الفصل من كتابة :
OtakuSia_____________________
يجلس وحيداً أعلى سقف بيتٍ تنظر عيناه للسماء، وتتفكر في حال تلك الطيور المُحلقة هنا وهناك وقد علقت على جبينها كلمة وَاحدة كانت وما زالت تثير في نفسه الكثير " الحُرية .. " همس بهدوء، مدخلاً نفسه في شرود سَرمدي لَم يُخرجه منه سِوى صوت نداءٍ أسفله عليه .
تنازلَ ببطءٍ لعلمه بصاحبه، حَمل من جانب المنزل كيساً جلدياً مسوداً واتجه بسرعة نَحو مناديه؛ الذي ما أن لمحه حتى حياه مبتسما :" مرحباً "
استغربَ المنادي بعض الشيء رافعاً إحدى حاجبيه، وتساءل:" عادةً أنت لا تحيي أحداً .. مَاله مِزاجك اليوم؟ أحصل أمرٌ جديد؟ "
زفر فرانس المَاشي بجانبه دافعاً الضباب الأبيض للتكون، عدّل مِن وَضع قبعته الصوفية وردّ:" بدأ الثلج بالتنازل ، ومَنظره دائماً ما يثير فياّ الاطمئنان .. رغم انه لَم يكن وللآن إلا إطاراً للوحة أحزانَ حياتي " نظر للكيس الجلدي ، فندَت من وَجهه ابتسامةٌ مفعمة بتفاؤل كان قد حَاول اكتسابه مَع الأيام أو اجبر نفسه على ذلك؛ ليضيف :" لكن قريباً، ستقوم يديّ بنفسها برَسم المُحتوى الجديد .. "
فتحا باب الحظيرة القديمة ذات السقف الأحمر بعدما وَصلا، ضجةٌ داخله انبثقت مِن تجمعٌ للعديدين من مختلف الأعمار والجِنسين سرعان ما ألتفت انتباههم لهما، رفع فرانس الكَيس الجلدي وصاح :" نجحت عملية النهب الأخيرة ! تم الحصول على السيوف ! " ومَع قوله صدح صوت الهتاف هازاً المكان لعلوه .
بدأ يوزعها على خِيرة الرجال الحاضرين مِمن يعرفهم شخصياً، سيوفٌ حادة بمجرد لمسها يصرخ جِلدك فزعاً منها إن لَم تجرح ثناياه بالفِعل !
ما أن انتهى الشاب اليافع حَتى توسط المكان فوق كتلٍ من القش المُتكدسة، أخذ نفس عميقاً؛ ليبدأ بإلقاء كلمته التي حُفرت ترانيمها بقلبه مِن يوم ما بدأ يعي وَاقعه المرير:" عبيدٌ نحن وفي ظلامٍ دامسٍ نعيش، لا أسماء لنا ولا مَكانة؛ فحتى لُقمتنا نأخذها مِن فضلات ما يلقيه من يدعون النبالة لنا ! فإلى مَتى سنظل ومِن مُستنقع الذلّ هذا نسترزق؟! أننتظر عطفاً منهم للانقلاب ضد أنفسهم مِن أجلنا؟! كونوا وَاقعيين ! هم ظلامنا ونَحن الشموع المَرمية المنطفئة؛ التي لو اتحدت وكوّنت شعلتها في مكانها الصحيح؛ فسيكون لَهبها ذاك ما سيخترق دون هَوادة كل بقعة حالكة من محيطنا الفاسد هذا ! "
وبين أرواح خُطفت ونظراتٍ قُيدت بكل حرفٍ مما يقول؛ أكمل بسَلاسة :" يومان ونرفع صَوتنا، يومان ونقتل كل فاسدٍ ومُفسد هنا، يومان ونسترجع حُريتنا ! فمن منكم يا قومُ معنا؟! "
أنت تقرأ
شُعلة | Flame
Historia Cortaفائزة بالمركز الثاني ؛ بمسابقة الفرق على حساب : @Be-The-One لقرون طويلة ظلّ النبلاء والملوك يضربون بقبظةٍ من حديد ، تعصف بالضعيف وتمجدّ بالقوي والشديد ! واصبح الضعيف مجهول دون هوية سوى كونهِ ' عبد ' اِستغلو النبلاء هذا المنصب ليعززوا نفوذهم ! مَ...