أصبحت سندريلا

241 15 33
                                    

أحم حسنا أظن أن الأمر انتهى لقد أصبحت في آخر المطاف الشيء الذي خشيته....أجل ها أنا ذا في هذا المطبخ اللعين أحضر فطور الصباح اللعين لتتناوله تلك الفتاة الملعونة التي جاءت هنا لتلقي علي لعنة تقتلني ببطء كل يوم...هذا هو العذاب بعينه...

بعدما بقيت ساعة و أنا أحارب مع الأواني و كل ما هو موجود في المطبخ، سمعت صوتها ها هي ذاك الشيطان المتنكر تستيقظ....

-أهلا أهلا أيها الخادم الوفي...ما الذي حضرته لنا اليوم...

هل نادتني خادم للتو هل قالت....لم أستطع أن أعيد تلك الحروف مجددا داخل أفكاري لتشكل تلك الكلمة التي تجعل أعصابي تعزف .....حسنا تبا، لقد حملت المقلاة التي وضعتها للتو لأحضر البيض لأن الآنسة الفضيلة اشتكت لجدي أن البيض آخر مرة كان باردا و بالطبع لم أرد أن يتورم وجهي مجددا لهذا تركته الأخير لكن يبدو أنه سيكون هذه المرة ساخن جدا....أحكمت قبضتي و لما شعرت باقترابها استدرت بسرعة تفوق البرق لأوجه لها ضربة قوية هذه المرة و ترى من الخادم...، و بما أنني نسيت أمر اللعنة لم أحسب حساب آخر...و هكذا تلقى جدي الضربة عوضا عنها لأنها انحرفت في سيرها و توجهت نحو الطاولة و جدي جاء من لا مكان ........لقد شعرت بسعادة لوهلة، حسنا أولا لظني أن المقلاة في وجهها و ثانيا بعدما لاحظت أنها جالسة تبتسم بمكر ولأن حظي مات منذ أن ولدت علمت أنه جدي فرحت لأنها المرة الأولى التي أنتقم منه بسبب ما يسببه لي من تورم كل مرة...لا لا لا، يجب أن تتوقف هذه السعادة..أجل ..

و ها أنا ذا جالس على الطاولة واضعا كيس ثلج في وجهي كالعادة أقابل هذه ..هذه...أووه انتهت كلمات الوصف البشع التي أملكها...

كنا نأكل بسلام...و حدث تدخل من أميرتنا الساحرة و تكلمت مع جدي.. الملك

-جدي تذوق البيض هذه المرة جعله مالح للغاية.....ألا يبدو أنه يريد الإنتقام لأنك ضربته ، يحاول أن يرفع لك ضغط دمك...

رسمت ذالك الوجه الذي أتساءل من أين اشترت ألوانه الخادعة..و أردفت

-أنا أشفق عليك يا جدي

....لقد كنت أشتعل بل لا أنا أشتعل ...و مع نظرات جدي الصقر أريد أن ألتهمها في قضمة و أتخلص منها...هل هذا ممكن...هل ممكككككككن.........

حمدا لله أن الفطور مضى بسرعة و تحضرت بسرعة أيضا ليس لكي لا أتأخر بل كي لا أمضي المزيد من الوقت مع قاتلي المستقبلي....لقد كنت أنزل الدرج بهدوء تاركا خلفي الأميرة في غرفتها تتحضر و رغم أن قدماي كانتا تحاولان الركض كالريح و هذا كله كي لا ألفت الإنتباه...مررت على غرفة الجلوس التي كانت مفتوحة قليلا و جدي يتربع بداخلها...أكملت السير على أطراف أصابعي لكن نسيت أن لكل أميرة ملك لهذا ما ان فتحت باب المنزل حتى أسمع اسمي ينادى من عند سيدي

قنبلة تحت سقف بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن