-[كورو" استيقظ يا فتى لقد تأخرت عن المدرسة"]
دائما ما استيقظ على صراخ جدي، و دائما أكون متأخر بربع ساعة عن موعد االإستيقاظ للذهاب إلى المدرسة لذا ارتدي ملابسي بسرعة الصاعقة و احمل حذائي في يدي لأرتديه في الطريق و أنا في حالة رعب من التأخر الذي أصبح عادة و مع ذلك أصاب بالجنون دائما.. خرجت مسرعا تاركا الباب مفتوح على مصراعيه و كأنني هربت من البيت، أجل فأنا هربت من الأحذية المقصوفة اتجاهي من طرف جدي، و يبدو أن هذا العجوز قد بدأ يجيد التصويب فقد نجوت من واحدة بسبب الحظ فقط
حملت الدراجة الملقاة على الأرض ركبتها و أسرعت في القيادة، للأسف بيتنا بعيد بعض الشيء عن المدرسة و بسب تأخري تفوتني الحافلة و أضطر للإسراع بالدراجة، لكن إن رأينا حالتي الآن فأنا سعيد و هذا أهم شيء بالنسبة لي.
عند توقفي أمام راية القطار الذي كان يمر أنتظر أن تنتهي مقطوراته و يرفع الحاجز لأكمل السير، سمعت صراخ من خلفي و أصوات دراجات نارية و ما ان التفت دهشت مما رأيت بل كان عقلي يخبرني أن أهرب قبل وصول الإعصار إلي لكن جسدي أبى عن فعل ذلك..
لقد كانت فتاة على دراجة نارية، تقودها كمحترفة ان صح التعبير و لا ترتدي خوذة للوقاية و خلفها ثلاث دراجات أخرى و من المشهد علمت أنهم يطاردونها
-ههييي...أنت توقفي
-توقفي قبل أن نمسكك هذا أفضل لك
استدارت الفتاة لهم و قالت ساخرة..
-أمسوكوني اذن...أنا أتحداكم
يا لها من غبية ألا ترى أنها ستتوقف بسبب القطار...أو ما الذي تفكربه الآن..
رأيت ابتسامة الشخص الثالث و علمت أنه فكر بما فكرت به للتو ...لكن ....يا إلهي..
قبل أن تصل إلى مستواي بمتر قفزت هي و الدراجة النارية و أيضا لم تكن مجرد قفزت..لقد ارتفعت للغاية و تجاوزت القطار كل ما رأيته هو خصلات شعرها البني المتطاير في الهواء و عيونها الخضراء و جسمها الرشيق...و أيضا لا ..أصدق ما ..رأيته ..يبدو أنني كنت أحلم أو ما شابه...لقد ألقت نظرة بإتجاهي و ابتسمت بل ...و غمزت لي هل هي فعلت ذلك..
لقد احمرت وجنتاي و شعرت بالحرارة تعلو وجهي..يا إلهي..
غطت أشعة الشمس بجسمها و دراجتها للحظات من ثم اختفت خلف القطار ..لقد كنت وسط دهشة بكل معنى الكلمة.
اضطر المطاردون الثلاث إلى التوقف و قد خلفت عجلات دراجتهم آثار على الأرض بسبب الفرملة الحادة..و كانوا فاتحين أفواههم من الدهشة لما فعتله..و تكلم أحدهم..
-يا إلهي هذه الفتاة ..أعجوبة..
و رد عليه الإثنين المصدومين مثله..
أنت تقرأ
قنبلة تحت سقف بيتي
Humor«أقِفُ مَكْتُوفَ الأيْدِي دَاخِلَ هذا السِجْنِ، أُرَاقِبُ بِصَمْتٍ الكَارِثَةَ التي أمَامِي، أُشَاهِدُ أَرْقَامَها تَتَغَيَرُ بِانْتِظَامٍ كَما لَوْ كَانَت تَتَرَاقَصُ عَلى أنْغَامِ عَدِّها التَنَازُليّ، أنْتَظِرُ انْتِهاءها خَاضِعًا كَيْ تنهِيَ أمْ...