ووضع ذاتها في مكانهم؛ لتستشعر بمشاعرهم المتباينة، كما أثمرت حب القراءة بداخلها حتي باتت ملاذها من ضوضاء المحيط.

وبعد هذه الغيبة الطويلة قررت أخيرًا العودة إلينا محملة بالتجديد، والتميز فقريبًا، وتحديدًا في غضون إسبوع سيُنشر أول عمل لها -بعد العودة- كتاب يندرج تحت فئة الإثارة، وتحت عنوان "زومبي وغدٌ محظوظ" أما بشأن كتاب "صِراع السلالة" الذي لم يكتمل بعد تراسمت مخطط مختلف تمامًا، وهي في حاجة إلي إستشارتنا بشأنه، ومن المحتمل أيضًا بدأه من جديد.

...

شاكرة لكِ ساز كما أحبكِ بشدة أتمني أن ينال علي إعجابكِ..😭💚

رأيكم؟💚

مدِينة مضاءة بالنجُوم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن