استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤
_____________________تمتنت علاقة زياد و ايميلي يوما بعد يوم ، لقد اصبحا كمالك و دنيا ، ربما أكثر ، فبعد انضمام مالك و دنيا الى المدرسة الاعدادية ، بدأ كل منهما بالانشغال بالأصدقاء الجدد و العالم الجديد ، فقد تعرف مالك و احمد ( صديق مالك المفضل منذ الطفولة ) الى شلة الجديدة : ابراهيم ، سامي ( ينادونه تشان نظرا لضيق عينيه ) ....
اما دنيا و رنسي فقد تعرفتا بريان ، ريان بنت جميلة جدا ، ذات عينين زرقاوتين واسعتين ، و شعر حريري اسود ، انها كالملاك ! اضافة الى انها خجولة .
اصبحت الفتيات كالمجموعة ، يدرسن معا ، يتسوقن معا ... يوما اجتمع الفتيات في منزل رنسي ،
" اريد الافصاح عن سر " قالت ريان
" سر ؟ سر ماذا ؟" قالت رنسي في فضول
" ليبقى بيننا حسنا ؟ ، انا معجبة بمالك " و اطرقت راسها في قليل من الخجل
احتلت الصدمة وجه دنيا ، و شعرت بانزعاج لم تستطع تفسير سببه ، لكنها اخفت تلك المشاعر و ضحكت بتوتر
" منذ متى ؟ "
" لا اعلم ، لكن كل ما رأيته يخفق قلبي بشدة ، انه وسيم جدا " و سرحت في مالك بينما ارتسمت ابتسامة بلهاء على وجهها .
اما عن رنسي فهي لم تعلق ، هي كانت تشعر بأن هناك شيئا ما بين دنيا و مالك ، لذلك مسحت على شعرها الأشقر و اكتفت بالصمت .
لم يدم ذلك الهدوء طويلا ، حيث قدمت زوجة اب رنسي ثائرة ، لتقول صائحة
" لماذا لم تنجزي الواجبات يا حمقاء ؟ "
لم تعرف رنسي كيف تجيبها ، بل قد انعقد لسانها امام هذا الموقف المحرج ، ليس من دنيا فهي على دراية بهذا الوضع المزري ، لكن من ريان التي دخلت لأول مرة منزل رنسي .
وقفت دنيا و نظرت بحدة اليها ، لتقول
" ستنجزها لاحقا "
لتنظر المرأة اليها باستحقار ، و تخرج صافعة الباب وراءها .
|في منزل خديجة |
كان زياد رفقة ايميلي كالعادة ، يشاهدان سبونجبوب ( حبيبي 😍 ) ، لكنها كانت شاردة ، لاحظ هو ذلك فسألها
" ما بك ؟ "
نظرت اليه ، و سرعان ما احتضنته ، لتترقرق الدموع على وجنتيها
" لا اريد ، انا ، لا اريد الذهاب ، اريد البقاء هنا ، معك "
" الذهاب ، اين ؟ "
" لا اعلم ، و لكن امي قالت سننتقل من هنا ، انا لا اريد زياد " قالت و قد احمر وجهها من اثر البكاء
حاول زياد تهدئتها و هو يمسح على شعرها مفكرا بهذا الأمر .
" احم ، " قاطع هذا الوضع دخول رامي المفاجئ رفقة سارة ، التي ابتسمت باتساع فور رؤيتها للصغيرين ، و جرت نحوهما لتعانقهما ، لتضحك ايميلي متناسية الموضوع .
أنت تقرأ
أنت قدري
عاطفية" رؤيتهم كان مؤلما ... لقد كان ممسكا بيديها يراقصها و هي تضحك بسعادة ، اما انا ، فقد شعرت كمن انتزعت منه روحه ..." لكل شخص قصته و ماضيه ، لذلك تمهل قبل الحكم على الآخرين .