الفصل الثالث :
الصفحة 07/ اليوم الثاني :جرب كل جديد
لتشعر بحريتك غالبا ما نحتاج لتجريب أمور جديدة يوميا ولكن ألا تعتقد أن الأمور الجديدة كثيرة عليك وأنت ما تملك غير 24 ساعة في رصيدك ؟ إذن لتحاول اختيار أهم هذه الأمور وجربها قدر استطاعتك ، أعلم أنك ما زلت لا تفهمني وهذا بالتحديد ما أفهمه !! فكيف لك أن تعرف أهم هذه الأمور وأنت لم تجربها بعد ؟ أتدري ماذا يا صديقي ، أعتقد أنك بحاجة إلى فعل كل شيء أنت تحبه ...
*********************************************************************************
جميلتي
25 جويلية/تموز عام 2007
- إذن أخبريني ماذا تحبين في الألوان ؟
- أظن أنني أحب اللون الأخضر .
- جميل .
- نعم انه كذلك .
- وماذا تحبين في الأطعمة .
- (ضحكة خفيفة ) كل الأطعمة ذات اللون الأخضر
- هذا رائع .
- و .... ؟
- ماذا عني ؟
أومأت برأسي ( نعم )
- حسنا ، هل تحبين الثوم ؟ أو البصل ؟
- لالا
- إنني أحبها !
- غريب .
- جميلة ، قد لا تكون الحقيقة فيما نراه دائما صغيرتي فالأطعمة ذات اللون الأخضر كلها لا تكون طيبة الطعم بدون الثوم أو البصل ، دعينا نفكر في شيء آخر .. اممممم مثلا كنت أفكر أنك قد تكونين متشردة هنا والواقع أنني أعرف أنك ضائعة عن أهلك أليس كذلك ؟
- ( باستغراب ) كيف عرفت ذلك ؟
- الجوهر يا جميلتي !
وكالحمرة السابقة التي علت وجهي من قبل علت وجهي هذه المرة أيضا ( جميلتي ؟ ) هذا غريب بالفعل .
قال : '' إنه اللون الأبيض ، اللون الذي أحبه '' ثم أضاف قائلا : ''أتحبين أن نذهب لمركز الشرطة من أجل اعادتك لأهلك ؟ ''
- أتحبين ؟
- أجل ، هل من مشكلة ؟
- ليست مشكلة ولكن يا عم أليس من المفترض بك أن تذهب بي إلى الشرطة لإعادتي رغما عني ؟ .
- ولماذا قد أفعل ذلك ؟
- لا أدري ، ربما لو كانت والدتي في مكانك كانت ستفعل ذلك .
- هذا لأنها لا تفكر مثلي ، الجوهر مختلف !
- وماذا إن لم أحب العودة ؟ ألن تساعدني ؟
أنت تقرأ
ذات
Non-Fictionحياتي المملة الرتيبة ومسيرتها العادية لا تستحق أبدا أن أرفع قلمي وأخط كلماتي تبجيلا لها ، فهي لا تختلف كثيرا عن سيرة طفلة بعمر الست سنوات ! لم تخض بعد في قصص العظماء ولم تعترف يوما بالقمة التي وعدوها بها عند صعود الجبال !! السيرة الذاتية تستحق...