1 - حب الطفولة

290 22 75
                                    


أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ❤
___________________

" دنيا ، مالك ، تعالا الى هنا " نادت الأم ابنيها ، في الواقع ابنها و ابنة أخي زوجها ، لكنها تعتبرها ابنتها ، فهي من قامت برعايتها و تربيتها منذ نعومة اظافرها .

دنيا ، الفتاة الصغيرة ذات الست سنوات ، ضحية امها المهملة و المريضة عصبيا و ابيها السكير ، انتشلتها خديجة من بينهم و اهتمت بها ، حتى في السكن دنيا تبيت كثيرا لدى خديجة .

اما عن مالك فهو الابن الأوسط لعائلة خديجة ، ظريف جدا بشهادة الجميع ، عنيف قليلا ، لكنه حنون و دافئ ، لطالما نادته دنيا ببطلها الخارق ، ليشعر هو ان دنيا مسؤولة منه و انه من واجبه الحفاظ عليها ، فيستشعر حس الرجولة منذ الصغر .

لكن ، ما لا يعلمه الكثيرون عن مالك ، انه مصاب بمرض نادر كان له أثر كبير في شخصيته .

" قادمون " صرخت دنيا بينما جرت مع مالك نحو المطبخ

" ماذا فعلتم يا أشقياء "

" نحن لم نفعل شيئا " قالها الصغير مع لوي شفته السفلى

" بلى بلى لقد فعلنا " قهقهت دنيا

" حمقاء " صاح بغضب

" انت هو الأحمق " صاحت دنيا بالمثل

ليبدأ شجار ظريف طفولي بينهما .

قاطع هذا الشجار دخول رامي ، الابن البكر ، يكبر مالك ب 6 سنوات ، هو انسان رائع ، قد يخيل اليك عند مقابلته انه ممل ، لأنه صامت ، و لأن نبرة صوته دائما هادئة برغم كل شيئ ، الا ان له شخصية مميزة كأمه خديجة ، هو يحب مساعدة الناس لكنه يحتفظ بهذا لنفسه ، بسيط في تعامله ، شغوف بالقراءة و الرقص المعاصر ( هيب هوب ) .

" كالعادة " و قلب عينيه بملل ، ليخرج الصغيران السنتهما ثم يعودا الى شجارهما ، صعد السلم متوجها الى غرفته ، لكنه مر بغرفة اخاه ذو العامين من العمر ، زياد ، الشقي ، ليقبله ، و يبتسم بدفء مظهرا غمازته الجميلة ، نظر اليه و هو نائم ببراءة فوق سريره ثم اتجه الى غرفته لينام .

بعد التخلص من الصغيرين ، دخل محمد زوج خديجة ، ليحتضنها من الخلف

" عزيزتي "

" اخبرتك ، بان ، لا تدعوني بعزيزتي " مع التشديد على الحروف

" اعلم " بلهجة مستفزة

لتنظر له بغضب و تنطلق نحوه ليقاطعها هو يحملها على كتفه ، و بعد الصراخ و الركل ، انقلب الأمر الى ضحك و شقاوة .

محمد و خديجة ، حب عميق فعلا ...

_______________

ارجوكم تفاعلو مع روايتي الجديدة ،

و اخبروني آرائكم في الكومنتات

فوت بليز

و شكرا ❤

أنت قدريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن