Part '9'

55 3 29
                                    

أنـتي في أحلام اليقضة ، في كوابيسي ، في المرآة حين انظُر لنفسي ، انتي الذكرى لجسدٍ ضامرٍ خالٍ من الروح ...امي ❤

*وان*

-وان ، يدك باردة..انت ترتعِش.'قالَت بجفاء وهي تحفرُ قبره'
سأجعلك ترتاحُ الآن ، إن دوائك معي ...

لن تتألم بعد الآن ،لن تبكي...فأنا هُنا الآن. أتُريدني أن اغني لك قليلاً !

'كان حُلما منيراً مُنشَدٌ كالمنارْ
ليــتَهُ ظلَ حُلماً يا زمانـــيْ'

آه ، لقد حان الوقت يا وان...سنموتُ معا ،ً لن نفتَرقَ ثانيةً
انا اعدك 'بدأت بجرهِ من قدميه الى الحفرة لقد كانَ قبراً لشخصين...
الظلامُ يأكل كل شيء ، حتى القمر لم يكن موجوداً ، كانت هي فقط...تُدمدم بترنيمةٍ لـ وان

-لا توقفي ، توقفي ارجوكِ ، لا ٱريد الموت ، توقفي ارجوكِ ٱمي.
'كان يذرِفُ دموعا و يصرخُ بقلبه فصوته قد اختفى كان يعطيها اشارات بعينيه كان يُريد أن يقف ان يتحرك ولو قليلاً أراد ان يصرخ بأعلى صوتِه لكن لم يُسمع منه غيرَ الصرير ، كصوت باب عتيق '
____________________

استيقظتُ بماءٍ مسكوب على وجهي ، كانت انستازيا جالسه على السرير بقربي قلقة.
وكان لينوس بجانبها واقفا ، لم استوعب الأمر الا بعد حين ، لم اسمع ما يقولون كُنت لا زلت متأثِرا بما رأيت

-لقد كُنت تصرخ بشدة ، هل انت بخير!! 'قالت انستازيا وهي تمسحُ الماء من على وجههِ بالمنديل '

-أنا بخير لا تقلقي
-لابد من انه كابوس لتصرخَ هكذا ، صحيح ماذا قصدت بـ اتركيني 'قال لينوس وهو يساعِد وان على الوقوف'

-لا شيء ، لا اتذكرُ جيداً
لقد كذبت فقد كنت متذكراً لكلِ لحظة من الحلم ، امي كانت مُرعبة و مرتعبة كذلك...لماذا بعد كل ذلك الوقت لماذا اتذكرها!!.

هيا هيااااا ، ان السيد لوكاس أعد لنا فطوراً شهياً 'قالت انستازيا وهي تضربُ كتف وان بخفة.'
-----------------------------------------------
*انستازيا*

تعطلت سيارة لينوس يبدوا أنه لم يهتم بها جيداً ، لو كانت لي لعاملتها كـ وان بل افضلْ.

اضطررنا الى ان نركبَ سيارةَ اجرة الى منزلِ لينوس ، لقد كان بيته جميلا وكبيراًً من الخارج واجمل من الداخل ، يبدوا انه مُهتمٌ بـ هتلر و الخناجر والساموراي ..فهناك رسمة وتحفة في كُلِ زاوية ، اهتمامهُ بالفن جميل.

استقبلنا خادم لينوس ، وكان وحده فلربما صرف البقية او انه لا يملك غيرهُ مع أن منزله حقاً كبير ، كان شاحبا ، طويلاً و نحيل ولهجته كذلك بريطانية لذلك لا أظن انه من هنا...وقال ان اسمه لوكاس

جلسنا جميعا على طاولة دائرية في غرفةٍ قرب المطبخ ، جلستُ بقرب وان وانا انظر له كل حين
لا أزال قلقة عليه ، لم اره مرتعب هكذا من قبل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 06, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أحلامْ طفوليـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن