3 - وداعا

78 18 108
                                    

استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤
_____________________

تمتنت علاقة زياد و ايميلي يوما بعد يوم ، لقد اصبحا كمالك و دنيا ، ربما أكثر ، فبعد انضمام مالك و دنيا الى المدرسة الاعدادية ، بدأ كل منهما بالانشغال بالأصدقاء الجدد و العالم الجديد ، فقد تعرف مالك و احمد ( صديق مالك المفضل منذ الطفولة ) الى شلة الجديدة : ابراهيم ، سامي ( ينادونه تشان نظرا لضيق عينيه ) ....

اما دنيا و رنسي فقد تعرفتا بريان ، ريان بنت جميلة جدا ، ذات عينين زرقاوتين واسعتين ، و شعر حريري اسود ، انها كالملاك ! اضافة الى انها خجولة .

اصبحت الفتيات كالمجموعة ، يدرسن معا ، يتسوقن معا ... يوما اجتمع الفتيات في منزل رنسي ،

" اريد الافصاح عن سر " قالت ريان

" سر ؟ سر ماذا ؟" قالت رنسي في فضول

" ليبقى بيننا حسنا ؟ ، انا معجبة بمالك " و اطرقت راسها في قليل من الخجل

احتلت الصدمة وجه دنيا ، و شعرت بانزعاج لم تستطع تفسير سببه ، لكنها اخفت تلك المشاعر و ضحكت بتوتر

" منذ متى ؟ "

" لا اعلم ، لكن كل ما رأيته يخفق قلبي بشدة ، انه وسيم جدا " و سرحت في مالك بينما ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها .

اما عن رنسي فهي لم تعلق ، هي كانت تشعر بأن هناك شيئا ما بين دنيا و مالك ، لذلك مسحت على شعرها الأشقر و اكتفت بالصمت .

لم يدم ذلك الهدوء طويلا ، حيث قدمت زوجة اب رنسي ثائرة ، لتقول صائحة

" لماذا لم تنجزي الواجبات يا حمقاء ؟ "

لم تعرف رنسي كيف تجيبها ، بل قد انعقد لسانها امام هذا الموقف المحرج ، ليس من دنيا فهي على دراية بهذا الوضع المزري ، لكن من ريان التي دخلت لأول مرة منزل رنسي .

وقفت دنيا و نظرت بحدة اليها ، لتقول

" ستنجزها لاحقا "

لتنظر المرأة اليها باستحقار ، و تخرج صافعة الباب وراءها .

|في منزل خديجة |

كان زياد رفقة ايميلي كالعادة ، يشاهدان سبونجبوب ( حبيبي 😍 ) ، لكنها كانت شاردة ، لاحظ هو ذلك فسألها

" ما بك ؟ "

نظرت اليه ، و سرعان ما احتضنته ، لتترقرق الدموع على وجنتيها

" لا اريد ، انا ، لا اريد الذهاب ، اريد البقاء هنا ، معك "

" الذهاب ، اين ؟ "

" لا اعلم ، و لكن امي قالت سننتقل من هنا ، انا لا اريد زياد " قالت و قد احمر وجهها من اثر البكاء

حاول زياد تهدئتها و هو يمسح على شعرها مفكرا بهذا الأمر .

" احم ، " قاطع هذا الوضع دخول رامي المفاجئ رفقة سارة ، التي ابتسمت باتساع فور رؤيتها للصغيرين ، و جرت نحوهما لتعانقهما ، لتضحك ايميلي متناسية الموضوع .

أنت قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن