عالمانch2

1.9K 77 46
                                    

لم استطع حتى الصعود على الدرج. لقد تحطمت حياتي
فكرت في الهروب و عدم الرجوع او اغراق نفسي الا انني لم استطع ان افعلها

و في الظلام جلست اسفل السلم اقلب الامر وقد سلمت نفسي للبؤس و هناك عثرت علي لينا و انا ابكي عندما كانت نازلة و معها سلة لجلب الحطب
توسلت إليها ان لا تشي بي ثم صعدت السلم

الى اليمين من باب بيتنا الزجاجي عُلقت قبعة والدي و مظلة والدتي الشمسية كانتا تمنحانني احساسا بالبيت و الراحة فيخفق لهما قلبي شاكرا و لكن هذا كله ضاع مني الان
كله ينتمي الى عالم امي و ابي الواضح الوضوء
وانا المدان الغارق في اعماق العالم الغريب الاخر

و الواقع في شرك المغامرات و الخطيئة يطاردني عدوي(اخطار و مخاوف و خزي)

القبعة و المظلة و الباب الزجاجي الذي اطالما كنت مغرما به و الصورة الكبيرة المعلقة فوق خزانة الصالون و صوت اختي الكبرى الذي يأتيني من غرفة الجلوس
هذا كله صار اكبر تاثيراً علي ،هذا كله لم يعد ملجئاً او مستندا اعتمد عليه
صار هذا كله تانيباً واضحا لم اعد قادراً على المشاركة في البهجة المريحة التي نعيشها

كانت قدماي موحلتان فلم استطع حتى مسحها بالممسحة و حيثما اذهب تتبعني عتمة و كأن هذا العالم ليس بيتي كم من الاسرار صار لدي
و كم تعرضت للخوف في حياتي و لكن ذلك كله كان لعب اولاد بالمقارنة مع ما جاء معي اليوم الى البيت

كانت التعاسة تتملكني و تطاردني و حتى امي لم تكن قادرة على حمايتي خاصة و انها لم تكن تعرف عن الموضوع شيئا

و سواء كانت جريمتي هي السرقة او الكذب(الم احلف بالله و بكل ما هو مقدس يميناً كاذبا)
فهي جريمة روحية

لم تكن جريمتي شيئا محدداً في هذا الامر او ذاك بل في انني صافحت الشيطان لقد امسك الشيطان بي بين براثينه و العدو كان خلفي
و يطاردني

لم ذهبت؟؟لم اطعت كرومر اكثر حتى مما اطعت ابي؟ لم اخترعت قصة فالصقت بنفسي جريمة و كأنني ادعي بطولة؟

حتى الان لم اكز خائفاً مما قد يحدث غدا مثلما كنت خائفاً من اليقين المرعب ان طريقي من الان فصاعداً سيقودني اعمق فاعمق الى عالم الظلمة و شعرت ان ذنوبا جديدة لابد لها ان تنبع من هذا الذنب

و ان وجودي بين اخواتي و تحيتي لوالدي و قبلاتي لهما مجرد كذبة و بأنني اعيش كذبة مخباة في اعماقي انا محاصر داخلها محاصر داخل هذه الكذبة

لفترة قصيرة تصاعد الامل و الثقة في نفسي و انا انظر الى قبعة والدي :
سأقول له كل شيء و سأتقبل حكمه و عقوبته
و ساجعله مخلصي و من متلقي اعترافي و سيكون هذا نوع من الكفارة الذي اضطر إليها

كم كان هذا يبدو سهلا و مغرياً و لكنه غير مجدي كنت اعرف انني لم اقوم بذلك
كنت اعرف ان الان لدي سراً او خطيئة
سيكون علي التكفير عنها بنفسي ،ربما كنت قد انتميت كليا او الى الابد الى عالم الاشرار،فانا اشاركهم اسراري و اتكل عليهم و اطيعهم و صار الزاما علي ان اصبح واحدا منهم
لقد مثلت دور الرجل و البطل و علي الان ان اتحمل خطاية كذبتي و علي تحمل النتائج

دميانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن