مفرقعات مقصوفة إلي ..

382 30 85
                                    


لقد مر شهر فقط على وصول أولئك الشيطان إلى الأرض التي أضع عليها أقدامي أجل إلى المدرسة..

يبدو أنهم قاموا بقرعة و من شدة أن لدي الحظ كنت الفائز و أصبحت لعبتهم الجديدة..

أو تم رمي في ساحة لعبهم من اليوم الأول الذي إلتقت عيوننا ببعض..

قبل شهر من الآن و لو بمقدوري جعله سنة كاملة..بالتحديد بعد أسبوع من ارتيادهم للثانوية التي أدرس بها..و في صباح اليوم الأول لأسبوعهم الثاني..كنت متأخر كالعادة ...إنه مرض لن يجد له الطبيب دواء..الكسل و التأخر..يستحيل أن أعالج منه..

لقد كنت أركض على السلالم و الفزع من توبيخ الأستاذ يتملكني..لا أعلم من المفروض أن هذا الأمر أصبح شيء عادي لكن ما زلت أشعر بالرعب كلما أكون أركض بمفردي..و في الرواق الذي يتواجد فيه قسمنا..كنت ماأزال أركض..لمحت مجموعة من الطلاب قادين بإتجاهي و بعدما اقتربت لمحت أنهم عصابة تلك الفتاة..لا أعلم لما أسمتهم عصابة فهم حقا هادئين و لا يسببون الإزعاجو لا يتنمرون على الطلاب..حسنا هذا خطأ مني و قد تداركت الأمر هذا اليوم..

لما وصلت أمام الباب الخلفي للقسم..وقفت أمامه ممسك ركبتاي و ألهث بسبب الركض ثم بلحظات وصلوا أمامي ، و على حسب ملامحهم هم كانوا غاضبين و قد كان وجه "ماكس" متورم بعض الشيء و "ألكس" فقد كانت أزرار قميصه مقتلعة و شعره فوضوي قليلا أما القائدة و "سانتا" كانا في المقدمة و متجهمين...فتح "ماكس" الباب و دخل و تبعه "ألكس" ثم "سانتا" و قبل أن تدخل "ريكو" التي كانت تضع يديها داخل جيوب سترتها نظرت إلي و ابتسمت...كانت تبدو حقا لطيفة..

-هيا ادخل الآن استغل الفرصة فنحن جدد و بما أننا تأخرنا فسيصب الأستاذ انتباه لنا و انت تخفى بنا و اجلس في مقعدك و لن تسمع الأغنية المعتادة.

أومأت بالإيجاب و ابتسمت لها لقد شعرت بالفرح قليلا فيبدو أننا سنكون أصدقاء جيدين....لا لن نكون و هذا ما علمته لما دخلت إلى القسم..سأل الأستاذ "ريكو" 

-آنسة "مارتن" هل حقا هذا ما حصل؟؟

لم أفهم سؤاله..و رأيت نظرات رفقاءها موجهة إليها و كأنها تتكلم في الخفاء...لم اهتم و حاولت ان أتخفى كما أخبرتني..تسللت من خلفهم بهدوء حتى لا ألفت الأنظار و أثناء ذلك أجابن "ريكو" المعلم..

-أجل هذا صحيح أيها المعلم..نحن نعتذر عما حصل..

كنت ما أزال غير مهتم بما يجري و كان همي الوحيد هو الجلوس علي مقعدي بسلام لأول مرة ..لكن حلمي لم يتحقق ..لأنني ما ان جررت الكرسي القعد حتى سمعت الأستاذ يصرخ..و على من..أجل علي بالطبع..

- تاكومي" كيف تجرأ على فعل هذا؟"

لقد وقفت على هيئة الجندي لسماع اسمي بتلك النبرة الحادة فقد مرة زمن   منذ ان صرخ استاذ ما اسمي هكذا..و لم أفهم لما صرخ فمن عادتي أن أتأخر..ألقيت بنظرة خاطفة للجماعة فرأيت "ريكو" تتجه إلى مقعدها و "سانتا" و "ماكس" فعلا المثل أما "ألكس" فقد ألقى إلي نظرات تشع خبثا و الإبتسامة على شفتيه..حاولت تبرير موقفي الغامض أمام الأستاذ..فسألته..

قنبلة تحت سقف بيتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن