صرخات..إستغاثات..صوت جهاز ضربات القلب يملأ أُذناى..رؤية ضبابية..أشباح تتمثل فى صورة طبيب و ممرضات..كهرباء تسير فى كامل جسدى..الألم..اتألم مرة وإثنان و ثلاثة..حتى يتلاشي كل شئ..هل كل ذلك من مجرد جرعة مفرطة..؟؟!
لم يتصور عقلى المحدود أن أصل لهذه المرحلة..كل ما حدث إننى أحببت..ظننت أنه من الطبيعى أن أُحب..ولكن لم يكن كل هذا فى الحسبان..فقد وقعت فى الحُفرة..ولم أستطع الخروج منها..فهى ليست كأى حُفرة إنها حُفرة العشق..حُفرة اللارجوع
بدأ كل هذا قبل أسبوع..أجل اسبوع..
كان أول يوم لى فى الجامعة..أرتديت ملابسي بحماس و أنا أستمع إلى ضحكات والدتى مع صديقى المقرب (لوى)..هو صديقى الوحيد منذ الثانوية فأنا من الأساس لا أملك أى صديق غيره بالرغم أنه يمتلك العديد من الأصدقاء الفتيات منهم قبل الفتيان و لكننى الاقرب فهو يعاملنى كأخته و يهتم بأمى كثيرا خاصة بعد وفاة أبى العام الماضى..
أخذت أقفز على الدرج كعادتى منذ الصغر حتى وصلت إلى مائدة الطعام.
جين بمكر:أرى إنك تستمتع كثيراً مع أمى لوى توملينسون..؟؟؟
لوى بنبره لعوبه:و ما دخلك أنتِ..هل تغارين!
جين بضحكة مصطنعة:هل تمزح معى ممن أغار من أمى و على من أغار!..يا إلهى ما بيت المجانين هذا!
والدتها بصرامة:لا تتحدثى هكذا مع لوى أمامى
جين:أمى!!
لوى (و هو ينظر الى والدتها):لا تقلقى على سيدتى فيوما ما سوف اتزوجك و أصبح أبيها امام القانون و وقتها سوف نرى من سيصرخ فى وجه الاخر
الوالدة:يا لك من لعوب
ألقت أمى جملتها الأخيرة بنبرة ضاحكة ثم ذهبت للمطبخ أتبعتها بعيني حتى وجدت لوى لا يبعد عيناه عنى!
جين:لما تحملق بي هكذا..هيا نذهب إلى الجامعة فلا أريد التأخر فى أول يوم لى
يقف لوى بأدب و ينحنى:أمرك يا سيدتى
جين بأستغراب:هل تحتاج مال؟
لوى:ماذا!!
جين:لست فى العادة مهذب هكذا!!
لوى بخبث:أعلم لذلك إستمتعى بهذا الوقت فلا تضمنيني بعد دقيقة أصرخ بوجهك أو أجذب شعركى المصفف بعنايه هذا
ضحكت على سخافته ثم أتجهنا إلى السيارة ليقود لوى إلى الجامعة أخيراً
كم أفتقد الإحساس بالأمان..بعد موت أبى تدمر كل شئ و أصبح الأمان فى قلبي ذكرى ولّت..أشتاق له وأشتاق لرائحته..إن قلبي الباكى حقاً أحبه و سيظل يحبه فهو كان رجل مثالى حقاً لا يستحق العيش فى مثل هذا العالم القاسي
لوى بصراخ:جين!!!
جين بنبره خائفة:ماذا؟؟
لوى: لقد وصلنا منذ زمن و لكنك كنتى شاردة..؟؟
أنت تقرأ
جُـرعْة مُفرِطـة|H.S|√
Fanficلَقـد كَافَـحْنَا سَوِيـاً لِنَكـُن مَعـَاً و لَكِن عِنْدَمَـا إِنْتـَهَى الكِفـَاحْ كُنْـتَ قَد دُمـِرت بِوَاسـِطَة (جُـرعَة مُفْرِطـَة مـِن الحـُب) ∆ مُنَاسِبة لِكُـل الأَعمَار و لَيس لَها عِلاَقَة بِالاِدمَان ∆ شَخْصِية هَـارِى فِى الرِوَايِة لاَ...