الجزائر29 ديسمبر 2024
انتقلنا منذ يومين إلى منزل جديد في حي جديد بالمدينة وبالصدفة وأنا أرتب أغراضي و أكون غرفتي الخاصة على ذوقي ، رأيت دفترا مزركشا تعلوه طبقات من غبار النسيان .. دفتر يحمل مجلده اسمي بخط طفولي لطيف ، تأملته لحظات ثم انطلقت ذاكرتي على لحن سمفونية الذكريات تغني لي بعض المقتطفات وتنغم في بعض القطع والكلمات ، كتبت هذا الدفتر منذ سنوات على أمل أن أتحول يوما ما من كاتبته إلى قارئة محترفة له .
"يوما ما قد تجد نفسك فجأة تلميذا لأستاذ اسمه ( تجاربك الخاصة ) وربما قد يحدث لك التساؤل ، هل كنت أنا ذات الشخص الذي يتكلم .. ذات الشخص الذي يكتب ؟ ربما ، ولكن بالتأكيد ليس ذات الشخص الذي يقرأ ! قد تكون بعد فترة شخصا مختلفا تماما عن ذات قبل لأنك بالتأكيد حصلت على دروس مكثفة من أستاذك المميز ( تجاربك الخاصة ) ... !! "
دعني أقرأك الآن يا صديقي ، دعني أفهمك من جديد كما كنت أفعل أول مرة .. دعني أفتح أول صفحاتك وأهمس في داخلي بكل حب " أنت ملكي وأنا ملكك .. لا حياة لي بدونك .. ولا حياة لك بدوني ! "
ها نحن ذا .. دعني أستمع لم تقوله .
أنت تقرأ
ذات
Non-Fictionحياتي المملة الرتيبة ومسيرتها العادية لا تستحق أبدا أن أرفع قلمي وأخط كلماتي تبجيلا لها ، فهي لا تختلف كثيرا عن سيرة طفلة بعمر الست سنوات ! لم تخض بعد في قصص العظماء ولم تعترف يوما بالقمة التي وعدوها بها عند صعود الجبال !! السيرة الذاتية تستحق...